Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لقاء "القوى الوطنية الليبية" يرفض من القاهرة مبادرة السراج ويطرح حلولا بديلة

الهدف من المؤتمر وضع تصورات لما بعد عملية طرابلس

لقاء "القوى الوطنية الليبية" في القاهرة (صحيفة الأهرام)

على وقع المعارك العسكرية التي تشهدها العاصمة الليبية طرابلس ومع تأزم المشهد السياسي وغياب المؤشرات إلى حل قريب، على الجبهتين السياسية والعسكرية، عقد "تجمع القوى الوطنية الليبية" مؤتمراً في القاهرة لبحث الأزمة والتفتيش عن حلول ترسم ملامحها أيادٍ ليبية، بعد عجز المحاولات الدولية والإقليمية حتى في التوافق على رؤية موحدة للحل، على رأسها تلك التي تقودها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.

بحث ما بعد المعارك

المجتمعون في المؤتمر الذي انطلقت جلساته الاثنين 17 يونيو (تموز) 2019 في العاصمة المصرية، حمل عنواناً عبّر عن مضمونه وأهدافه "لقاء القوى الوطنية الليبية لدعم جهود القوات المسلحة الليبية في الحرب ضد الإرهاب والمليشيات"، الهدف منه تأكيد وضع تصورات إلى ما بعد عملية طرابلس.

ويقول عضو رئاسة المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية مفتاح الجلوشي، وعضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر إن "مؤتمر القاهرة يهدف إلى توضيح الصورة الحقيقية لعملية طرابلس العسكرية التي يخوضها الجيش الوطني"، مبيناً أنها "ليست حرباً جهوية كما تدعي وسائل الإعلام المناصرة لجماعة الإخوان في ليبيا"، بحسب قوله.

وأضاف أن "أكثر من 200 شخصية من وزراء وقيادات من مؤتمر القبائل وأعضاء البرلمان شاركوا في المؤتمر، من بينهم أمين اللجنة التنفيذية للحركة الوطنية الشعبية الليبية مصطفى الزائدي، ووزير السياحة السابق عمار الطيب والنائب محمد عباني والنائب علي الصول ورئيس المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية العجيلي البريمي واللواء صالح رجب وزير الداخلية السابق".

رفض مبادرة السراج

وشدد المجتمعون في الملتقى على الرفض التام لمبادرة رئيس حكومة الوفاق فايز السراج لحل الأزمة والتي طرحها قبل يومين، معتبرين أنها "تمثل رؤية وتوجهات التيار الذي يتحكم في السراج وحكومته ويقود المعركة ضد الجيش في طرابلس، ممثلاً في جماعات الإسلام السياسي وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا".

وأكد المستشار رمزي الرميح، عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر، أن "تجمع القوى الوطنية بالقاهرة يرفض بشكل قاطع مبادرة السراج، ويدعم استمرار عملية تحرير طرابلس حتى تطهير المدينة من الكتائب والمليشيات، لافتاً إلى "أن المؤتمر يناقش دور القوات المسلحة الليبية في تهيئة الأوضاع والظروف لقيام دولة مدنية"، مؤكداً "ألّا حوار مع الكتائب والمليشيات وجماعة الإخوان في ليبيا، وأن الحسم العسكري هو الحل المناسب في المرحلة الحالية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وضع أسس المستقبل

وطالب رئيس المجلس الأعلى للقبائل الليبية، الشيخ العجيل البريني، بعقد لقاء بين التنظيمات الموجودة خارج ليبيا مع القبائل والقوى الموجودة في البلاد، مؤكداً أن "هذه اللقاءات ستقوم بوضع الأسس المستقبلية لليبيا ذات السيادة بعد نحو تسع سنوات من الصراعات والميليشيات المتطرفة، التي قاتلت في مختلف المناطق بدعم من دول عدة".

بيان الختام لليوم الأول

أصدر ممثلو القوى الوطنية الليبية في ختام اليوم الأول من اجتماعهم في القاهرة، بياناً قالوا فيه إن "المعركة التي يخوضها الجيش الوطني في طرابلس هي لاستعادة سيادة الدولة وهيبتها واستقرارها، رافضين التسوية في التوصيف بين السلطة والمؤسسات الشرعية والميليشيات".

وأكدوا ضرورة "مواجهة الأكاذيب والدعايات الإعلامية التي تشوه الجيش وحربه على الإرهاب ومواجهتها، وأن هذه المعركة يخوضها الشعب الليبي ضد أعدائه والميليشيات والعصابات".

وأكد المشاركون في الاجتماع أن المعركة "لإعادة تأسيس الدولة الليبية الحديثة على أسس مدنية، وفهم طبيعة الدولة المدنية التي لا تسيطر عليها العصابات والميليشيات".

وطالب الحضور بتحديد الجهات التي تدعم التطرف والإرهاب في ليبيا، ومنها قطر وتركيا.

يشار إلى أن جهات مقربة من حكومة الوفاق في طرابلس انتقدت الملتقى وما جاء فيه، ورأوا أنه لا يعبر إلا عن صوت واحد من الطيف السياسي في ليبيا، وهو الذي يمثل الجيش والبرلمان الليبي في طبرق، وشجبت ما خلص إليه المؤتمر في ختام يومه الأول، باعتباره لا يطرح حلاً بل يدفع في اتجاه دعم العمل العسكري وينفخ في نار المعارك المشتعلة منذ شهرين لتستعر أكثر مما هي عليه.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي