Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"مجلس جيرغا طالبان": "الطاعة للقادة" وغياب النساء

يجمع في كابول آلافاً من الرجال لتشريع نظام "طالبان"

عنصر في "طالبان" يفتش مواطناً في كابول حيث أغلقت طرقات عدة بسبب انعقاد تجمع وطني (أ ف ب)

أكد مسؤول في "حركة طالبان"، الخميس الـ 30 من يونيو (حزيران)، أن "الطاعة للقادة" هو المبدأ الأهم في النظام الأفغاني المتشدد، وذلك خلال مجلس موسع يجمع في كابول آلافاً من علماء الدين ووجهاء القبائل الذين قدموا من كل أنحاء أفغانستان من أجل تشريع نظام "طالبان" الأصولي.

ولم تكشف السلطات سوى عن تفاصيل مقتضبة عن التجمع الذي دعت إليه الحركة والمخصص فقط للرجال.

ووصف الاجتماع بأنه "جيرغا"، أي مجلس استشاري وتقليد قديم لوجهاء في أفغانستان يعمل على تسوية الخلافات عبر التوافق.

ولم يسمح لوسائل الإعلام بحضور المجلس، لكن بعض الخطابات بثتها الإذاعة الرسمية وغالبيتها يدعو إلى الوحدة خلف النظام المتشدد.

طاعة القادة

وقال حبيب الله حقاني الذي يترأس التجمع الذي نظم في حرم جامعة الـ "بوليتكنيك" في كابول خلال خطابه الافتتاحي، إن "الطاعة هي المبدأ الأهم في النظام". وأضاف، "يجب أن نطيع قادتنا في كل القضايا بصدق وإخلاص، يجب أن نطيع بالطريقة الصحيحة".

ويأتي هذا الحدث بعد أسبوع من زلزال عنيف ضرب جنوب شرقي البلاد وأسفر عن سقوط أكثر من 1000 قتيل وتسبب بتشريد عشرات آلاف الأشخاص.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كما تجري الولايات المتحدة و"طالبان" الخميس محادثات في قطر بهدف الإفراج عن بعض احتياطات أفغانستان المجمدة بعد الزلزال، بحسب ما أعلن مسؤولون، بينما تسعى واشنطن إلى إيجاد طرق لضمان استخدام الأموال لمساعدة السكان.

وحتى قبل الزلزال العنيف، واجهت "طالبان" صعوبات للانتقال من قوة متمردة قاتلت لعقدين ضد القوات الأميركية التي غادرت البلاد أواخر أغسطس (آب) 2021، إلى حكومة مدنية.

ومنذ استعادة الحركة السلطة منتصف أغسطس، غرقت أفغانستان في أزمة اقتصادية وإنسانية حادة بعدما أوقف المجتمع الدولي المساعدات المالية التي دعمت البلاد قرابة 20 عاماً.

تقييد النساء

وقال مصدر من "طالبان" لوكالة الصحافة الفرنسية، إن المشاركين في المجلس سيسمح لهم بانتقاد السلطة القائمة ومواضيع شائكة مثل تعليم الفتيات الذي هو موضع نقاش داخل الحركة، وستكون أيضاً على جدول أعمال الـ "جيرغا" المستمر لثلاثة أيام.

ولن يسمح للنساء بالمشاركة في هذا التجمع. واعتبر نائب رئيس الوزراء عبدالسلام حنفي خلال حديث لشبكة التلفزيون العام "آر تي أيه"، الأربعاء، أن حضورهن ليس ضرورياً لأنهن ممثلات بأقارب من الذكور.

وقال، "النساء أمهاتنا وأخواتنا ونحترمهن كثيراً، وعندما يكون أبناؤهن في التجمع فهذا يعني أنهن يشاركن أيضاً".

وتؤكد "طالبان" أنها تحظى بدعم غالبية كبرى من الشعب، لكنها عادت إلى تطبيق الشريعة بشكل صارم كما فعلت خلال تسلمها السلطة للمرة الأولى بين عامي 1996 و2001، مما أدى إلى تقييد كبير لحقوق المرأة.

واستبعدت الحركة النساء من الوظائف العامة وقيدت حقوقهن في التنقل، كما حظرت وصول الفتيات الى المدرسة الثانوية وفرضت عليهن أيضاً ارتداء النقاب في كل خروج إلى الأماكن العامة.

دعوة لقطع رأس المتمردين

ومن على منصة المجلس أعلن إمام يحظى بنفوذ أن أي شخص يحاول الإطاحة بالنظام يجب أن يقطع رأسه.

وقال إمام مسجد غازارغاه في هرات مجيب الرحمن أنصاري، "لم يرفع علم طالبان هذا بسهولة ولن ينزل بسهولة".

وأضاف، "يجب أن يوافق جميع علماء الدين في أفغانستان على قطع رأس أي شخص يرتكب أي عمل ضد حكومتنا الإسلامية والقضاء عليه".

ويتوقع أن ترسل المدن والمجموعات الدينية ومنظمات أخرى أيضاً ممثلين ليرتفع عدد المشاركين في هذا المجلس إلى أكثر من 3000 شخص، أي أكبر تجمع لشخصيات نافذة منذ عودة "طالبان" للسلطة.

وتتداول وسائل الإعلام الأفغانية تكهنات باحتمال حضور المرشد الأعلى لـ "طالبان" وأفغانستان هبة الله أخوند زاده، الذي لم يتم تصويره علناً منذ وصوله إلى السلطة، فوحدها التسجيلات الصوتية لأخوند زاده الذي يعيش في منطقة نائية في قندهار، نشرت علناً لكن من دون أن يتسنى التحقق من صحتها عبر مصدر مستقل.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط