Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كارداشيان استعدت لـ"ميت غالا" باسترجاع ثقافة الحميات المقيتة

كشفت كيم كارداشيان أنها خسرت 7 كيلوغرامات تقريباً في غضون أسابيع قليلة لتتمكن من ارتداء فستان لحفل ميت غالا، في تصريح يعيد حركة التصالح مع الجسد سنوات طويلة إلى الوراء

كيم كارداشيان في ثوب لمارلين مونرو خلال حفل ميت غالا (غيتي/آي ستوك)

تريد كيم كارداشيان أن نعلم أنها فقدت 16 رطلاً (ما يزيد على سبعة كيلوغرامات بقليل) لتتمكن من ارتداء الفستان الذي اختارته لحضور حفل ميت غالا. في إطلالة صنفت من بين أكثر الأزياء التي تم الحديث عنها في تلك الأمسية، حضرت المرأة البالغة من العمر 41 سنة المناسبة التي تعد من بين الأهم في صناعة الأزياء، مرتدية فستاناً سبق أن ارتدته النجمة الراحلة مارلين مونرو لتؤدي أغنية "سنة حلوة" للرئيس الأميركي السابق جون إف كينيدي لمناسبة عيد ميلاده عام 1962.

في حديثها إلى النسخة الأميركية من مجلة "فوغ"، قالت نجمة تلفزيون الواقع إنها أرادت "البكاء" عندما جربت الفستان لأول مرة ولم يكن على مقاسها. موضحة "لطالما اعتقدت أن [مونرو] كانت ممتلئة جداً. تخيلت أن بعض المناطق في جسمي أصغر مقارنة بها وأن مناطق أخرى لديَّ أكبر مقاساً. لذلك عندما لم أتمكن من ارتداء الفستان، رغبت في البكاء لأن تعديله لم يكن ممكناً على الإطلاق".

أضافت كارداشيان أنه لم يكن هناك سوى "خيار واحد" فعلياً تبادر إلى ذهنها، ألا وهو إنقاص وزنها كي تتمكن من ارتداء الفستان. قالت للمجلة "لم يكن هناك سوى هذا الخيار"، كاشفة عن أن من بين الأمور التي التزمت بها استعداداً للحفل كان ارتداء ما يسمى بـ"بدلة ساونا" (وهي عبارة عن بدلة تحبس التعرق يستخدمها الرياضيون غالباً لفقدان الوزن قبل المباريات)، والركض على آلة المشي الكهربائية، والامتناع تماماً عن تناول أي نوع من أنواع "السكر أو النشويات". وأفادت "لم أجوع نفسي، لكنني كنت صارمة للغاية". وبعد شهر أصبح الفستان على مقاسها تماماً.

ثم عادت كارداشيان وكررت هذه القصة أثناء وقوفها على السجادة الحمراء في حفل ميت غالا، في تصريح أعاد مساعي حركة التصالح مع الجسد عقداً أو اثنين من الزمن إلى الوراء.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

لغاية عام 2010، عندما بدأت حركة التصالح مع الجسد والنظر إليه بإيجابية تصبح هي السائدة، كانت الحميات الغذائية المبتدعة الخاطئة مادة أساسية تتناولها وسائل الإعلام الرئيسة. عندما كنت في بدايات سن المراهقة، أتذكر أنني قرأت عن حمية غذائية غير متوازنة اتبعتها المغنية بيونسيه لتفقد أكثر من ستة كيلوغرامات قبل انطلاقها في جولة لإحياء الحفلات الموسيقية. يقال إن المغنية كانت تحضر "ليمونادة" من الماء وعصير الليمون والفلفل الحار وشراب القيقب - ولم تتناول أي شيء آخر سوى هذا المشروب لمدة أسبوعين متتاليين.

لم تكن علاقتي يوماً بالطعام، وبالتالي بجسدي، صحية. خلال سنوات نشأتي، كنت أتساءل لماذا لم يكن شكلي يشبه شكل بقية صديقاتي البنات، ولطالما تمنيت أن أغير أي شيء سريعاً. لذلك، عندما قرأت عن هذه "الحمية" المعجزة في إحدى المجلات، قررت أن أجربها بنفسي. وكيف لا! فإن نجحت بيونسيه في إنقاص وزنها بهذه الطريقة، سأتمكن أنا أيضاً من ذلك. الإجابة باختصار ومن دون التطرق إلى التفاصيل، لا، لم أنجح. كان طعم الشراب فظيعاً (ما زلت أشعر باشمئزاز لمجرد تذكر مذاقه)، وقد اكتسبت كل الوزن الذي فقدته بمجرد أن بدأت في تناول الطعام العادي مجدداً.

كان هذا السيناريو عينه يعيد تكرار نفسه لعقد من الزمن كنت خلالها أتنقل من حمية إلى أخرى. ولم يتوقف الأمر إلى أن اكتشفت يوماً حركة التصالح مع الجسد، وبدأت أركز على منح جسدي طعاماً يشعرني بالراحة بدلاً من محاولة إنقاص الوزن بأسرع طريقة ممكنة. وعلى الرغم من كل المجهود الذي بذلته لتحسين علاقتي بالطعام، فإن الفكرة عينها التي كانت تراودني عندما كنت طفلة ما زالت موجودة حتى الآن "سأكون سعيدة يوم أنقص وزني".

وفي حين أنني أعلم أن الأمر غير صحيح، وأعتبر نفسي شخصاً سعيداً في الغالب، إلا أن سماع حديث كارداشيان هذا أعاد إليَّ حالة عدم الثقة بالنفس التي كنت مبتلاة بها على مدى 20 عاماً تقريباً. في حين أن الحميات الغذائية غير المتوازنة ربما لاقت ترحيباً أخيراً، إلا أن الأمر لا ينطبق على فقدان الوزن بسرعة. ببساطة، خذوا مثال أديل أو ريبل ويلسون على سبيل المثال. إنهما امرأتان حققتا نجاحاً مذهلاً في مجال عملهما، ومع ذلك حظيتا بكم هائل من الإشادة، لأنهما استطاعتا إنقاص وزنهما أخيراً. الرسالة التي توصلها هذه الإشادة واضحة: لا تلمع قيمتك في المجتمع إلا إذا كنت نحيفة.

سارع مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن امتعاضهم من حديث كارداشيان أيضاً. وقد كتب أحدهم "بدت كيم كارداشيان جميلة في حفل ميت غالا، لكنها روجت على مدى سنوات لمعايير الجسم غير الواقعية (مثل شرب شاي خاص بالحمية، وارتداء مشدات الخصر، وإجراء عمليات التجميل باهظة التكلفة... إلخ)، وحديثها عن خسارة 16 رطلاً في ثلاثة أسابيع لتتمكن من ارتداء فستان مارلين (الذي لا ينبغي أن يرتديه أحد) مروع".

وعلقت الكاتبة ستيفاني يبواه "تفاخر كيم كارداشيان بأنها اتبعت نظاماً غذائياً صارماً للغاية لتفقد سبعة كيلوغرامات في ثلاثة أسابيع لتتمكن من ارتداء فستان لم يسمح لها بارتدائه إلا لمدة تقل عن عشر دقائق، أمر مثير للاشمئزاز وغير مسؤول صراحة".

على كل حال، هل فوجئنا حقاً بحديث كارداشيان؟ ففي نهاية المطاف، يعد جسدها علامتها التجارية. وهو الأساس الذي انطلقت منه علامتها الخاصة لمشدات الجسم "سكيمز" التي حولتها إلى مليارديرة. وكانت إلى جانب شقيقتيها، رائدات في الترويج لشاي الحمية، ومشدات تنحيف الخصر التي كن يجدن صعوبة في التنفس أثناء ارتدائها، ولنكن صادقين، في جعل الجراحة التجميلية أمراً سائداً.

حتى إن كلوي كارداشيان، التي كان يتم تمييزها لسنوات لكونها "السمينة" بين الأخوات (في حين أن مقاسها في الواقع أصغر من المقاس المتوسط للنساء)، أعلنت على الملأ أن هدفها هو إنقاص الوزن وتقليد شكل الجسم المحسن الذي تشتهر به أختها الكبرى. عندما تكون خسارة الوزن والحصول على جسم مثالي بمعايير "إنستغرام" مغروزين في تفكيرك، بالطبع ستفعلين أي شيء يمكنك فعله ليكون شكلك مثالياً ولارتداء فستان معين.

حقيقة أن كارداشيان اضطرت إلى إنقاص وزنها كي تتمكن من ارتداء فستان يعود لامرأة اعتبرت "ممتلئة" في عصرها، يظهر مدى تقدمنا في ما يتعلق بمعايير الجسم. ولكن ماذا عن ثقافة الحميات الغذائية والضغط باتجاه أنك لا بد أن تكوني نحيفة حتى ينظر إليك كشخص كامل؟ لا، لم نحقق تقدماً كافياً.  

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات