Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اشتعال حرب "الملفات القذرة" بين المتنافسين على زعامة "المحافظين"

أعضاء "محافظون" في البرلمان البريطاني يحذرون من "أوسخ حملة في التاريخ" يسعى عبرها متنافسون إلى تصفية بعضهم بعضاً

البوابة الرئيسة المؤدية إلى مقر رئاسة الوزراء في 10 داونيغ ستريت (ويكيبيديا)

أفادت معلومات من المملكة المتحدة بأن الفرق المنخرطة في الحملة الهادفة إلى اختيار زعيم يقود حزب "المحافظين" تعمل على إعداد ملفات مليئة بمزاعم محرجة ضد مرشحين منافسين ومساعديهم، وفي الوقت الذي أجبر فيه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على التنحي بسبب سلسلة لامتناهية من الحوادث التي ألقت بظلال من الشك حول نزاهته الشخصية، نبه أحد كبار أعضاء البرلمان من حزب المحافظين إلى أن "الفضيحة بات لها الآن ثقل كبير على الانتخابات المقبلة لقيادة الحزب".

وأوضحت صحيفة "صاندي تايمز" أنه نتيجة لذلك برزت ادعاءات بأن فريقين على الأقل يتنافسان ضمن الحملة الانتخابية، قد سلما ملفات رقمية إلى حزب "العمال" المعارض مليئة بادعاءات ضد خصومهم المحتملين، مع استهداف حتى موظفي المرشحين لقيادة الحزب، خلفاً لجونسون.

وأفيد أن الملفات المسربة تتضمن مزاعم عن علاقات لمرشحين خارج إطار الزواج واللجوء إلى تحايل ومراوغات ضريبية واستخدام عقاقير غير مشروعة ومعاشرة بنات هوى، مع تعيين محقق خاص واحد على الأقل للتدقيق في الترتيبات المالية لبعض المرشحين المنافسين على قيادة الحزب.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

مصدر بارز في حزب المحافظين ذهب إلى حد القول للصحيفة إن "شائعات يتم تداولها على نطاق واسع تتعلق بتورط مرشحين في شكل من أشكال الشذوذ الجنسي مثل ممارسة المازوخية السادية وتقييد الشريك والسيطرة عليه، إضافة إلى مزاعم بإقامة علاقات غير لائقة والتقاط صور فاضحة يمكن استخدامها للابتزاز والتشهير".

ويضيف المصدر أن تلك المزاعم وصلت إلى حد أن "إحدى الشخصيات المرشحة المتنافسة على زعامة حزب المحافظين طلبت من الموظفين تسليمها أوراقهم الحكومية خلال وجودها في الحمام".

وتسود مخاوف متزايدة من أن يمهد كل ذلك الطريق إلى حملة غير نظيفة، تحديداً مع سعي متنافسين إلى تشويه صورة خصومهم، وقد أكد أحد كبار أعضاء البرلمان من حزب المحافظين للصحيفة أن "الجميع ينتظرون انتهاء هذه الفترة القذرة من تاريخ حزبنا، وأن نقوم بانتخاب زعيم جديد يتمتع بمقدار من النزاهة ويكون قادراً على وضع حد لهذه المرحلة الكارثية".

ورأى "أن الفضيحة بات لها تأثيرها الضاغط على الانتخابات المقبلة لاختيار قيادة جديدة للحزب، بحيث من المحتمل أن تجعل هذه الحملة الانتخابية الأكثر قذارة في التاريخ".

وعلى الرغم من عدم وجود دليل عام يدعم مثل هذه المزاعم في الوقت الراهن، يتوقع أن تطفو تفاصيلها على السطح قريباً، نظراً إلى الطبيعة الملحة المحتملة التي عادة ما تتسم بها المنافسة على قيادة حزب "المحافظين".

ومعلوم أن هذا السباق يمتد عادة لأسابيع عدة، لكن من المتوقع أن تعلن "لجنة العام 1922" لأعضاء حزب المحافظين في البرلمان 1922 Committee (تضم جميع نواب المقاعد الخلفية وتجتمع أسبوعياً حينما يكون "مجلس العموم" ملتئماً في دوراته البرلمانية كي تدقق في سير عمل الحكومة)، جدولاً زمنياً أقصر، وسط مخاوف من وقوع فراغ في القيادة، في وقت تواجه فيه البلاد أزمة ارتفاع كلف المعيشة وانعكاسات الحرب الروسية في أوكرانيا.

عضو آخر في البرلمان من حزب المحافظين أوضح لصحيفة "صانداي تايمز" أنه "سيكون أمام المرشحين على زعامة الحزب بضعة أيام فقط لترك بصمتهم، وأنه يجب التخلي عن التحديات ونزع القفازات في أسرع وقت ممكن".

ويبقى القول إنه مع تأكيد وزيري الصحة البريطانيين السابقين ساجد جاويد وجيريمي هانت السبت الفائت أنهما سيحاولان الفوز بالمنصب شأنهما شأن سيل آخر من نواب حزب المحافظين، فقد أعدت صحيفة "اندبندنت" قائمة بالأشخاص الذين أعلنوا ترشيحاتهم حتى الآن.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات