Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اليوغا في يومها العالمي تلقى رواجا بين السعوديات مع زيادة الوعي إلى فوائدها

رحلة للبحث عن سلام داخلي بمواجهة الضغط النفسي والتعب الجسدي

 

شارك عدد كبير من النساء في مدينة الظهران السعودية، في جلسة تأمل وتدريب بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لليوغا، حيث شهدت مدن سعودية عدة وعواصم عالمية جلسات يوغا مجانية في الأندية والمطاعم والساحات العامة.
واحتفلت مدربات اليوغا بالمناسبة في عدد من المدن السعودية عبر تنظيم حصص مجانية على شواطئ البحار وفي ساحات المطاعم لممارسة هذه الرياضة في يومها العالمي، الموافق سنوياً في يوم 21 يونيو (حزيران)، وهو تاريخ اقترحه أولاً رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في العام 2014 ثم تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" في العام ٢٠١٦، اليوغا ضمن قائمة التراث غير المادي للبشرية. ويرمي اليوم العالمي لليوغا إلى إذكاء الوعي العالمي بالفوائد الكثيرة لممارسة تلك الرياضة.
 

انتشار عالمي
 

انتشرت اليوغا عبر العالم واستقطبت ملايين الممارسين المنتظمين فهي تسوَّق باعتبارها ضرورةً لا بد منها لكل الباحثين عن حياة صحية وأوزان سليمة. ولا يُعرف تاريخ ظهور اليوغا على وجه الدقة لكن ثمة دلائل على أن الهنود ابتدعوها وطوروها، ووضعوا نظريات لها منذ آلاف السنين.
واليوغا رياضة بدنية صاعدة في السعودية باتت تلقى رواجاً كبيراً، ومع ارتفاع نسبة الوعي بفوائدها ازداد عدد أنديتها في السنوات الأخيرة. القاعدة الذهبية لهذه الرياضة والتي تميزها عن الرياضات الأخرى هي التدرب على تقنية التنفس العميق الذي يسمح بإيصال الأوكسجين إلى الدماغ فيحفز نشاطه وقدراته. وتسعى بعض النساء عبر اليوغا إلى التخفيف من نسبة القلق لديهن. وتجد ممارِسات اليوغا فيها علاجاً لأوجاع الرأس والرقبة والظهر، إضافة إلى ممارسة تلك الرياضة تتيح الوصول إلى حالة توازن فكري وتمنح مرونة جسدية.

 

 
 
طب طبيعي
 
وقالت مدربة اليوغا فاطمة الشهراني لـ "اندبندنت عربية" أن "اليوغا تجاوزت حالياً أدوارها التقليدية في الطب الصيني والهندي لتصبح أداةً للطب الطبيعي، تساعد في التخلص من الضغوط النفسية وتعمل على علاج بعض الأمراض كتلك المتصلة بالمفاصل، ونظراً إلى ما حققته ممارستها من انعكاسات إيجابية على الصحة النفسية والعقلية والبدنية للمرء فقد أصبح لها صيت عالمي وتكاد لا تغيب عن قائمة النشاطات التي يُنصح بإدخالها ضمن نمط الحياة اليومية للتمتع بالصحة والنشاط".
وتحظى اليوغا باهتمام معظم دول العالم ومنها البلدان العربية والخليجية وتُستعرَض في يومها العالمي بأشكال مختلفة لكن الجميع متفق على الاعتراف بأهمية اليوغا وبقدرتها على تغيير حياة الإنسان وصحته نحو الأفضل.
ويسعى عدد كبير من النساء في حياتهن المليئة بالضغوطات الجسمانية والنفسية إلى البحث عن وسائل تساعدهن على إعادة المرونة إلى أجسادهن والتخفيف من الشعور بالتوتر وتحسين مزاجهن العام والتخلص من أمراض العصر كالأرق والاكتئاب والقلق ونمط العيش غير المتزن وغير الصحي، إذ أصبحن في أمسّ الحاجة إلى الاختلاء بأنفسهن للاسترخاء والتأمل حتى يستعدن نشاطهن وحيويتهن، وتنفتح عقولهن على عوالم جديدة، فمن خلال التأمل تتجدد طاقاتهن وتبعث فيهن روح جديدة.
ثمة مَن يحبذ ممارسة رياضة اليوغا ضمن حصص خاصة مع مدربات محترفات لاكتساب أسلوب حياة ومهارة التركيز، وثمة مَن يفضل ممارستها في الهواء الطلق. وتتعدد دوافع تلك النساء لممارسة اليوغا كالبحث عن سلام داخلي فقدنه بفعل الضغط النفسي أو التعب الجسدي.

المزيد من صحة