Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بريكست قلّص المحاصيل وقلّل المنتوجات البريطانية في السوبرماركت

حصري: شركة زراعية عملاقة في كنت تعلن عن تدنٍّ في الحصاد بنسبة 8 في المئة بسبب الافتقار إلى العمّال الموسميين – وتفيد بأن استيراد الفاكهة بات أسهل من إنتاجها    

ستيفن تايلور، المدير الإداري لـ"وينتروود فارمز"، يريد مزيداً من المرونة في شأن العمال الموسميين (موقع وينتروود الرسمي)

حذّر مسؤولون في مجال الزراعة من أن بريكست أدى إلى تدنٍّ في المحاصيل وفي عدد المنتوجات المحلية المعروضة على رفوف السوبرماركت في بريطانيا.

وأبلغ مزارعون في [مقاطعة] كنت مجموعة من النواب خلال زيارة لهم إلى المنطقة أن استيراد بعض أنواع الفاكهة بات أسهل من حصادها بسبب القيود المشددة المفروضة على عدد العمال الموسميين الذين يأتون للقطاف من الاتحاد الأوروبي.

وأعلنت "وينتروود فارمز"، وهي شركة زراعية عملاقة في المقاطعة، أن مزارعها في المملكة المتحدة اضطرّت إلى عدم قطاف 8 في المئة من محصولها من الفاكهة وقد تخطط لزراعة كمية أقل مستقبلاً.

وقال ستيفن تايلور، المدير الإداري لـ"وينتروود" في مايدستون، إن توصية الحكومة باستبدال اليد العاملة الآتية من الاتحاد الأوروبي، والتي باتت مفقودة اليوم، بعمّال بريطانيين كشفت كم أن الوزراء باتوا "بعيدين" من الواقع.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف، "يشهد تدفق الأشخاص الآتين من أوروبا للعمل خلال الصيف تراجعاً سنوياً كنتيجةٍ مباشرة لبريكست، لا سيما في فصلي الصيف الأخيرين، لذلك، بتنا نزرع محاصيل أقل ونستورد منتوجات أكثر".

وإذ دعا إلى إصدار تأشيرات عمل موسمية أكثر مرونة، أفاد: "كان يمكن للحكومة أن تسمح للعدد نفسه من العمّال المجيء في موسم الحصاد – لكنها اختارت خنق القطاع، ومن دون سبب وجيه".

وقاد النائب العمالي هيلاري بن وفداً ضم نواباً ومسؤولين في القطاع في زيارة إلى مزارع "وينتروود" في كنت لمعاينة الصعوبات التي تمرّ بها هذه المنشآت في ضوء النقص في اليد العاملة.

وأُبلِغ الوفد أن المشكلة أصابت القطاع الزراعي ككل – ما أفضى إلى توافر الفاكهة المستوردة، وإن طازجة أقلّ وثمنها أغلى، في محال السوبرماركت البريطانية لسد النقص.

كذلك سمع وفد لجنة التجارة والشركات البريطانية، التي تعمل لتقييم تداعيات بريكست، أن المزارعين البريطانيين تضرّروا بشدّة أيضاً في تجارة المنتوجات خارج المواسم.

فالمزارعون كانوا يستطيعون سابقاً أن يبيعوا في أسواق الاتحاد الأوروبي أي فائض من التجارة خارج البلاد، لكن الروتين الإداري الجديد المترتب على بريكست يفرض عليهم الآن أن يدفعوا مالاً للتخلص من هذه الفاكهة.

وقال السيد بن، المنظم المشارك للجنة، إن السياسات الحكومية في شأن الهجرة والتجارة "تثير تساؤلات حول أمننا الغذائي".

وأضاف النائب العمالي البارز: "من الضروري أن تنظر الحكومة في شكل ملح في تقديم تأشيرات أكثر مرونة إلى العمال الموسميين والتفاوض مع جيراننا الأوروبيين على شروط تجارية أفضل في شأن المنتوجات الزراعية الطازجة".

وكتب السيد بن والمنظم المشارك للجنة، بيتر نوريس، إلى وزيرة الداخلية بريتي باتل ووزير البيئة جورج يوستيس طالبين لقاءين طارئين معهما للبحث في المشكلات التي تواجهها المزارع البريطانية.

وقالت ناوومي سميث، الرئيسة التنفيذية لـ"الأفضل لبريطانيا"، وهي مجموعة تنفذ حملات أممية، إن وزراء بوريس جونسون قد يضطرون إلى تناول "مزيد من الثمار الأوروبية حين يشربون البيمز هذا الصيف".

وأضافت: "في واقع الأمر، إن اتفاق بريكست غير المجدي، والبعيد عن كونه جاهزاً للتطبيق، يؤدي إلى ترك المنتوجات المحلية العالية الجودة تتعفن، ويجبر السوبرماركت البريطانية على الاستيراد، ما يترك المستهلكين أمام خيارات قليلة، ومنتوجات زراعية طازجة أقل، وأسعار أعلى".

وتوصل تقرير حديث صادر عن أكاديميين في مركز الأداء الاقتصادي التابع لكلية لندن للاقتصاد إلى أن بريكست كان سبباً في زيادة بنسبة 6 في المئة في أسعار المواد الغذائية في بريطانيا.

وأظهرت الدراسة "أثراً واضحاً للاحتكاكات التجارية [تصادم سياسات حمائية متضاربة] الناجمة عن بريكست ما يزيد أسعار المواد الغذائية على المستهلكين في المملكة المتحدة" مع استمرار العائلات في المعاناة من أزمة تكاليف المعيشة.

 

نشرت اندبندنت هذا المقال في 4 يونيو 2022

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار