يواصل مهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزي كريستيانو رونالدو السير في طريق المواجهة مع إدارة ناديه، بعدما كشفت تقارير صحافية وإعلامية بريطانية عن رغبة الهداف التاريخي لكرة القدم للأندية والمنتخبات في الرحيل عن قلعة أولد ترافورد، رداً على تباطؤ ناديه في إبرام تعاقدات كبرى لدعم المدير الفني الجديد إريك تن هاغ قبل الموسم الجديد.
وأبلغ رونالدو إدارة يونايتد بالغياب عن المعسكر التحضيري للفريق لأسباب عائلية، وكذلك قرر عدم الانضمام إلى الفريق في جولة يونايتد الصيفية بآسيا وأستراليا، على الرغم من التحذير المسبق بعدم الغياب عن هذه الرحلة ذات الأهداف التسويقية، حتى ولو كان راغباً في ترك النادي بعدها.
ويبدو أن رونالدو (37 سنة) قرر بالفعل عدم ارتداء قميص يونايتد في موسم 2023، نظراً للفشل في التأهل لدوري أبطال أوروبا.
ولعب رونالدو 19 موسماً متتالياً في دوري أبطال أوروبا ليصبح الهداف التاريخي للبطولة برصيد 141 هدفاً، كما لم يظهر أي لاعب في التاريخ في مباريات دوري أبطال أوروبا أكثر من رونالدو برصيد 183 مشاركة.
وكانت تقارير صحافية إنجليزية أشارت إلى رغبة عدة أندية في التعاقد مع رونالدو من بينها تشيلسي، الذي انتقلت ملكيته حديثاً تحالف استثماري يقوده الملياردير الأميركي تود بوهلي الذي يتولى موقع الرئاسة وأسند لنفسه منصب المدير الرياضي مؤقتاً، وبدأ في تدعيم الفريق بصفقات لمساعدة المدير الفني توماس توخيل، بعد موسم صعب عانى خلاله البلوز من تبعات سيطرة الحكومة على النادي بعد التحفظ على أموال وممتلكات المالك السابق الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش.
وعلى الرغم من أن رونالدو سيكون جذاباً لبوهلي بسبب شهرته العالمية وما يترتب عليها من رواج تسويقي للنادي، إلا أن الرئيس وعد بأن يترك قرارات كرة القدم للخبراء وأن يكون للمدير الفني توخيل الدور الأكبر في التعاقدات.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" أن توخيل متردد في أمر طلب التعاقد مع رونالدو أو رفض قدومه، خوفاً من التأثير الطاغي لانضمام الأسطورة البرتغالي الفائز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم خمس مرات، وهو ما تسبب في إرباك حسابات وخطط المدير الفني السابق ليونايتد النرويجي أولي غونار سولسكاير.
وعاد رونالدو إلى مانشستر يونايتد نهاية أغسطس (آب) 2021، قادماً من يوفنتوس الإيطالي في مقابل 15 مليون يورو، بعد رحلة احتراف استمرت 13 سنة، انتقل خلالها من استاد أولد ترافورد إلى ريال مدريد الإسباني صيف العام 2009 في مقابل رسوم انتقال قياسية بلغت 94 مليون يورو، ثم غادر النادي الملكي صيف العام 2018 إلى نادي السيدة العجوز في مقابل 117 مليون يورو.
وكانت العودة المفاجئة لرونالدو إلى يونايتد أحد أسباب رحيل سولسكاير وتعيين المدير الفني المؤقت رالف رانغنيك الذي لم يتمكن هو الآخر من تصحيح أوضاع الفريق، وأظهرت تسريبات أنه طالب إدارة النادي ببيع رونالدو في انتقالات الشتاء.
وعلى الرغم من تألق رونالدو وتسجيله 24 هدفاً وصناعة ثلاثة في 38 مباراة بكل البطولات خلال الموسم الماضي، لكنه لم يتمكن من لعب دور طوق النجاة للنادي الذي يعاني الإخفاق المستمر خلال السنوات الأخيرة.
ويسعى توخيل إلى التعاقد مع بريسنيل كيمبيمبي من باريس سان جيرمان الفرنسي ليكون بديلاً عن أنطونيو روديغر الذي انضم إلى ريال مدريد الإسباني، وسط محاولات المدرب الألماني محاكاة أسلوب لعب ليفربول الذي يقوده مواطنه يورغن كلوب.
ويتمثل الأسلوب الذي يسعى توخيل إلى تنفيذه في وجود ثلاثي أمامي مرن يتكون من رحيم سترلينغ وكاي هافرتز ورافينيا، على غرار محمد صلاح وساديو ماني وروبرتو فيرمينو.
وأنهى تشيلسي ضم سترلينغ من مانشستر سيتي، ولا يزال يتفاوض مع ليدز يونايتد لضم البرازيلي رافينيا الراغب في الانتقال إلى برشلونة الإسباني.
ويعتبر عثمان ديمبيلي المنتهي عقده في برشلونة الخيار البديل لتشيلسي في حال فشل اتفاقه مع ليدز في نقل رافينيا إلى ستامفورد بريدج.
ويدرك الألماني أن انتقال رونالدو إلى يونايتد في وقت متأخر من فترة الانتقالات كان سبب انهيار مخطط سولسكاير للعب بثلاثي هجومي مكون من جادون سانشو وماسون غرينوود وماركوس راشفورد، مما أثر في توازن الفريق.
وسيوقع سترلينغ عقداً مدته خمس سنوات مع خيار التمديد لموسم إضافي، ومن المعلوم أن الجناح الإنجليزي الدولي متحمس للعب في تشكيل توخيل المرن بعد أن كاد محكوماً تماماً في أسلوب لعب بيب غوارديولا الذي يفضل التحكم في أدق تفاصيل تحركات وقرارات لاعبيه.
وبعد تأمين وصول سترلينغ سينصب تركيز تشيلسي على وصول ديمبيلي أو رافينيا، وبمجرد حدوث ذلك سيبدأ النادي اللندني في مناقشة عروض بيع أو إعارة حكيم زياش وتيمو فيرنر وكريستيان بوليسيتش.