Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

موسكو تحذر أنقرة من مغبة التصعيد في سوريا

كازاخستان تستضيف جولة محادثات حول الأزمة السورية

وزير الخارجية السوري فيصل المقداد مستقبلاً وفداً برلمانياً روسياً في دمشق، الثلاثاء 14 يونيو الحالي (أ ب)

نقلت وكالة الإعلام الروسية عن المبعوث الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف قوله اليوم الأربعاء 15 يونيو (حزيران)، إن روسيا تعتبر عملية تركيا العسكرية المحتمَلة في سوريا عملاً غير حكيم، لأنها قد تتسبب في تصعيد الوضع وزعزعة الاستقرار.
وقال لافرنتييف أيضاً إن موسكو لم تعد تعتبر جنيف مكاناً مناسباً للمحادثات بين السوريين، وفق ما ذكرته وكالة تاس للأنباء.
والمبعوث الروسي موجود في عاصمة كازاخستان، نور سلطان، اليوم الأربعاء، من أجل محادثات مع تركيا وإيران والحكومة السورية والمعارضة المسلحة.
وتعتبر أنقرة أنه يتعين عليها التحرك في سوريا لأن واشنطن وموسكو نكثتا بوعودهما بدفع وحدات حماية الشعب التي يهيمن عليها الأكراد 30 كيلومتراً بعيداً عن الحدود بعد هجوم تركي في عام 2019، وتقول إن الهجمات من المناطق التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب قد زادت.

من جهة أخرى، دعت 32 منظمة غير حكومية الثلاثاء (14 يونيو) مجلس الأمن الدولي إلى تمديد آلية المساعدات عبر الحدود إلى سوريا والتي تضغط روسيا من أجل وقف العمل بها.
ونجحت روسيا خلال السنوات الماضية في تقليص نقاط عبور المساعدات عبر الحدود إلى معبر "باب الهوى" بين تركيا ومحافظة إدلب في شمال غربي سوريا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومع اقتراب موعد التصويت على تمديد الآلية، التي ينتهي العمل بها في العاشر من يوليو (تموز) المقبل، تضغط روسيا في مجلس الأمن لوقف العمل بها، لتصبح بذلك كل معابر المساعدات إلى سوريا مقفَلة، باستثناء تلك التي تمر عبر دمشق.
وفي رسالة إلى مجلس الأمن، حذرت المنظمات، وبينها منظمة الإغاثة الدولية والمجلس النروجي للاجئين و"أوكسفام" و"أنقذوا الأطفال"، من أن "حجم الأزمة يتطلب إعادة تفويض المساعدات عبر الحدود لـ12 شهراً في الأقل"، مضيفةً أن "من شأن أي شيء أقل من ذلك أن يبين للسوريين أن المجلس مستعد لقبول المعاناة غير الضرورية والخسائر في الأرواح".
وتؤمن قوافل الأمم المتحدة العابرة للحدود مساعدات غذائية وطبية ومستلزمات ضرورية من دون الحصول على موافقة من دمشق. وكان مجلس الأمن جدد العمل بها في يناير (كانون الثاني) الماضي، لمدة ستة أشهر.
وحذرت المنظمات من أن عدداً أكبر من السوريين يواجه خلال العام الحالي، "خطر الجوع، أكثر من أي وقت سبق أثناء سنوات النزاع"، ويعود ذلك إلى أسباب من بينها الأزمة الاقتصادية والتضخم ومواسم الجفاف ووباء "كوفيد-19".
وبالنتيجة، بات وفق الرسالة، 14.6 مليون سوري يعتمدون على المساعدات من بينهم أكثر من أربعة ملايين شخص في مناطق خارجة عن سيطرة النظام في شمال سوريا وشمال غربها.
وحذرت المنظمات أنه في حال إغلاق آلية المساعدات عبر الحدود فإن "عائلات كثيرة ستضطر إلى الاختيار بين تخطي وجبات معينة أو إرسال أولادها إلى العمل، وبنات كثر سيجبرن على الزواج المبكر وأطفال كثر سيضطرون إلى ترك مدارسهم".
ويقطن في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام في شمال سوريا وشمال غربها أكثر من أربعة ملايين شخص. ويقيم قرابة ثلاثة ملايين منهم، وغالبيتهم من النازحين، في مناطق تحت سيطرة "هيئة تحرير الشام" (النصرة سابقاً) في إدلب، بينما يقيم أكثر من مليون نسمة في مناطق تسيطر عليها القوات التركية وفصائل موالية لها في شمال حلب.
وفي عام 2014، سمح مجلس الأمن الدولي بعبور المساعدات إلى سوريا عبر أربع نقاط حدودية، لكنه ما لبث أن قلّصها مطلع عام 2020، بضغوط من روسيا والصين، لتقتصر على معبر باب الهوى.
وتشهد سوريا منذ منتصف مارس (آذار) 2011 نزاعاً مدمراً تسبب بمقتل نحو نصف مليون شخص واستنزف الاقتصاد وأدى إلى نزوح وتشريد الملايين.

المزيد من الشرق الأوسط