Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأسهم الأميركية تعود للصعود بعد خسائر فادحة بسبب شركات التكنولوجيا

صفقة "تويتر" تخيم على التعاملات وسط تخوف من بيع أسهم مؤسسات كبرى

تراجع أسهم شركات التكنولوجيا في وول ستريت خلال تعاملات أمس لكن السوق عدل اتجاهه اليوم الأربعاء (أ ف ب)

افتتحت المؤشرات الرئيسية التعاملات في بورصة وول ستريت على ارتفاع اليوم الأربعاء بدعم أرباح قوية من مايكروسوفت وفيزا، بعد عمليات بيع واسعة في الجلسة السابقة أدت إلى انخفاض مؤشر ناسداك لأسهم التكنولوجيا إلى أدنى مستوى إغلاق له منذ ديسمبر 2020. وارتفع "مؤشر داو جونز" الصناعي 210.7 نقطة بما يعادل 0.63 في المائة إلى 33450.92 نقطة، بحسب وكالة "رويترز" . وفتح المؤشر "ستاندرد اند بورز "500 مرتفعا 11.3 نقطة أو 0.27 في المائة إلى 4186.52 نقطة، وزاد المؤشر "ناسداك" المجمع 10.1 نقطة أو 0.08 في المائة إلى 12500.881 نقطة.

وكانت وول ستريت قد عصفت بها جلسة دامية أمس، مع تراجع غالبية المؤشرات بنسبة قاربت 4 في المئة، حيث كانت أكبر الخسائر قد لحقت بأسهم شركات التكنولوجيا، حيث هوى مؤشر "ناسداك" الذي يقيس شركات التكنولوجيا لأدنى مستوى منذ سبتمبر (أيلول) 2020.

وفي تفاصيل خسائر المؤشرات، انخفض مؤشر "داو جونز" الصناعي بنسبة 2.4 في المئة ليغلق عند 33 ألفاً و240 نقطة، في حين هوى مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" القياسي منخفضاً 120.42 نقطة أو  2.8 في المئة إلى 4175 نقطة، بينما انهار مؤشر "ناسداك" المركب بنسبة 4 في المئة إلى 12490 نقطة.

عوامل التراجع

عوامل عدة كانت وراء هذه الانهيارات، أبرزها تواصل عمليات الإغلاق في الصين بسبب تداعيات فيروس كورونا، وتفاقم تداعيات الحرب في أوروبا، والتراجع القوي في أسهم التكنولوجيا مع هبوط أسهم شركة "تسلا"، على خلفية تخوّف المستثمرين من بيع الرئيس التنفيذي للشركة إيلون ماسك أسهمه لتنفيذ صفقة شراء أسهم "تويتر" بمبالغ تتجاوز الأربعين مليار دولار.

وهوت أسهم شركة "تسلا" بأكثر من 12 في المئة أمس، وسحبت معها أسهم التكنولوجيا الكبرى حيث بدأ التخوف في "وول ستريت" من إمكانية تسريع وتيرة رفع الفوائد من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه في مايو (أيار) المقبل، حيث سارع المستثمرون في بيع أسهم التكنولوجيا المعروفة بأسهم النمو.

وانخفض مؤشر "ناسداك 100" الذي يقيس أكبر 100 شركة تكنولوجية، بنسبة 20 في المئة من أعلى مستوى وصله في يناير (كانون الثاني) الماضي. 

وجاءت الانخفاضات في شركات التكنولوجيا في سياق أحداث عدة شهدتها "وول ستريت" الأسبوع الماضي، مع التراجع الكبير الذي منيت به شركة "نتفليكس" على خلفية الهبوط الحاد في عدد المشتركين لديها.

ولعبت الإغلاقات في الصين دوراً في الضغوط على شركات التكنولوجيا، حيث تتزايد المخاوف من تأثير عمليات الإغلاق على تفاقم مشكلات سلسلة التوريد لشركات التكنولوجيا وإضعاف الطلب.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كذلك، كان هناك مصدر قلق آخر بشأن سلسلة التوريد، هو توجّه روسيا الواضح بالانخراط في حرب استنزاف بأوكرانيا، ما سيفاقم النقص في بعض المواد الخام والمواد الغذائية، بالتالي يزيد التضخم. ويعني ذلك أن هناك فترة زمنية أطول ستجلب معها مزيداً من ارتفاع أسعار الفائدة، وهي مؤشرات غير جيدة لأرباح شركات التكنولوجيا الكبيرة.

نتائج "وول ستريت"

قد تلعب بعض المعطيات في تغيير الاتجاه لهذا الأسبوع، حيث من المقرر أن تعلن ثلث شركات "ستاندرد أند بورز 500" عن نتائجها الربعية. وكانت أسهم التكنولوجيا مثل شركة "ألفابت" المالكة لـ"غوغل" وشركة "مايكروسوفت" قد هوت بنسبة 4 في المئة قبل الإعلان عن نتائجها، كما انخفض سهم شركة "أبل"، أكبر شركة من حيث القيمة في "وول ستريت"، بنسبة 3.7 في المئة. ومن بين 134 شركة في مؤشر "ستاندرد أند بورز" أعلنت عن أرباح حتى الآن، تجاوز 80.6 في المئة توقعات أرباح المحللين، وفقاً لبيانات "ريفينيت" ونقلتها "رويترز".

وخسر مؤشر "ستاندرد أند بورز" التقديري للمستهلك  4.99 في المئة، وكان من بين الأسوأ من بين 11 مؤشر قطاع.

الطاقة الرابح الوحيد

وكان مؤشر الطاقة الوحيد الذي ارتفع بنسبة 0.05 في المئة مع انتعاش أسعار النفط بعد تقارير عن توقف إمدادات الغاز الروسي إلى بولندا، وهو تطور يُنظر إليه على أنه تصعيد للتوترات بين روسيا والغرب.

وكانت البيانات أظهرت انخفاض ثقة المستهلك في الولايات المتحدة في أبريل (نيسان)، على الرغم من أن البيانات كشفت أن الأسر تخطط لشراء سيارات والعديد من الأجهزة، وهو من شأنه أن يساعد في دعم الإنفاق الاستهلاكي في الربع الثاني.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة