Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"المسيرة" تدخل على خط تهريب المخدرات من سوريا للأردن

عمّان أرسلت تحذيرات شديدة اللهجة إلى دمشق لضبط ووقف العمليات المنظمة والمدعومة منذ سنوات

تكرار حوادث تهريب المخدرات من سوريا إلى عمّان   (القوات المسلحة الأردنية)

 في سابقة هي الأولى من نوعها، أحبطت قيادة المنطقة العسكرية الشرقية في الأردن، محاولة تهريب كميات من المواد المخدرة محملة بواسطة طائرة مسيرة (درون) قادمة من الأراضي السورية إلى الأردن.

ووفقاً لمصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، "فإنه من خلال الرصد والمتابعة تم السيطرة على الطائرة وإسقاطها، وبعد تفتيش المنطقة تم العثور على كميات من المواد المخدرة". وشدد المصدر على "أن القوات المسلحة الأردنية ستقف بالمرصاد لكل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن والمواطن، وستتعامل بكل قوة وحزم لمنع أي محاولات تسلل أو تهريب".

محاولات منظمة

وعلى مدار أكثر من عامين أحبط الجيش الأردني، مئات عمليات التهريب للمخدرات من سوريا، وصادر كميات مهولة من الحبوب المخدرة، خصوصاً ما يعرف بـ"الكبتاغون"؛ المخدر الأكثر شهرة، وتعد سوريا المصدر الأبرز له منذ اندلاع الحرب عام 2011 إلى جانب "حزب الله" في لبنان.

وفي فبراير (شباط) الماضي لمح الجيش الأردني إلى "أن محاولات تهريب المخدرات عبر الحدود السورية الأردنية التي أحبط عدداً كبيراً منها خلال الأشهر الماضية، باتت منظمة، وتستعين بالطائرات المسيرة وتحظى بحماية مجموعات مسلحة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

 وفي مؤشر على تزايد وتيرة التهريب الحالي أحبطت السلطات الأردنية منذ بداية العام الحالي أكثر من 16 مليون حبة كبتاغون، وهو ما يساوي الكمية التي تم ضبطها طوال 2021.

وتقول السلطات الأردنية، إن "أراضيها كانت على الدوام ممراً لتهريب المخدرات"، ورغم تشديد الإجراءات لأكثر من 300 كيلومتر من الحدود المشتركة مع سوريا، تؤكد وزارة الداخلية الأردنية "أن 85 في المئة من المخدرات التي يتم ضبطها مُعدة للتهريب إلى خارج البلاد".  

تحذيرات رسمية وتغيير قواعد الاشتباك

وكان الأردن أطلق في يناير (كانون الثاني) الماضي تحذيرات رسمية مبطنة لدمشق بضرورة العمل على وقف تهريب المخدرات، بالتزامن مع تقرير لصحيفة "لوموند" الفرنسية يصف الأسد بزعيم "الكبتاغون" في المنطقة.

 وجسدت عمّان غضبها حينها بالإعلان عن قتل 27 مهرباً من الأراضي السورية دفعة واحدة، مشيرة إلى أنها ستتصدى بعنف للمهربين بعد تغيير قواعد الاشتباك بالمنطقة الحدودية. وكان مصدر رسمي كشف في تصريحات لوسائل إعلام محلية آنذاك عن تحذير وجهته عمان لدمشق مفاده، "إن لم تتصرفوا فسنحمي حدودنا".

 وأطلعت الحكومة الأردنية نظيرتها السورية على تفاصيل عمليات التهريب من الجنوب السوري، خلال زيارة وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش السوري العماد علي أيوب إلى عمان قبل شهور، ووجهت اتهامات مبطنة للنظام السوري بالضلوع في عمليات التهريب.

وكانت "اندبندنت عربية" تواصلت مع السفارة السورية في عمّان، للتعليق حول تكرار حوادث التهريب من الأراضي السورية باتجاه الأردن، لكن من دون الحصول على رد.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات