Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بايدن يدعو دول السبع للتكاتف والزعماء يستهدفون الذهب الروسي وأسعار النفط

يمر التكتل باختبار بعد أن نال ارتفاع التضخم ونقص الطاقة من مواطني دول الاتحاد

قال الرئيس الأميركي جو بايدن للحلفاء، يوم الأحد، إن "علينا توحيد الصفوف" في مواجهة روسيا في الوقت الذي اجتمع فيه زعماء دول مجموعة السبع الصناعية في قمة تخيم عليها الحرب في أوكرانيا وتداعياتها على إمدادات الطاقة والغذاء والاقتصاد العالمي.

وفي مستهل الاجتماع المنعقد في جبال الألب البافارية، تحركت أربع دول من مجموعة السبع لحظر واردات الذهب الروسي لتشديد العقوبات على موسكو وقطع سبل تمويل هجومها على أوكرانيا.

ومع ذلك، لم يتضح بعد إن كان هناك توافق حول هذه الخطوة، إذ قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال إنه سيتعين التعامل بحرص مع هذه المسألة وإجراء المزيد من المناقشات حولها.

وقالت الحكومة البريطانية إن بريطانيا والولايات المتحدة واليابان وكندا اتفقت على حظر استيراد الذهب الروسي الجديد.

وقالت بريطانيا إن حظر الذهب الروسي يستهدف الأثرياء الروس الذين يشترون السبائك باعتبارها الملاذ الآمن لتقليل الأضرار المالية للعقوبات الغربية. 

وبلغت صادرات الذهب الروسية 15.5 مليار دولار العام الماضي. وقال مصدر بالحكومة الألمانية إن زعماء دول مجموعة السبع يجرون أيضاً محادثات "بناءة حقاً" بشأن تحديد سقف محتمل لأسعار النفط الروسي.

وقال مسؤول بالرئاسة الفرنسية إن باريس ستضغط من أجل تحديد سقف لأسعار النفط والغاز وإنها منفتحة على مناقشة اقتراح أميركي.

مواجهة النفوذ الصيني

وتعهد قادة دول مجموعة السبع الأحد بجمع 600 مليار دولار من الأموال الخاصة والعامة على مدى خمس سنوات لتمويل البنية التحتية المطلوبة في الدول النامية ومواجهة مشروع الحزام والطريق الصيني الذي تبلغ تكلفته عدة تريليونات من الدولارات.

وأعاد بايدن وقادة دول مجموعة السبع الآخرون إطلاق مشروع "الشراكة من أجل البنية التحتية العالمية والاستثمار"، في تسمية جديدة لمشروع جرى إعلانه سابقاً، وذلك خلال اجتماعهم السنوي الذي يعقد هذا العام في قصر إلماو بجنوب ألمانيا.

وقال بايدن إن الولايات المتحدة ستجمع 200 مليار دولار من المنح والأموال الاتحادية والاستثمارات الخاصة على مدى خمس سنوات لدعم المشروعات في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل لمساعدتها في معالجة تغير المناخ وكذلك تحسين الصحة العالمية والمساواة بين الجنسين والبنية التحتية الرقمية.

وأضاف بايدن "أريد أن أكون واضحاً. هذه ليست معونة أو عمل خيري. إنه استثمار سيحقق عوائد للجميع"، مشيراً إلى أن ذلك سيسمح للبلدان "برؤية الفوائد الملموسة للشراكة مع الدول الديمقراطية".

وقال بايدن إن مئات المليارات من الدولارات الإضافية يمكن أن تأتي من بنوك التنمية متعددة الأطراف ومؤسسات تمويل التنمية وصناديق الثروة السيادية وغيرها.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين خلال الاجتماع إن أوروبا ستجمع 300 مليار يورو لهذه المبادرة خلال نفس الفترة لبناء بديل مستدام لمبادرة الحزام والطريق.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتحدث قادة إيطاليا وكندا واليابان أيضاً عن خططهم التي تم بالفعل الإعلان عن بعضها بشكل منفصل. وتتضمن خطة مبادرة الحزام والطريق الصينية، التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ في عام 2013، مبادرات تنموية واستثمارية في أكثر من 100 دولة، مع مجموعة من المشاريع تتضمن السكك الحديدية والموانئ والطرق السريعة.

الأضرار الجانبية للعقوبات

ودعا المستشار الألماني أولاف شولتز، مضيف مجموعة السبع، السنغال والأرجنتين وإندونيسيا والهند وجنوب أفريقيا كدول شريكة في القمة. ولدى كثير من دول الجنوب مخاوف من الأضرار الجانبية الناجمة عن العقوبات الغربية على روسيا.

وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي إن دول مجموعة السبع ستقنع الدول الشريكة بأن ارتفاع أسعار المواد الغذائية كان نتيجة الإجراءات الروسية وليس العقوبات الغربية.

يضغط مسؤولون من بعض دول المجموعة، ومنها ألمانيا وبريطانيا، من أجل التنازل المؤقت عن المستويات المستهدفة من الوقود الحيوي لمكافحة ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وفقاً لمصادر مطلعة.

وقال مسؤول حكومي لـ "رويترز" إن ألمانيا تتوقع ألا ينال الاقتراح دعم مجموعة السبع بسبب المقاومة الأميركية والكندية.

اختبار للوحدة

التفت الدول الغربية حول كييف عندما بدأ الهجوم الروسي في فبراير (شباط)، ولكن بعد مرور أربعة شهور على الحرب، يمر التكتل باختبار بعد أن نال ارتفاع التضخم ونقص الطاقة من مواطني دول الاتحاد.

وفي مستهل اجتماع ثنائي، وجه بايدن الشكر للمستشار الألماني على الدور الريادي الذي يقوم به بشأن أوكرانيا، وقال إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فشل في شق الصف الغربي.

وقال بايدن "بوتين يعول منذ البداية على حدوث شقاق في حلف شمال الأطلسي ومجموعة السبع. لكننا لم ننقسم ولن ننقسم".

ومع تعرض العاصمة الأوكرانية كييف لقصف صاروخي الأحد، حيث أصابت الصواريخ مبنى سكنياً وروضة أطفال، قال وزير الخارجية دميترو كوليبا إنه يجب على مجموعة السبع الرد بتقديم المزيد من الأسلحة وبفرض عقوبات أكثر صرامة على روسيا.

ووصف بايدن عمليات القصف بأنها "أعمال همجية".

ومن المتوقع أن يناقش القادة خيارات التعامل مع ارتفاع أسعار الطاقة وإيجاد بدائل لواردات النفط والغاز الروسية، إضافة إلى عقوبات لا تؤدي إلى تفاقم أزمة تكلفة المعيشة التي تؤثر في مواطنيهم.

يلحق الارتفاع الكبير في أسعار الطاقة والغذاء على مستوى العالم الضرر بالنمو الاقتصادي في أعقاب الصراع في أوكرانيا، وحذرت الأمم المتحدة من "أزمة جوع عالمية غير مسبوقة".

قضايا المناخ

ومن المقرر أيضاً أن تكون قضية تغير المناخ على جدول أعمال القمة.

وفي السياق، تظاهر مئات المحتجين في بلدة غارميش بارتنكيرشن بجنوب ألمانيا الأحد، بالقرب من مكان اجتماع قادة دول السبع، مطالبين باتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ.

وتحت لافتة كتب عليها "العدالة العالمية، إنقاذ المناخ بدلاً من التسليح"، تحدث عدد من الأشخاص أمام حشد من المحتجين لمكافحة تغير المناخ.

وكان من المتوقع أن يشارك نحو ألف شخص في هذا الاحتجاج، لكن الشرطة قالت إن عدد المحتجين اليوم بلغ 250.

وكان نحو أربعة آلاف محتج احتشدوا في ميونيخ يوم السبت مطالبين قادة مجموعة السبع باتخاذ إجراءات لمكافحة الفقر وتغير المناخ والجوع في العالم.

المزيد من متابعات