Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الرئيس الصيني من هونغ كونغ: مبدأ "بلد واحد ونظامان" أثبت فعاليته

توجه إلى المدينة في الذكرى الـ25 لإعادة المستعمرة البريطانية السابقة إلى بكين

الرئيس الصيني شي جينبينغ عند وصوله إلى هونغ كونغ (رويترز)

اعتبر الرئيس الصيني شي جينبينغ، الخميس 30 يونيو (حزيران)، أن هونغ كونغ نجحت في "ولادة جديدة من النار" بعد مرحلة صعبة، مشدداً بعد وصوله إليها بمناسبة الذكرى الـ25 لإعادة المستعمرة البريطانية السابقة إلى بكين، على أن مبدأ "بلد واحد ونظامان" أثبت فاعليته.

وتشكل زيارة شي مناسبة للحزب الشيوعي الصيني لإظهار سيطرته على المدينة بعد موجة التظاهرات المطالبة بالديمقراطية التي شهدتها في عام 2019 ودفعت بكين إلى فرض قمع سياسي مشدد فيها.

وأكد شي بعد وصوله إلى المدينة في قطار سريع، "خلال الفترة الماضية عرفت هونغ كونغ أكثر من اختبار خطر وتجاوزت أكثر من خطر وتحد". وقال، "بعد العواصف، تولد هونغ كونغ من جديد من النار وتظهر بحيوية كبيرة".

وتأتي هذه الذكرى، الجمعة، فيما بات نظام "بلد واحد ونظامان" الذي اتفقت عليه بريطانيا والصين عند إعادة المدينة إلى بكين، في منتصف المهلة المحددة له، إذ ينص على احتفاظ المدينة بنوع من حكم ذاتي حتى عام 2047.

وأضاف الرئيس الصيني أن "الوقائع أثبتت أن مبدأ "بلد واحد ونظامان" مليء بالحيوية"، موضحاً أنه يمكنه "ضمان الاستقرار والازدهار على المدى الطويل في هونغ كونغ ورفاه سكان" المدينة.

ويرى المنتقدون أن قانون الأمن القومي الذي فرضته بكين عام 2020 بعد تظاهرات 2019 قضى بشكل تام على الحريات الموعودة في هونغ كونغ.

سرية وإجراءات مشددة

ويقوم شي بأول زيارة له خارج بر الصين الرئيس منذ بدء انتشار جائحة "كوفيد-19".

ورافق الرئيس الصيني زوجته بينغ ليونان ووزير الخارجية وانغ لي، وكان في استقباله في المحطة طلاب حملوا أعلاماً وباقات ورود وكذلك راقصون وبعض وسائل الإعلام المعتمدة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتبقى تفاصيل هذه الزيارة سرية جداً وقد أحيطت بانتشار أمني كثيف. وأغلقت بعض أجزاء المدينة ومنع كثير من الصحافيين من حضور الأحداث المقررة.

وتدل هذه الإجراءات على سيطرة الحزب الشيوعي الصيني على هونغ كونغ بعد موجة من القمع السياسي أدت إلى تفكيك الحركة الديمقراطية فيها وسحق المعارضة.

لكن من المرجح أن يمضي الرئيس الصيني ليلته في مدينة شينغن المجاورة في بر الصين الرئيس، بحسب وسائل إعلام محلية.

تفادي المواقف المحرجة

ودعي الأشخاص المحيطون بالرئيس، وبينهم كبار مسؤولي الحكومة، إلى الحد من تواصلهم والخضوع لاختبارات الكشف عن "كوفيد-19" يومياً وتمضية الأيام التي سبقت الزيارة في فندق ضمن حجر صحي.

وقالت المسؤولة السياسية الموالية لبكين ريجينا إيب، لوكالة الصحافة الفرنسية، "كإجراء سلامة، إذا كان علينا أن نلتقي القائد الأعلى وقادة آخرين، أعتقد أنه يجب اتخاذ إجراءات الحلقة المغلقة".

واتخذت السلطات خطوات للقضاء على أي مصدر محتمل للإحراج أثناء إقامة شي جينبيغ في المدينة. واعتقلت الشرطة والأمن الوطني تسعة أشخاص على الأقل الأسبوع الماضي.

وقالت رابطة الاشتراكيين-الديمقراطيين، أحد آخر الأحزاب السياسية المعارضة المتبقية في هونغ كونغ، إنها لن تتظاهر في الأول من يوليو (تموز)، بعد محادثات مع ضباط من الأمن القومي ومتطوعين مرتبطين بالمجموعة.

وقال قادة الرابطة، إنه تم تفتيش منازلهم، وإنهم أجروا أيضاً محادثات مع الشرطة. وأفادت شان بو-يينغ، رئيسة المجموعة، أن لديها الانطباع بأنها كانت مراقبة في الأيام الماضية.

قيود على التغطية الإعلامية

وأعلن أبرز معهد استطلاع في هونغ كونغ أنه سيؤخر نشر نتائج تحقيق حول شعبية الحكومة "رداً على اقتراحات من أجهزة حكومية معنية بعد تقييمها المخاطر".

ولطالما شكلت ذكرى إعادة هونغ كونغ من بريطانيا إلى الصين في الأول من يوليو 1997، مناسبة لتنظيم تظاهرات سلمية كبرى في شوارع المدينة.

لكن تحت تأثير القيود الصحية والقمع، اختفت هذه التجمعات عملياً من شوارع المدينة في السنوات الماضية.

وتم تقييد التغطية الإعلامية لزيارة شي جينبينغ بشكل كبير. وتلقت وكالة الصحافة الفرنسية الأربعاء، تأكيداً بأن 13 من الصحافيين المحليين والدوليين رفضت تصاريحهم لتغطية احتفالات إعادة المدينة إلى الصين.

وكان هناك صحافيان من وكالة الصحافة الفرنسية بين الأشخاص الذين رفضت اعتماداتهم، وتحدث ممثل للحكومة عن "أسباب أمنية" لم تحدد، ثم نال مراسل ثالث للوكالة تصريحاً.

وتم إغلاق بعض مواقع الوسط المالي لا سيما محطة القطار السريع وقاعة أوبرا صينية والمتنزه العلمي في هونغ كونغ.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات