Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حيوانات ونباتات مهددة بالزوال بسبب مخلفات صناعية في البحر الميت

تسرب مياهه إلى روافد وادي السيال عبر قناة تابعة لشركة إسرائيل للكيماويات

يشكل البحر الميت منجماً للأملاح والمعادن (أ ف ب)

مع أن البحر الميت يشكل منجماً للأملاح والمعادن كالمنغنيز والمغنسيوم والبوتاس، إلا أن مصانع استخراجها المنتشرة حوله تهدد الثروة البرية والحيوانية النادرة في محيطه.

وفي أخفض بقعة في العالم (400 م تحت سطح البحر)، يتربع البحر الميت بملوحة مياه شديدة بنسبة تبلغ 34 في المئة، أي تسعة أضعاف مياه البحار الأخرى.

وتصب في البحر الميت مياه الأمطار والينابيع من السفوح الشرقية للضفة الغربية، التي تشرف على البحر الذي يبلغ طوله 70 كلم.

المخلفات الصناعية

واستغلت إسرائيل الثروة المعدنية للبحر الميت، وأسست مصانع ضخمة لاستخراج أملاحه ومعادنه، ما تسبب في تقليص نسبة مياهه وزيادة المخلفات الصناعية الناتجة من تلك المصانع.

ويوم الأحد الماضي، كشفت سلطة الطبيعة والحدائق الإسرائيلية عن تسرب مياه البحر الميت إلى مجرى أحد روافد وادي السيال جنوب شرقي الخليل عبر قناة تابعة لشركة إسرائيل للكيماويات المشغلة لمصانع البحر.

وتسبب التسرب بأضرار لنباتات نادرة نمت على طول أحد مجاري الوادي والرواسب الذي تصب مياهه في البحر الميت.

وتصنف سلطة الطبيعة والحدائق الإسرائيلية النباتات في تلك المنطقة بأن لها "قيمة طبيعية محمية" بسبب ندرتها وخطر انقراضها.

وقف التسرب

وتتواصل وزارة حماية البيئة الإسرائيلية مع سلطة الطبيعة والحدائق ومع وحدة مراقبة عمليات شركة إسرائيل للكيماويات، لفحص الطريقة الأسرع لوقف التسرب وتقليل الضرر الذي يلحقه بالمنطقة الحساسة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت الشركة إنها "أبلغت السلطات الإسرائيلية فور الكشف عن التسرب بما يتوافق مع الإجراءات الرسمية المتبعة"، مشيرة إلى أنها "تعمل على التحقيق في أسبابه".

وأضافت أنها تعمل على "معالجة فورية للحدّ من تسرب مياه البحر الميت".

ووصفت وزارة البيئة الإسرائيلية الشركة بأنها أكبر "الشركات إضراراً بالبيئة"، مشيرة إلى أنها "مسؤولة عن 57 في المئة من إجمالي التلوث الصناعي والجزيئي في إسرائيل".

سلالات المعرضة للانقراض

وقبل خمسة أعوام، انهار جدار داعم لبركة تحتوي على مواد كيماوية تابعة للشركة ذاتها، ما أدى إلى تسرب مليون ليتر من المواد الحمضية السامة إلى وادي أم طرفة.

واعتبر المدير التنفيذي لجمعية الحياة البرية في فلسطين عماد الأطرش أن المنطقة البرية المحيطة بالبحر الميت تحتضن أنواعاً نادرة من النباتات البرية وسلالات من الحيوانات المعرضة للانقراض، إضافة إلى أنها تشكل مساراً للطيور الكبيرة المهاجرة.

وأوضح أن وجود الحياة البرية والحيوانية ومستواها مؤشران إلى جودة البيئة قبل التلوث الكيماوي، مضيفاً أن منطقة البحر الميت جزء من حفرة الانهدام التي تبدأ من تركيا شمالاً وحتى موزمبيق جنوباً.

وأشار الأطرش إلى أن الأراضي من بيسان وحتى خليج العقبة تضم نباتات مثل السنط (الأكاسيا)، والسعد التي تُعتبر مكاناً مناسباً لتفريخ الطيور.

وحول الحيوانات التي تعيش في تلك المنطقة، قال إنها تتوزع بين الغزلان البرية والضباع والذئاب والفهد العربي، إضافة إلى الفأر الشوكي.

المزيد من بيئة