Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

سوق العمل البريطانية "أسوأ" من سبعينيات القرن الماضي

الإضرابات المخطط لها بالسكك الحديدية ستستمر بعد فشل المحادثات مع شركات القطارات في شأن الوظائف والأجور

يشكو قادة النقابات العمالية في بريطانيا من فقدان الوظائف  (أ ب)

سوق العمل في المملكة المتحدة "أسوأ من سبعينيات القرن الماضي"، مع إضراب السكك الحديدية، وهي علامة على أن الأسوأ آت، وفقاً للاقتصادي الحائز جائزة نوبل كريستوفر بيساريدس.

وأكد اتحاد السكك الحديدية البريطاني، الاثنين 20 يونيو (حزيران)، أن الإضرابات المخطط لها للسكك الحديدية ستستمر هذا الأسبوع بعد أن فشلت المحادثات مع شركات القطارات في التوصل إلى اتفاق في شأن الوظائف والأجور والشروط. وقد ألغي نحو أربعة أخماس القطارات، مع التخطيط لمزيد من الإضرابات في وقت لاحق.

وقال بيساريدس، أستاذ الاقتصاد في كلية لندن للاقتصاد، لشبكة "سي أن بي سي"، الثلاثاء، إن أسواق العمل تمر "ببعض أصعب الفترات".

وأضاف، "إنها أسوأ من السبعينيات، بمعنى أننا بحاجة إلى إجراء تعديلات أكبر في أسواق العمل. لدينا تقنيات جديدة تجلب الأتمتة، وفي الواقع يشكو قادة النقابات العمالية من فقدان الوظائف، ومن مكاتب بيع التذاكر، وهذا بسبب التقنيات الجديدة".

الحرب في أوكرانيا

علاوة على ذلك، تواجه الاقتصادات في جميع أنحاء العالم ارتفاعاً في معدلات التضخم، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالغذاء والطاقة. ويرجع ذلك في جزء كبير منه إلى الحرب في أوكرانيا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال بيساريدس، إنه "لا توجد طريقة تمكننا تجنب الألم الناجم عن ذلك"، لكن يجب توزيعه في جميع أنحاء الاقتصاد.

وأضاف، "ليس هناك نقابات قوية في العديد من قطاعات الاقتصاد، وليس لدينا صناعات مؤممة كبيرة كما كانت الحال في السبعينيات عندما كان التصنيع بأكمله في حالة إضراب". 

إلى جانب الصدمات الخارجية التي تواجه الاقتصاد العالمي بأسره، تتعامل المملكة المتحدة مع ما سماه بيساريدس التضخم "المصنوع محلياً"، بعد أن دعم مخطط الإجازة الحكومية وبرامج الدعم المالي الأخرى الطلب خلال فترة الوباء، ولكنه دفع الدين العام إلى ارتفاعات قياسية. ولا يزال الاقتراض مرتفعاً على نطاق واسع.

دوامة تصاعدية للتضخم

وقال بيساريدس، إن أحد الشواغل الرئيسة على المدى الطويل كان "تأثيرات الجولة الثانية" للتضخم التي بدأت التبلور. واعتبر أن توقعات التضخم بدأت تتلاشى وتؤدي إلى ارتفاع الأجور، مما يشكل "نبوءة تتحقق ذاتها" ودوامة تصاعدية للتضخم. 

وأضاف، "الدوامة ليست موجودة تماماً بعد، ولكن إعطاء زيادات في الأجور تطابق التضخم الذي يتوقعه بنك إنجلترا أو يقترب من ذلك، ما يقربنا كثيراً من دوامة، وقد نراها، وإذا  ما حدث ذلك، سيستغرق وقتاً أطول للتخلص من التضخم.

وقال "تذكر أنه في السبعينيات من القرن الماضي، استغرق الأمر 10 سنوات على الأقل لحصول التضخم، وكان الأمر صعباً للغاية في النهاية، كانت سياسة رئيسة الوزراء آنذاك مارغريت ثاتشر هي التي تسببت في كثير من البطالة التي تكافح التضخم فقط، هذا بالتأكيد ليس أمراً نريد رؤيته هذه المرة، ونأمل أن نكون قد تعلمنا الدرس".