Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

انفجار يهز سيفيرودونتسك الأوكرانية

ثلاثة صواريخ روسية دمرت مستودعاً لتخزين الوقود وسط احتماء المدنيين بمصنع في المدينة

قال مسؤول من قادة الانفصاليين المدعومين من روسيا، "إن انفجاراً قوياً هز، اليوم السبت، منطقة بالقرب من مدينة سيفيرودونتسك الأوكرانية المحاصرة حيث شوهدت سحابة برتقالية اللون تتصاعد في السماء".

ونشر روديون ميروشنيك، المسؤول في الإدارة الانفصالية لجمهورية لوغانسك الشعبية، التي أعلنت نفسها من جانب واحد، مقطع فيديو عبر تطبيق تليغرام لما قال إنها السحابة. وقال، "إنه لا يستطيع معرفة ما إذا كان الانفجار قد وقع في المدينة أو بالقرب منها".

ويوجد في سيفيرودونتسك، التي تقصفها القوات الروسية منذ أسابيع، مصنع آزوت للكيماويات حيث يحتمي مئات المدنيين.

تدمير مستودع وقود بثلاثة صواريخ روسية

من جانبه، أعلن رئيس الإدارة المحلية في رسالة عبر الإنترنت، "إن ثلاثة صواريخ روسية دمرت مستودعاً لتخزين الوقود في بلدة نوفوموسكوفسك شرق أوكرانيا اليوم السبت، وقال في وقت لاحق "إن 11 شخصاً أصيبوا، أحدهم في حالة حرجة".

ونشر فالنتين ريزنيتشينكو صورة لما قال "إنه حريق هائل في المستودع. وتقع نوفوموسكوفسك إلى الشمال الشرقي من العاصمة الإقليمية دنيبرو". فيما لا يتسنى لرويترز تأكيد روايات ساحة القتال بشكل مستقل.

إرسال قوات الاحتياط الروسية إلى سيفيرودونتسك

من جانبه، قال سيرغي غايداي حاكم منطقة لوغانسك الأوكرانية، اليوم السبت، "إن روسيا بدأت إرسال عدد كبير من قوات الاحتياط إلى سيفيرودونتسك من مناطق قتال أخرى في محاولة للسيطرة الكاملة على المدينة الواقعة على خط المواجهة شرق أوكرانيا".

وأضاف غايداي للتلفزيون الأوكراني، "اليوم أو غداً أو بعد غد، سيدفعون بكل قوات الاحتياط لديهم. عدد كبير منهم هناك بالفعل، ويشكلون الحد الأدنى المطلوب للحفاظ على مكاسبهم".

زيلينسكي يتعهد بانتصار أوكرانيا

من جانبها، واصلت أوكرانيا القتال، اليوم السبت، بمباركة جديدة لطموحاتها للانضمام للاتحاد الأوروبي ووعد بمواصلة الدعم القوي من بريطانيا، في الوقت الذي تواصل فيه القوات الأوكرانية الصمود في وجه هجوم روسي على مدينة محورية بشرق البلاد وتعرض بلدات لمزيد من القصف العنيف.

ومن المتوقع أن يمنح زعماء الاتحاد الأوروبي أوكرانيا وضع المرشح خلال قمة تعقد هذا الأسبوع بعد توصية، يوم الجمعة، من رئيسة المفوضية الأوروبية مما يضع كييف في طريقها لتحقيق طموح كان ينظر إليه على أنه بعيد المنال قبل الحرب حتى وإن كانت العضوية الفعلية قد تستغرق سنوات.

وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين قرار السلطة التنفيذية وهي ترتدي ملابس بلوني علم أوكرانيا الأصفر والأزرق، وقالت، "الأوكرانيون مستعدون للموت من أجل المنظور الأوروبي"، نريدهم ان يعيشوا معنا الحلم الاوروبي".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأشادت رئيسة مولدوفا مايا ساندو بما قالت إنها "إشارة دعم قوية لمولدوفا ومواطنينا". وقالت إن حكومتها ملتزمة بالعمل الجاد بالنسبة لهذا الأمر.

وتقدمت أوكرانيا بطلب للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بعد أربعة أيام من تدفق القوات الروسية عبر حدودها في فبراير (شباط). وبعد أربعة أيام أخرى حذت حذوها مولدوفا وجورجيا وهما دولتان سوفيتيتان سابقتان أصغر حجماً تتصارعان أيضاً مع مناطق انفصالية تحتلها روسيا.

وكتب الرئيس فولوديمير زيلينسكي على "تويتر": "إنها الخطوة الأولى على مسار العضوية في الاتحاد الأوروبي التي ستقرب بالتأكيد انتصارنا. بسبب شجاعة الأوكرانيين على وجه التحديد يمكن لأوروبا أن تخلق تاريخاً جديداً من الحرية وأن تزيل أخيراً المنطقة الرمادية في أوروبا الشرقية بين الاتحاد الأوروبي وروسيا".

وكان من بين الأهداف الرئيسية للرئيس فلاديمير بوتين في شن هجوم أسفر عن سقوط آلاف القتلى وتدمير مدن ودفع ملايين إلى الفرار وقف توسع الغرب شرقاً من خلال التحالف العسكري لحلف شمال الأطلسي.

وتنفي موسكو استهداف المدنيين خلال ما تطلق عليه "عملية عسكرية خاصة" لنزع أسلحة أوكرانيا وتخليصها من القوميين الذين يهددون السكان الناطقين بالروسية، فيما ترفض كييف وحلفاؤها ذلك باعتباره ذريعة لا أساس لها للحرب.

وأكد إعلان الجمعة كيف كان للحرب تأثير معاكس وهو إقناع فنلندا والسويد بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي والآن للاتحاد الأوروبي للشروع في التوسع المحتمل الأكثر طموحاً منذ الترحيب بدول أوروبا الشرقية بعد الحرب الباردة.

وقلل بوتين من شأن قضية الاتحاد الأوروبي قائلاً يوم الجمعة "ليس لدينا شيء ضده. إنه ليس كتلة عسكرية. من حق أي دولة الانضمام إلى اتحاد اقتصادي".

جونسون يعد بمواصلة الدعم

وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، آخر شخصية أجنبية بارزة تزور كييف، حيث وصل يوم الجمعة في ثاني زيارة يقوم بها منذ بدء الحرب، وعرض توفير التدريب للقوات الأوكرانية. وشدد، اليوم السبت، على ضرورة مواصلة دعم كييف وتجنب "إرهاق أوكرانيا" بعد قرابة أربعة أشهر من الحرب. 

وقال جونسون "زيارتي اليوم، في خضم هذه الحرب، تبعث رسالة واضحة وبسيطة للشعب الأوكراني: بريطانيا معكم، وسنظل معكم حتى تحقيق النصر في نهاية الأمر".

وفي ساحة القتال قال الجيش الأوكراني، اليوم السبت، إن مدينة سيفيرودونتسك الصناعية، التي كانت هدفا رئيسا في هجوم موسكو للسيطرة الكاملة على منطقة لوغانسك الشرقية، استمرت في التعرض لقصف مدفعي وصاروخي روسي.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي نادراً ما يتنقل خارج العاصمة منذ بدء الغزو الروسي، قام زيارته الأولى لمدينة ميكولايف جنوب أوكرانيا السبت.

وأظهر مقطع فيديو نشرته الرئاسة الأوكرانية زيلينسكي وهو يتفقد مبنى سكنياً متضرراً بشدة ويعقد اجتماعات مع مسؤولين محليين في مدينة ميكولايف الساحلية والصناعية التي لا تزال تحت السيطرة الأوكرانية لكنها قريبة من خيرسون التي يحتلها الروس. ولا تزال المدينة هدفاً لموسكو لأنها تقع على الطريق المؤدي إلى أوديسا، أكبر ميناء في أوكرانيا.

"كييف" لا تزال صامدة 

وداخل أوكرانيا، تلقت القوات الروسية هزيمة في محاولة اقتحام العاصمة كييف في مارس (آذار)، لكنها حولت بعد ذلك تركيزها إلى الشرق، مستخدمة قوة نيران مدفعيتها لاقتحام المدن في مرحلة استنزاف قاسية من الحرب.

وقال مسؤولون أوكرانيون إن قواتهم ما زالت صامدة في سيفيرودونتسك، التي شهدت أعنف قتال في الآونة الأخيرة، على الضفة الشرقية لنهر سيفيرسكي دونيتس. وقال حاكم المنطقة إن من المستحيل إجلاء أكثر من 500 مدني محاصرين داخل مصنع للكيماويات.

وفي منطقة دونباس، التي تطالب موسكو بالسيادة عليها للانفصاليين الموالين لها، تدافع القوات الأوكرانية بشكل أساسي عن الضفة الأخرى المقابلة من النهر.

وبالقرب من خط المواجهة وسط أنقاض مدينة مارينكا الصغيرة، شقت الشرطة الأوكرانية طريقها إلى قبو بحثا عن أي شخص يقبل المساعدة لمغادرة المكان. 

وفي الجنوب، شنت أوكرانيا هجوماً مضاداً، وادعت أنها حققت اختراقات في أكبر مساحة ما زالت تحت سيطرة روسيا من الأرض التي احتلتها في الهجوم.

وزعمت أوكرانيا أن قواتها قصفت سفينة روسية كانت تجلب جنوداً وأسلحة وذخيرة إلى جزيرة الثعبان التي تحتلها روسيا، وهي موقع استراتيجي في البحر الأسود، في أول ضربة ناجحة لها بصاروخ مضاد للسفن قدمه لها الغرب.

77 من عمال المناجم محاصرون في دونيتسك

وفي السياق، قالت وكالة الإعلام الروسية الرسمية اليوم السبت أن 77 من العاملين في منجم للفحم بمنطقة دونيتسك الانفصالية بشرق أوكرانيا حوصروا بعد انقطاع الكهرباء عن المنجم إثر قصف القوات الأوكرانية المنطقة.

وأضافت الوكالة نقلا عن قوات الدفاع بالمنطقة الانفصالية التي تدعمها روسيا "نتيجة القصف من قبل (القوات الأوكرانية) انقطعت الكهرباء عن منجم زاسيادكو في دونيتسك ولا يزال 77 من عمال المناجم محاصرين تحت الأرض".

ولم يتسن لرويترز التحقق على الفور من التقرير ولم تصدر كييف أي رد حتى الآن.

بوتين يهاجم أميركا

وحمل الرئيس الروسي على الغرب في خطاب حافل بالشكوى أمام منتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي الدولي.

وهاجم بوتين الولايات المتحدة قائلاً إنها تعتبر نفسها "ظل الله على الأرض". وقال إن تعنت الغرب لم يترك لروسيا اختياراً سوى تنفيذ "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا، وتعهد بالتغلب على العقوبات الغربية.

وقال "نحن شعب قوي ونستطيع مجابهة أي تحد. إننا، مثل أجدادنا، سنحل أي مشكلة. تاريخ بلادنا الذي يرجع إلى آلاف السنين ينطق بذلك".

وفي حين أوصت المفوضية الأوروبية بمنح وضع الدولة المرشحة لأوكرانيا ومولدوفا، لم تفعل ذلك بالنسبة لجورجيا الأكثر اضطراباً والتي قالت المفوضية إن عليها أن تلبي مزيداً من الشروط أولاً.

ويتطلب الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي سنوات من الإصلاح الإداري إذ أن هناك 35 "فصلاً من الاشتراطات" تحدد المعايير التي يتعين الوفاء بها في مجالات تمتد من السياسة القضائية والخدمات المالية إلى سلامة الأغذية.

والعضوية غير مضمونة. وعلى سبيل المثال تأجلت المحادثات مع تركيا لسنوات، وهي عضو مرشح منذ عام 1999. وإذا قُبلت أوكرانيا فإنها ستكون أكبر دول الاتحاد الأوروبي من حيث المساحة والخامسة من حيث عدد السكان.

والدول الثلاث التي كانت جمهوريات في الاتحاد السوفياتي وتطمح للحصول على العضوية أفقر بكثير من أي دولة عضو في الاتحاد الأوروبي الآن.

بايدن لا علم له بمكان تواجد الأميركيين المفقودين

قال الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة إنه لا يعلم أين يتواجد الأميركيون الثلاثة الذين أفادت تقارير بفقدان أثرهم في أوكرانيا حيث تطوّعوا للقتال في مواجهة الهجوم الروسي.

وفي تصريحات أدلى بها لصحافيين في البيت الأبيض حض بايدن الأميركيين على عدم السفر إلى البلد الغارق في الحرب. وقال "لقد تم إطلاعي على الأمر. لا نعلم أين يتواجدون" مضيفاً "يجب ألا يذهب الأميركيون إلى أوكرانيا".

وبحسب وزارة الخارجية الأميركية فُقد أثر ثلاثة أميركيين يعتقد أنهم من ضمن مجموعة غالبيتهم من المحاربين القدامى الذين انضموا إلى متطوعين أجانب آخرين للقتال إلى جانب القوات الأوكرانية.

وعلى وسائل التواصل الاجتماعي الروسية يتم تداول صورة للأميركيين المفقودين يبدوان فيها موثوقي الأيدي وقابعين في شاحنة.

وكشف أعضاء في الكونغرس وأفراد من عائلتي ألكسندر دريك وأندي هوين الأربعاء أن الاتصال مع العسكريين الأميركيين السابقين فقد الأسبوع الماضي أثناء قتالهما إلى جانب القوات الأوكرانية قرب الحدود الروسية.

أما الأميركي الثالث فقد أشير إلى أنه ضابط سابق في مشاة البحرية الأميركية خبرته تتخطى عشرين عاماً. ووردت آخر معلومات بشأنه في نهاية أبريل (نيسان)، وفق ما صرّحت زوجته لشبكة "سي.ان.ان" الاخبارية الأميركية.

وفي التاسع من يونيو (حزيران) قضت محكمة تابعة للسلطات الانفصالية الموالية لروسيا في إقليم دونيتسك في شرق أوكرانيا بـ"إعدام البريطانيين أيدن أسلين وشون بينر والمغربي إبراهيم سعدون، المتهمين بالمشاركة في القتال كمرتزقة"، بعدما أُسروا في منطقة ماريوبول، وفق الروس.

والخميس قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس "تترتب التزامات على الروس، فأفراد القوات المسلحة الأوكرانية - بما في ذلك المتطوعون الذين قد يكونون متحدرين من دول ثالثة ومدمجين في القوات المسلحة - يجب أن يُعاملوا كأسرى حرب وفقاً لاتفاقات جنيف".

لكن البيت الأبيض يبدو إلى الآن متريثاً في التعاطي علناً مع قضية الأميركيين المفقودين في أوكرانيا والذين يمكن أن يتحوّل مصيرهم إلى قضية شائكة في الأزمة الدائرة مع روسيا.

والخميس قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار إن الحكومة "لا يمكنها التعليق على هذه التقارير" لكنها "تبذل جهداً كبيراً لمعرفة مكان تواجدهم"، مبدية تضامن الإدارة مع عائلاتهم.

المزيد من دوليات