Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ماكرون: على أوروبا أن تنسى الغاز الروسي كليا

موسكو تنتقد تدريب الغرب للقوات الأوكرانية وبيونغ يانغ تعترف بـ"استقلال" الانفصاليين شرقا وكييف تقطع العلاقات

انتقدت وزارة الخارجية الروسية الولايات المتحدة وبريطانيا اليوم الخميس لمساعدتهما في تدريب القوات المسلحة الأوكرانية وهو ما وصفته بأنه يأتي في إطار "الحرب الهجينة" التي تشنها الدولتان العضوان في حلف شمال الأطلسي على روسيا.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا في إفادة صحفية إن واشنطن زودت أوكرانيا بمدربين يساعدون قواتها على استخدام أنظمة هيمارس الصاروخية.

وأشارت إلى أن الصواريخ، التي تتمتع بمدى أطول ودقة أعلى من أسلحة المدفعية الأخرى، تُستخدم "على نطاق واسع" من قبل القوات الأوكرانية.

وأعلن ايمانويل ماكرون اليوم الخميس أن روسيا تستخدم الغاز "سلاح حرب" وعلينا الاستعداد "للتخلي عنه" وأن تستعد أوروبا لانقطاع كامل إمدادات الغاز الروسي.

وأكد الرئيس الفرنسي خلال مقابلة تلفزيونية أن "روسيا تستخدم الطاقة كما تستخدم الغذاء كسلاح حرب. ... يجب أن نستعد اليوم لسيناريو يتعين علينا فيه الاستغناء عن الغاز الروسي كليا".

كييف تسعى لتحرير بلدة في خيرسون 

في هذا الوقت  تسعى روسيا للسيطرة على منطقة دونباس بالكامل في شرق أوكرانيا، تواصل قوات كييف هجومها سعياً لتحرير بلدة نوفا كاخوفكا في منطقة خيرسون جنوب البلاد.

وقال مسؤولون أوكرانيون إن قوات بلدهم قصفت نقطتي تفتيش عسكريتين ومنصة إنزال الخميس 14 يوليو (تموز)، في ثاني هجوم هذا الأسبوع على منطقة تسيطر عليها روسيا في جنوب البلاد.

ونقل سيرهي براتشوك، المتحدث باسم إدارة إقليم أوديسا، عن قيادة العمليات في الجنوب، قولها إن الهجوم الجديد على نوفا كاخوفكا أسفر عن مقتل 13 "محتلاً"، من دون أن يذكر دليلاً على عدد القتلى، في حين لم يصدر تعليق من وزارة الدفاع الروسية على الفور.

وكان الجيش الأوكراني قد قال الثلاثاء إن هجوماً شنته قواته على نوفا كاخوفكا أسفر عن مقتل 52 شخصاً. وذكرت وكالة "تاس" الروسية للأنباء أن سلطات البلدة التي عينتها روسيا قالت إن سبعة أشخاص على الأقل قتلوا في ذلك الهجوم.

ولم يتسنً لوكالة "رويترز" التحقق بشكل مستقل من الروايات الخاصة بساحة المعركة.

 

كوريا الشمالية تعترف باستقلال الانفصاليين  

وفيما الحرب مستمرة، أعلنت كوريا الشمالية صباح الخميس، اعترافها رسمياً بالمنطقتين الانفصاليتين المواليتين لروسيا في شرق أوكرانيا "دولتين مستقلتين"، في خطوة ردت عليها كييف بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع بيونغ يانغ.
وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية إن بيونغ يانغ أرسلت إلى السلطات في منطقتي دونيتسك ولوغانسك الأربعاء (13 يوليو) كتابَي الاعتراف باستقلالهما عن كييف.
وفي الكتابين المتطابقين، قالت كوريا الشمالية إنها "قررت الاعتراف باستقلال" هاتين المنطقتين وأعربت عن رغبتها في أن تقيم مع كل منهما "علاقات من دولة لدولة بروح من الاستقلال والسلام والصداقة".
وبذلك تصبح كوريا الشمالية ثالث دولة تعترف بالانفصاليين الأوكرانيين بعد سوريا التي اعترفت بهم أواخر يونيو (حزيران) الماضي، في حين كانت روسيا أول مَن اعترف باستقلالهم عشية شنها الحرب على أوكرانيا.
ونشرت البعثتان الدبلوماسيتان لدونيتسك ولوغانسك في موسكو الأربعاء، صورتين على تطبيق "تلغرام" ظهر في كل منهما، سفير كوريا الشمالية في روسيا، سين هونغ شول، وهو يسلم رئيس كل من هاتين البعثتين كتاب اعتراف بلاده باستقلال دونيتسك ولوغانسك.

قطع فوري للعلاقات

وما إن أعلن الانفصاليون تلقيهم كتابي الاعتراف هذين، حتى أعلنت أوكرانيا قطع علاقتها بكوريا الشمالية.
ونددت الخارجية الأوكرانية بقرار كوريا الشمالية الاعتراف بأراضٍ "محتلة بشكل مؤقت من قبل روسيا".
وقالت في بيان إنه "رداً على ذلك، تعلن أوكرانيا قطع العلاقات الدبلوماسية مع جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية"، الاسم الرسمي لكوريا الشمالية.
ونقل البيان عن وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا قوله إنه "لم يعد لروسيا أي حلفاء في العالم، باستثناء الدول التي تعتمد عليها مالياً وسياسياً".
وتقع دونيتسك ولوغانسك المتجاورتان في شرق أوكرانيا في حوض دونباس الشهير بإنتاج الفحم.
وبررت روسيا الحرب التي شنتها على أوكرانيا في 24 فبراير (شباط) الماضي، بأن هدفه هو حماية الكيانين الانفصاليين وسكانهما الناطقين بالروسية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


تقدم روسي في دونيتسك

ميدانياً، قال مسؤولون أوكرانيون إن القصف الروسي استمر على مناطق في أنحاء دونيتسك التي تسعى موسكو إلى السيطرة عليها لاستكمال استيلائها على منطقة دونباس، التي كان جزء كبير منها تحت سيطرة الانفصاليين الذين وصفتهم كييف قبل الحرب بأنهم "دمى روسية".
ونقلت وكالة أنباء تاس الروسية عن فيتالي كيسيليوف، مساعد وزير الداخلية في جمهورية لوغانسك المعلنة من جانب واحد قوله إن "القوات الروسية وقوات من جمهورية لوغانسك الشعبية اقتحمت مدينة سيفيرسك في منطقة دونيتسك بأوكرانيا الأربعاء، ومن الممكن أن تسقط المدينة تماماً في غضون يومين".
في المقابل، وخلال الإفادة المسائية الأربعاء، ذكرت القوات المسلحة الأوكرانية أن روسيا لم تشن أي هجمات جديدة على خط المواجهة، بما في ذلك سيفيرسك، لكن المدينة تعرضت للقصف بالمدفعية.
وفي السابق، ظلت القوات الروسية وحلفاؤها من الانفصاليين في شرق أوكرانيا يقاتلون لعدة أسابيع قبل إحكام السيطرة على أهداف مثل مدينتَي سيفيرودونيتسك وليسيتشانسك.
كما قصفت روسيا 28 تجمعاً في منطقة ميكولايف المطلة على البحر الأسود، مما أودى بحياة خمسة مدنيين في الأقل، بحسب كيريلو تيموشينكو نائب رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية.
وقالت روسيا، التي تنفي استهداف المدنيين، الأربعاء، إنها أسقطت أربع طائرات عسكرية أوكرانية، وهو ما نفاه سلاح الجو الأوكراني ووصفه بأنه دعاية.
وكان وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا أكد أن الموقف العام لأوكرانيا من الحرب لم يتغير. وقال في إفادة صحافية إنه لا توجد محادثات سلام حتى الآن بين موسكو وكييف، وإنه لن يتم التنازل عن أي أراضٍ لروسيا ضمن أي اتفاق مستقبلي.

المزيد من دوليات