Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قيود جديدة في الصين وارتفاع إصابات كورونا في كوريا الجنوبية

ماكاو تعود إلى إجراءات الإغلاق لمواجهة موجة وبائية شرسة وشنغهاي تستعد لإجراء حملة فحص جماعي جديدة

بدأت ماكاو الإثنين، تطبيق أول إغلاق منذ ظهور "كوفيد-19" من أجل القضاء على أسوأ موجة وبائية، ما تسبب في انخفاض أسعار أسهم مشغلي الكازينوهات في تلك المدينة الصينية.
وأعلنت الحكومة فرض إغلاق لمدة أسبوع اعتباراً من الإثنين 11 يوليو (تموز)، بعد تسجيل أكثر من 1500 إصابة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية على الرغم من حملات فحص إلزامية واسعة النطاق في هذه المدينة التي يبلغ عدد سكانها 650 ألف نسمة.
وهبطت أسهم المجموعات الست العاملة في قطاع ألعاب الميسر مثل "ساندز تشاينا" و"غالكسي انترتيمانت" من 6 إلى 9 في المئة في أولى تعاملات سوق بورصة هونغ كونغ صباح الإثنين.
ويُعد هذا الإغلاق الأول منذ أكثر من سنتين، ما وضع حداً لاتفاق بين الحكومة المحلية والكازينوهات يقضي بإغلاق المؤسسات التي تم فيها رصد إصابات بـ"كوفيد-19" مؤقتاً.
يُذكر أن ماكاو هي المكان الوحيد في الصين الذي يُسمح فيه بقطاع الكازينوهات، لكن الوباء أصاب بشدة هذه المنطقة شبه المستقلة التي تبنت استراتيجية "صفر كوفيد" على غرار بكين.
واعتباراً من الإثنين، سُمح للسكان بمغادرة منازلهم فقط لشراء الحاجيات الضرورية ولإجراء فحوصات. وسيواجه المخالفون السجن لمدد تصل إلى سنتين.
ويمكن لبعض الخدمات العامة والمؤسسات التجارية على غرار محال السوبرماركت والصيدليات أن تستمر في العمل، ويقتصر استخدام وسائل النقل العام على الأشخاص الحاصلين على تصريح أو رمز يدل على أنهم لا يشكلون أي خطر صحي.
وتنوي حكومة هونغ كونغ المجاورة لماكاو تبني ذات النظام على ما أعلن الإثنين وزير الصحة الجديد لو تشانغ مو.
واعتبر في تصريح لإذاعة "أر تي أش كا" أنه "يمكن في بعض الأحيان الخلط بسهولة بين ما يسمى حرية والأنانية". وأوضح "لا ينبغي أن يتمتع المصابون بالحرية للذهاب إلى حيث يريدون وتعريض صحتنا للخطر".
وتبنت هونغ كونغ التي تُعد مركزاً تجارياً استراتيجية "صفر-كوفيد" لمدة سنتين أدت إلى عزلها عن بقية العالم وأضرت باقتصادها. وتعهد رئيس السلطة التنفيذية الجديد جون لي القضاء على الوباء وإعادة فتح الحدود مع الصين وخارجها.

إجراءات في كوريا الجنوبية

في سياق متصل، أفاد مكتب رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، الاثنين 11 يوليو (تموز)، بأن الرئيس سيعلق اللقاءات غير الرسمية مع وسائل الإعلام، التي كان يعقدها بشكل شبه يومي منذ توليه منصبه في مايو (أيار)، مشيراً إلى ارتفاع أعداد إصابات "كوفيد-19". أضاف مكتب يون، في بيان، أن التغطية الأخرى لأنشطة الرئيس ستكون محدودة أيضاً مع تحول المتحدثين الرسميين إلى التعليقات الخطية بشكل أساسي إلى جانب الصور والمقاطع المصورة لأنشطته بدلاً من عقد لقاءات مباشرة مع وسائل الإعلام. وتابع، "في ضوء مخاطر انتشار الامراض المعدية نطلب تفهمكم".

موجة جديدة

وحذرت السلطات الصحية من أن البلاد تواجه موجة جديدة من الإصابات مع توقع بعض الخبراء تسجيل مئات الآلاف من الإصابات الجديدة في الأسابيع المقبلة، وسجلت كوريا الجنوبية 12693 إصابة جديدة، الاثنين، ليرتفع إجمالي عدد الإصابات إلى 18524583، إضافة إلى 18 حالة وفاة ليرتفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 24661 منذ بدء الجائحة.

429 إصابة جديدة في الصين

وفي الصين، ذكرت لجنة الصحة الوطنية أن بر الصين الرئيس سجل 429 إصابة جديدة بفيروس كورونا، الأحد، منها 94 مصحوبة بأعراض و335 بلا أعراض، وسجل بر الصين الرئيس 420 إصابة جديدة بفيروس كورونا قبل يوم منها 101 إصابة مصحوبة بأعراض و319 بلا أعراض، ولم يتم تسجيل أي حالات وفاة جديدة ليظل عدد الوفيات 5226. وسجل بر الصين حتى الآن 226704 إصابات مؤكدة مصحوبة بأعراض، وأظهرت بيانات حكومية تسجيل العاصمة بكين إصابة واحدة محلية جديدة مصحوبة بأعراض مقابل عدم تسجيل أي إصابات في اليوم السابق سواء مصحوبة بأعراض أو بلا أعراض.

قيود جديدة

ولجأت مدن صينية عدة لفرض قيود جديدة لاحتواء انتشار "كوفيد-19" بما يتراوح بين تعطيل الأعمال التجارية إلى الإغلاق الكامل في الوقت الذي تستعد فيه مدينة شنغهاي لإجراء حملة فحص جماعي أخرى بعد رصد المتغير الفرعي "بي أي 5" من المتحورة "أوميكرون".

ولا تزال الصين تلتزم بسياستها "صفر كوفيد" التي تقضي بالعمل على القضاء على جميع حالات تفشي المرض على الفور، وواصلت السلطات المحلية فرض قيود صارمة على الرغم من انخفاض عدد الحالات في وقت أصبحت فيه معظم دول العالم تتعايش مع الفيروس.

وقالت الحكومة المركزية إن القيود يجب أن تكون مركزة قدر الإمكان للحد من الأضرار التي تلحقها بثاني أكبر اقتصاد في العالم، وذلك في أعقاب اضطرابات كبيرة هذا العام أعاقت سلاسل التوريد العالمية وأضرت بالتجارة الدولية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال مسؤولو الصحة، إن المتغير "بي أي 5" شديد العدوى، الذي أدى انتشاره بالفعل إلى تفشي المرض في عديد من البلدان خارج الصين، أظهر علامات على تمتعه بقدرة أكبر على مراوغة تفاعلات الأجسام المضادة التي تنتجها اللقاحات، مقارنة ببعض المتغيرات الفرعية الأخرى من "أوميكرون"، وطلبت شنغهاي، المركز التجاري والمدينة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في الصين، من السكان في مناطق عدة الخضوع لفحصين في إطار جولة أخرى من الفحوص الجماعية من الثلاثاء إلى الخميس، على غرار ما حدث، الأسبوع الماضي، ويخضع سكان المدينة للفحوص بالفعل كل بضعة أيام حتى يتسنى لهم دخول مختلف الأماكن، وكذلك استخدام وسائل النقل العام.

إصابات منقولة

وازدادت الأعداد اليومية للإصابات المنقولة محلياً في شنغهاي إلى عشرات عدة منذ الخامس من يوليو، ارتفاعاً من أرقام أقل من أصابع اليدين في وقت سابق من هذا الشهر، لكنها لا تزال ضئيلة وفقاً للمعايير العالمية، وكانت معظم الحالات الأخيرة لدى أشخاص يوجودون بالفعل في الحجر الصحي.

وفي إقليم خنان، وسط البلاد، أغلقت بلدة "تشينيانغ" بالكامل تقريباً اعتباراً من يوم الأحد، مع السماح لشخص واحد من كل أسرة بالخروج كل يومين لشراء البقالة، وفي بعض المناطق، طُلب من الناس عدم مغادرة منازلهم على الإطلاق، وتخضع أربع مناطق رئيسة في مدينة "لانتشو" الشمالية الغربية في إقليم "قانسو"، ومدينتي "دانزو" و"هايكو" في إقليم "هاينان" لقيود مؤقتة لأيام عدة مع إغلاق الأماكن الترفيهية والثقافية، وتؤثر القيود على حوالى ستة ملايين شخص في المدن الثلاث.

المزيد من صحة