Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الصندوق السيادي السعودي يخفض حيازته في الأسواق الأميركية 

تراجع القيمة المعلنة للاستثمارات العامة إلى 43.6 مليار دولار بالربع الأول 2022 

صندوق الاستثمارات من بورصة وول ستريت الأميركية (أ ف ب)

أفاد إفصاح تنظيمي أميركي، اليوم الثلاثاء، بأن صندوق الثروة السيادي السعودي خفض حيازاته من الأسهم الأميركية بنسبة 22 في المئة، من حوالي 56 مليار دولار بنهاية الربع الرابع من عام 2021، إلى 43.6 مليار دولار بنهاية الربع الأول من العام 2022.

وبحسب إفصاح للصندوق لدى هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية، خفض صندوق الاستثمارات العامة حصصه في أربع شركات، وزادها في 3 أخرى، بينما ضخّ استثمارات في 3 حيازات جديدة.

وجاء خفض الحصص في شركات "فيزا" بنسبة 19 في المئة إلى 1.43 مليون سهم بقيمة 316.9 مليون دولار، و"بلاج باور" بنسبة 42.3 في المئة إلى 5.67 مليون سهم بقيمة 162.2 مليون دولار، و"وول مارت" بنسبة 52.3 في المئة لتصل إلى 790237سهما بقيمة 117.7 مليون دولار.

وكانت الشركة الرابعة هي شركة "جست إيت تيكاواي" والتي تخارج الصندوق منها بشكل كامل، مع الإبقاء على سهمين فقط بقيمة 13 دولاراً.

في المقابل، رفع الصندوق حصصه في عدد من الشركات، شملت زيادة حصته في مجموعة علي بابا بنحو 49 في المئة إلى أكثر من مليون سهم بقيمة 112.7 مليون دولار، ومضاعفة حصته في "تيك تو إنتراكتيف" إلى 11.4 مليون سهم بقيمة 1.75 مليار دولار، وتمثل 9.9 في المئة من أسهم الشركة المطورة والموزعة لألعاب الفيديو. 

كما رفع الصندوق السيادي السعودي حصته في "باي بال" بنحو 233.195 ألف سهم بزيادة 34 في المئة، لتصل الحيازة إلى 910.929 ألف سهم بقيمة 105.3 مليون دولار.

استثمارات جديدة  

ضخ صندوق الاستثمارات العامة السعودي استثمارات جديدة في ثلاث شركات أميركية مدرجة، بقيمة إجمالية بلغت نحو 195.1 مليون دولار.

وتوزعت الاستثمارات الجديدة على شركة "ميتا بلاتفورمز"، إذ اشترى الصندوق 418.663 ألف سهم (فئة أ) بقيمة 93.1 مليون دولار، وهي الأعلى. كما اشترى الصندوق 7.5 مليون سهم في شركة "كمبيوت هيلث أكويزيشن" بقيمة 73.3 مليون دولار، وتمثل 8.7 في المئة من إجمالي أسهم الشركة.

كانت الحيازة الثالثة للصندوق في شركة "سي ليمتد"، حيث اشترى 239.441 مليون شهادة إيداع من (فئة أ) بقيمة 28.7 مليون دولار.

حيازات لم تتغير 

أما الحيازات الكبرى للصندوق السعودي فلم تتغير، حيث أبقى على الحصص نفسها في "مجموعة لوسيد" عند 1.02 مليون سهم بقيمة 25.8 مليار دولار، و"أكتيفيجن بليزارد" عند 37.9 مليون سهم بقيمة 3.03 مليار دولار. وأبقى الصندوق أيضاً على حصته في شركة "أوبر تكنولوجيز" عند 72.8 مليون سهم بقيمة 2.6 مليار دولار.

وكان صندوق الاستثمارات العامة من أوائل المستثمرين في "أوبر"، إذ اشترى حصة قيمتها 3.5 مليار دولار في 2016، قبل ثلاث سنوات من إدراج الشركة في 2019.

كما أبقي الصندوق السيادي على حصته في صندوق "يوتيليتيز سيليكت سكتر أس بي دي آر" عند 33 مليون سهم بقيمة 2.46 مليار دولار، و"إلكترونيكس آرتس" عند 14.2 مليون سهم بقيمة 1.8 مليار دولار.

وضاعف صندوق الاستثمارات العامة حيازاته من الأسهم المدرجة في الولايات المتحدة ثلاث مرات تقريباً خلال العام الماضي إلى 43.45 مليار دولار بنهاية الربع الثالث، قبل أن ترتفع مرة أخرى خلال الربع الرابع إلى 56 مليار دولار. وأضاف حينها المزيد من أسهم مجموعة "علي بابا" و"وول مارت" و"بنترست" إلى محفظته، إذ يستهدف الصندوق السيادي السعودي الوصول بحجم أصوله إلى 1.1 تريليون دولار بحلول 2025، وفقاً لما ذكره محافظ الصندوق ياسر الرميان.

استراتيجية وطنية 

ويعتمد صندوق الاستثمارات العامة على استراتيجية وطنية تهدف إلى تنويع اقتصاد السعودية وتقليل الاعتماد على النفط، وفي فبراير (شباط) الماضي، نقل أربعة في المئة من أسهم (أرامكو) إلى صندوق الاستثمارات العامة. ويسهم ذلك في دعم خطط الصندوق الهادفة لرفع حجم أصوله تحت الإدارة إلى نحو أربعة تريليونات ريال سعودي (1.06 تريليون دولار) بنهاية عام 2025.

وأظهرت أحدث بيانات صادرة من معهد صناديق الثروة السيادية "أس دبليو أف آي" الذي يتابع نشاط الصناديق السيادية حول العالم، تقدم صندوق الاستثمارات العامة إلى المرتبة الخامسة عالمياً بأصول تبلغ 620 مليار دولار.

ويخطط صندوق الاستثمارات العامة لاستثمار عشرة مليارات دولار جديدة في أسواق الأسهم العالمية خلال 2022 مثلما أعلن في فبراير الماضي.

ويأتي هذا التوجه من جانب الصندوق الذي يحتل المرتبة الثامنة عالمياً في خطوة تستهدف مضاعفة أصوله بأكثر من الضعف بحلول 2025، إذ يتطلع إلى شراء أسهم عالمية بناء على استراتيجية تركز على مجالات تشمل التجارة الإلكترونية ومصادر الطاقة المتجددة، وفق "بلومبيرغ". 

ويمتلك صندوق الاستثمارات العامة محافظ استثمارية بارزة ترتكز على الاستثمار في الفرص الواعدة محلياً وعالمياً، كونه أحد أكبر الصناديق السيادية في العالم.

ويعمل الصندوق في 13 قطاعاً استراتيجياً، إذ أنشأ 47 شركة، واستحدث 400 ألف وظيفة بشكل مباشر وغير مباشر بحسب بيانات موقع الصندوق، ويعمل على تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويسعى صندوق الثروة السيادي إلى أن يكون جهة استثمارية ذات تأثير عالمي، وأن يكون مساهماً مباشراً ومؤثراً في دفع عجلة التحول الاقتصادي للسعودية، ويأخذ دوراً بارزاً بشكل متزايد في الأسواق العالمية، منذ أن تلقى 40 مليار دولار من احتياطات المملكة أوائل عام 2020، عندما تسبب الوباء في تدهور الأسهم، إذ استخدم الأموال لشراء حصص في شركات عالمية.

ويعد صندوق الاستثمارات العامة أيضاً الداعم الرئيس لشركة "لوسيد" المصنعة للمركبات الكهربائية، كما استثمر في شركة "هايزون موتورز"، وهي مورد للمركبات التجارية التي تعمل بخلايا وقود الهيدروجين العديمة الانبعاثات، بما في ذلك الشاحنات والحافلات الثقيلة.