حُكم على رجل كان يواجه خطر التشرد بالسجن 14 شهراً جزاء سطوه على مصرف وسرقة أكثر من ألف جنيه استرليني متسلحاً بموزة، قَبْلَ أن يسلّم نفسه إلى الشرطة.
في التفاصيل أن رجلاً يُدعى لورنس جيمس فونديرل هدَّد أمين الصندوق في مصرف "باركليز" في مدينة "بورنموث" جنوب غرب بريطانيا وصاح به "هذه عملية سطو، أعطني النقود"، متسلحاً بموزة مخبأة في كيس بلاستيكي.
بعد الحادثة، توجّه فونديرديل إلى رجال شرطة كانوا في الجوار وأخبرهم أنه ارتكب عملية سطو مسلح و"يريد أن يقبضوا عليه"، لكنهم طلبوا منه أن يقصد مركز الشرطة المحلية، بحسب ما قيل للمحكمة.
استمعت محكمة الجنايات في "بورنموث" إلى أقوال الرجل الذي أخبرها كيف قرَّر، بعدما طُرد من شقته، سرقة البنك بهدف إلقاء القبض عليه، من ثم "الحصول على سقف يأويه" في السجن.
وأشارت تقارير إلى أن الرجل قطع مشياً على القدمين أكثر من ميلين وفي حوزته حوالي 1200 جنيه إسترليني في حزم من فئة 20 جنيهاً إسترلينياً، كي ينتقل من مكان السرقة إلى مركز شرطة "بورنموث"، حيث احتُجز.
حكم القاضي روبرت باوسون على الرجل بالسجن 14 شهراً بعد اعترافه بالسرقة وحيازة سلاح ناري مزيف.
في البداية، ذهب فونديرديل إلى مصرف "نايشن وايد" وفي نيته أن يسرقه متسلحاً بموزة، في 25 مارس (أذار)، لكنه وجده مكتظاً بالعملاء، فارتأى أن يقصد مصرف "باركليز" بدلاً من ذلك.
ودافعت آن ماري غارفي، محامية فونديرديل، عن موكلها مشيرة إلى إن الرجل "لم يقصد إيذاء أي شخص" وارتكب الجريمة لتأمين مكان يقيم فيه. من الواضح أيضاً أنه لم يملك نية إنفاق الأموال التي سرقها من البنك.
وذكر المحقق آندي هيل من إدارة التحقيقات الجنائية في "بورنموث"، إنه "على الرغم من أن المدعى عليه سلّم نفسه بعد وقت قصير من السرقة وجرى استرجاع النقود، فإنه من المؤكد أن الحادثة تركت أثراً أليماً لدى أمين الصندوق".
مع أن استخدام الموز في السرقة غير مألوف، فإنها ليست المرة الأولى التي يتسلح فيها سارق بحبة فاكهة في عملية سطو خلال الأشهر الأخيرة.
في إسرائيل، يواجه رجل تهماً بسرقة 30000 شيكل إسرائيلي (6637 جنيهاً إسترلينياً) بعد تهديد موظف في البنك "بقنبلة" كانت في الواقع حبة أفوكادو مطلية باللون الأسود.
© The Independent