Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الصليب النازي يشعل غضب الإيطاليين إذ رسم على قبر صبي مات في بئر

حطم موت ألفريدو رامبي قلب الأمة قبل عقود وتلطيخ مثواه الأخير أغاظها

صورة متداولة للصبي ألفريدو رامبي (هاندآوت)

اشتعل الغضب في إيطاليا بعد تدنيس قبر ألفريدو رامبي، الصبي الذي توفي في 1981 حين كان في السادسة من العمر، في حادثة مأساوية أَسرت الأمة بكاملها.

وأظهرت صور للقبر بثها التلفزيون الإيطالي يوم الاثنين صورة الصبي مبتسماً وهو يرتدي فنيلة مخططه رسم عليها أحد عشر صليباً معقوفاً [سوازتيكا] في الأقل، وهو رمز مرتبط عادة بالنازية. وتجري الشرطة تحقيقاً في الحادثة، فيما يبقى الجاني مجهولاً ودوافعه غير معروفة.

وبالاستعادة، توفي رامبي في يونيو (حزيران) 1981 بعد سقوطه في بئر بالقرب من منزل عائلته الصيفي في فراسكاتي بضواحي روما. وبعد فقدان أثره، وجد والدا الصبي أنه سقط في بئر حُفرت حديثاً، وتوفي بعد ثلاثة أيام من سقوطه.

وقد تركت وفاته أثراً بالغاً في الإيطاليين في جميع أنحاء البلاد إذ شاهدوا المأساة على الهواء مباشرة على التلفزيون، ومنذ ذلك الوقت، تقام مراسم التأبين للصبي رامبي كل عام، واستمرت عملية الإنقاذ ثلاثة أيام، وشكّلت إحدى الحوادث الكبرى الأولى في إيطاليا التي جرى بثها على التلفزيون فترة طويلة من الوقت، إذ انتُشلت جثة رامبي بعد 28 يوماً من وفاته، ودفن في مقبرة "فيرانو" في روما، ويوم الاثنين الفائت، نبّه أحد المارة السلطات إلى ما حدث في ذلك القبر، بعد ملاحظته رموزاً مكتوبة عليه.

وأعرب مواطنون ومسؤولون إيطاليون عن صدمتهم عبر تصريحات ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، ضمن رسائل مؤثرة عن صبي لا يزال يحتل مكانة في ذاكرتهم، إذ كتب أحد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي على "تويتر"، يوم الثلاثاء الفائت، "أريد أن أعبّر عن قربي من عائلة ألفريدينو رامبي. إنها إشارات لا يستطيع فعلها إنسان له قلب وضمير، وكل من فعل ذلك ليس بشراً، بل وحشاً".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكذلك كُتب في حساب آخر، "أتذكرها [حادثة سقوط الصبي ووفاته] تماماً وكم صلينا من أجله. لماذا هذا الفعل الدنيء؟".

وصدر بيان عن منظمة تحمل اسم الطفل وتعمل على منع المآسي المماثلة لوفاة رامبي، جاء فيه، "تعبّر منظمة ألفريدو رامبي عن الشك والازدراء العميق حيال تدنيس القبر".

وأضافت، "نحن قريبون من فرانكا وناندو رامبي اللذين أصيبوا شخصياً مرة أخرى بسبب دناءة هذا الفعل". وأشار البيان إلى والدَي رامبي اللذين توفي ابنهما الأصغر أيضاً عام 2015 بنوبة قلبية.

ويوم السبت الماضي، كُشف عن لوحة جدارية كبيرة للصبي في حي غارباتيلا بجنوب روما، حيث تجمعت حشود لتكريمه هو وعائلته.

وبحسب رئيس مجلس الحي أميديو تشياشري أثناء إزاحة الستار عن جدارية نصبت فوق ضريح الصبي، "تصبح بعض القصص رمزاً من دون أن تفقد الحنان أو الإنسانية التي ميزتها".

وأضاف، "يجب أن نعترف بالدين الجماعي المتوجب علينا تجاه وحدات الحماية المدنية والمتطوعين الذين أصبحوا الآن حلقة حيوية في الترابط الاجتماعي".

نشر في "اندبندنت" بتاريخ 1 يونيو 2022

© The Independent

المزيد من دوليات