Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أكثر من 4.5 مليون أسرة بريطانية تعاني ضائقة مالية

تقرير يكشف عن أن ارتفاع تكلفة المعيشة زادت من صعوبة الإنفاق في ظل ثبات الأجور

عدد الأسر في المملكة المتحدة التي تواجه ضغوطاً مالية حادة ارتفع بنسبة 60 في المئة تقريباً منذ أكتوبر الماضي (رويترز)

وجد استطلاع أن عدد الأسر في المملكة المتحدة التي تواجه ضغوطاً مالية حادة قد ارتفع بنسبة 60 في المئة تقريباً منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهو الآن أعلى من أي وقت خلال جائحة فيروس كورونا، وقدّر صندوق "أبردين فاينانشيال فيرنيس ترست" والباحثون في جامعة "بريستول" أن 16 في المئة من الأسر، أو 4.5 مليون نسمة، تعاني "صعوبات مالية خطيرة"، وأن 20 في المئة أخرى "تكافح" من أجل البقاء.

الاضطرابات السياسية

ويأتي الضغط على الحكومة لبذل مزيد من المساعدة وسط فترة من الاضطرابات السياسية بعد أن أُجبر رئيس الوزراء بوريس جونسون على الاستقالة، الأسبوع الماضي، وكانت قد أعلنت حكومة جونسون، في مايو (أيار)، عن 15 مليار جنيه استرليني إضافي (18 مليار دولار) لدعم تكاليف المعيشة، لكن الدعوات تتزايد للإعلان عن مساعدات إضافية قبل فترة طويلة من اختيار خليفة لجونسون.

وقال موبين حق، الرئيس التنفيذي للصندوق لـ"بلومبيرغ"، "الأوقات صعبة على الجميع، لكن أصحاب الدخل المنخفض هم الذين يشعرون بشكل خاص بآثار ارتفاع الأسعار". وأضاف، "لقد ظلت الأجور راكدة إلى حد كبير، ولم تعد تواكب التضخم، والضمان الاجتماعي أقل من حيث القيمة الحقيقية مما كان عليه قبل عقد من الزمان". وأشار إلى أن هناك حاجة ماسة إلى خطة أكثر شمولاً وأطول أجلاً لضمان عدم تدهور مستويات المعيشة أكثر من ذلك.

فيروس كورونا

ويعتبر أكثر من نصف الذين شملهم الاستطلاع لصالح أداة تعقب الأثر المالي لفيروس كورونا أن ظروفهم المالية أسوأ مما كانت عليه خلال الجائحة المبكرة، عندما طرح السؤال نفسه في أكتوبر، واعتقد ثلثهم فقط أن وضعهم قد تدهور، ووصف التقرير المدى الذي سيقطعه كثيرون من أجل توفير المال، ومن بين أولئك الذين يعانون صعوبات مالية خطيرة، قلّل 71 في المئة من جودة الطعام الذي يأكلونه، و36 في المئة باعوا أو رهنوا ممتلكاتهم، و27 في المئة ألغوا التأمين، أو لم يجددوه.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتشمل خطوات التوفير في فواتير الطاقة، هذا العام، تقليل الاستحمام والطهي، بينما توقف أكثر من خمس العمال العرضيين، أو خفضوا مساهمات المعاشات التقاعدية، في حين يتضرر الآباء والأمهات غير المتزوجين والمستأجرين الاجتماعيين والأسر التي لديها أطفال بشكل أكبر. وقالت شارون كولارد، الأستاذة في جامعة "بريستول"، "إنه أمر مقلق بشكل خاص أن الناس يحتمل أن يخزنوا المشاكل المالية المستقبلية لأنفسهم".

الضغط يشتد على الأسر البريطانية 

وتوضح النتائج الخسائر المتزايدة التي تتكبدها أسوأ أزمة تكلفة معيشية منذ جيل، ومن المقرر أن يشتد الضغط في أكتوبر المقبل، إذ من المتوقع أن يؤدي ارتفاع آخر في فواتير الطاقة إلى ارتفاع التضخم إلى 11 في المئة، وكانت النفقات المرتفعة مدفوعة بالارتفاع في فواتير الطاقة وتكاليف النقل ومحلات البقالة بهذا الترتيب. والأسبوع الماضي، توقع المحللون أن سقف أسعار الطاقة في طريقه للارتفاع إلى 3244 جنيهاً استرلينياً (3,8 ألف دولار) سنوياً في أكتوبر، عندما يتم تعديله التالي، مرتفعاً من 1.971  جنيه استرليني (2,3 ألف دولار) سنوياً. وبلغ معدل التضخم السنوي في السوبرماركت 8.3 في المئة، الشهر الماضي.