نجا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون من تصويت على حجب الثقة مساء يوم الإثنين في 6 يونيو (حزيران) على الرغم من محاولة 148 متمرداً من حزب المحافظين إخراجه من "داونينغ ستريت".
ونفى جونسون الواثق بنفسه المزاعم القائلة بأنه رئيس وزراء عاجز مثل "البطة العرجاء"، وقال بأن التصويت كان "حاسماً" وبأنه حاز على "نتيجة ممتازة في السياسة ولمصلحة البلاد".
بيد أن زعيم حزب العمال سير كير اعتبر أن رئيس الوزراء "غير مؤهل على الإطلاق لملء المنصب الذي يشغله"، وأن نواب الحزب "تجاهلوا الشعب البريطاني وربطوا أنفسهم وحزبهم بشكل وثيق ببوريس جونسون وبكل ما يمثله".
وفي ما يلي تعليق الصحف على أحداث الأمسية الدراماتيكية:
اعتبرت صحيفة "اندبندنت" أن جونسون تشبث بالسلطة، ولكنها تساءلت كم ستطول إقامة رئيس الوزراء الذي يرزح تحت الضغوط في مقر "داونينغ ستريت".
وقالت صحيفة "آي" إن بوريس جونسون الجريح يواجه الخطر، فالتمرد ضمن حزبه أدى إلى إضعافه كرئيس وزراء.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأفادت صحيفة "ديلي ميل" بأن 148 متمرداً من حزب المحافظين ضغطوا على زر التدمير الذاتي عندما صوتوا ضد بوريس جونسون، وبأن رئيس الوزراء سيستمر في السلطة وسيركز على المسائل الحقيقية.
ووصفت صحيفة "ذا غارديان" من جهتها انتصار بوريس جونسون في تصويت حجب الثقة بالإذلال، وقالت إن منتقدي رئيس الوزراء شككوا بإصراره على أن النتيجة كانت جيدة.
وسخرت "صحيفة ديلي ستار" من خلال رسم على صفحتها الأولى عنونته بعبارة "استمر"، وأن بوريس جونسون كان متشبثاً بالسلطة بعد تصويت محرج لحجب الثقة من قيادته.
واعتبرت "ديلي ميرور" بأن بوريس جونسون عانى هجوماً شرساً من نواب حزبه المحافظ، وأفادت أنه سيتم إخراجه من السلطة في غضون عام.
وأشارت صحيفة "ديلي اكسبرس" إلى أن بوريس جونسون مستفز ولا يُقهر، وسيقود حزب المحافظين إلى النصر وسيتولى الحكم في بريطانيا بعد الإفلات من تصويت حجب الثقة.
ووصفت "ذا تايمز" بوريس جونسون بالفائز الجريح في نجاحه خلال التصويت، معتبرة أن النتيجة كانت أسوأ من المتوقع.
وأفادت "ذا صن" بأن 148 نائباً محافظاً طعنوا بوريس جونسون في الظهر، وأن رئيس الوزراء نجا على المحك من تصويت حجب الثقة.
وتطرقت "ذا ديلي تيليغراف" إلى الشقاق القائم ضمن حزب المحافظين، وكتبت أنه على الرغم من انتصار بوريس جونسون إلا أن المتمردين لا يزالون يسعون إلى إخراجه.
وسلطت صحيفة "مترو" الضوء في عناوينها الرئيسة على فضيحة "بارتي غايت" التي تسببت بالعديد من المشكلات لرئيس الوزراء، وعززت المخاوف بأنه شخص عاجز قبيل دورتين حاسمتين من الانتخابات الداخلية ضمن الحزب.
نشرت اندبندنت هذا المقال في 7 يونيو 2022
© The Independent
