Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأمير تشارلز يأسف لماضي العبودية في انطلاق قمة الكومنولث

تعقد على مدى يومين في رواندا وسط جدل حول ترحيل مهاجري بريطانيا إلى هذا البلد

قادة منظمة الكومنولث في انطلاق قمتهم في رواندا (أ ب)

انطلقت الجمعة في كيغالي قمة قادة منظمة الكومنولث في خضم جدل حول اتفاق لإبعاد مهاجرين من بريطانيا إلى رواندا، التي تتعرض لانتقادات في شأن سجلها على صعيد حقوق الإنسان.

وتضم منظمة الكومنولث 54 دولة بما في ذلك 15 مملكة غالبيتها كانت أقاليم سابقة في الإمبراطورية البريطانية، يعيش فيها 2.6 مليار شخص يمثلون ثلث البشرية.

وتعقد القمة يومي الجمعة والسبت لكن العديد من رؤساء الدول أو الحكومات اختاروا أن يكونوا ممثلين. ولن يحضر الرئيس الهندي ناريندرا مودي ولا الأسترالي أنتوني ألبانيز المناقشات التي تعقد خلف أبواب مغلقة.

الاعتراف بماضي العبودية

ويقوم الأمير تشارلز الذي يمثل والدته الملكة إليزابيث الثانية رئيسة الكومنولث، بأول زيارة لأحد أفراد الأسرة المالكة إلى رواندا.

وفي خطاب في مراسم افتتاح قمة الكومنولث، عبر ولي عهد بريطانيا عن أسفه بسبب العبودية، وأقر بأن المنظمة تضرب بجذورها في حقبة مؤلمة من التاريخ، في إشارة إلى تجارة العبيد والاستعمار.

وقال تشارلز، "بينما نسعى معاً نحو السلام والرخاء والديمقراطية، علينا أن نعترف بأن مجموعتنا المعاصرة تضرب بجذورها بعمق في أكثر فترات تاريخنا إيلاماً". وأضاف، "لا يمكنني وصف مدى عمق أسفي الشخصي لمعاناة الكثيرين، بينما أواصل استيعابي لتأثير العبودية الدائم".

وتابع، "إذا كنا سنؤسس مستقبلاً مشتركاً يحقق النفع لجميع مواطنينا فعلينا أيضاً أن نجد سبلاً جديدة للاعتراف بماضينا، ببساطة هذا حديث حان أوانه".

وفي كلمته، أقر تشارلز بتنامي الميل في بعض دول الكومنولث الـ15 التي ترأسها الملكة إليزابيث تجاه التحول إلى جمهوريات.

حقوق الإنسان

وسيلتقي ولي العهد برئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، المدافع عن مشروع إرسال المهاجرين من المملكة المتحدة إلى رواندا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ودانت العديد من المنظمات غير الحكومية المدافعة عن حقوق الإنسان هذا البرنامج، كما وصفته الكنيسة الأنغليكانية بأنه "غير إنساني". وعارضه الأمير تشارلز أيضاً ووصفه في جلسات خاصة بأنه "مروع".

في المقابل، دافع جونسون عن خطته الخميس في رواندا، مؤكداً أن "ما يجب أن يعرفه الناس، وما يجب أن يعرفه منتقدو البرنامج... هو أن رواندا شهدت تحولاً كاملاً في العقدين الأخيرين".

ولم يبعد أي مهاجر في إطار هذا البرنامج بعد أن أوقفت الطائرة الأولى المتوجهة إلى كيغالي في اللحظة الأخيرة في 14 يونيو (حزيران)، بناءً على قرار من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.

وطرحت الحكومة البريطانية الأربعاء مشروع قانون على البرلمان يسمح بتجاوز المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.

لماذا رواندا؟

من جهة أخرى، تساءلت منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان عن السبب وراء اختيار رواندا لعقد هذه القمة. وعبرت 23 منظمة مدافعة عن حقوق الإنسان في رسالة مفتوحة إلى رؤساء حكومات مجموعة الكومنولث عن "قلقها العميق" بهذا الشأن. واعتبرت أن الكومنولث تعرض مصداقيتها للخطر بعقد قمتها في كيغالي.

في غضون ذلك، دعت جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى إدانة رواندا بسبب "عدوانها" في شرق الكونغو ودعمها المزعوم لحركة "أم 23" المتمردة.

وستنضم توغو والغابون إلى نادي الدول الأعضاء في الكومنولث على الرغم من غياب العلاقات التاريخية مع المملكة المتحدة، مثلما هي الحال مع رواندا.

وتشكل إدارة المنظمة أحد تحديات هذه القمة، إذ تترشح الجامايكية كامينا جونسون سميث لمنصب الأمين العام ضد شاغلة الوظيفة الحالية البريطانية الدومينيكانية باتريشيا سكوتلاند، على الرغم من اتفاقية الكومنولث التي تنص على أن شاغل المنصب يجب أن يتقدم لولاية ثانية من دون معارضة. وتتمتع سميث بدعم لندن.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات