Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زواج الأطفال في إثيوبيا يزداد وسط أسوأ موجة جفاف منذ عقود

كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لليونيسيف، تصف زيادة عدد حالات زواج الأطفال بالـ"مرعبة جداً"

تشهد إثيوبيا زيادة "مرعبة" في ظاهرة زواج الأطفال، فيما تواجه منطقة القرن الأفريقي إحدى أسوأ موجات الجفاف منذ عقود، كما حذرت اليونيسيف. 

تعاني بعض مناطق إثيوبيا وكينيا والصومال من أسوأ ظروف الجفاف منذ أكثر من 40 عاماً، الأمر الذي تسبب بتشريد ملايين الأشخاص وانتشار الجوع على نطاق واسع.

قالت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لليونيسيف، لصحيفة "ذا غارديان" بأن الظروف القاسية تفرض على الفتيات الإثيوبيات مواجهة احتمال تزويجهن عن عمر صغير بشكل يسمح للأهل الحصول على مهر أعلى. 

ويأمل الأهل كذلك في أن تحصل بناتهم على الرعاية في كنف عائلات تمتلك مالاً وموارد أكثر.

في شرق هارارغي في منطقة أوروميا، تكشف بيانات الحكومة المحلية زيادةً في عدد حالات زواج الأطفال، إذ قفز هذا العدد من 70 حالة خلال فترة ستة أشهر بين عامي 2020 و2021 إلى 106 حالات خلال الفترة نفسها في العام التالي. شهدت خمس مناطق أخرى في أوروميا كذلك ارتفاعاً لافتاً في حالات زواج الأطفال.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

واعتبرت السيدة راسل هذه الزيادة "مرعبة"، مضيفةً بأنه يُعتقد أن أكثر من 600 ألف طفل تركوا المقاعد الدراسية بسبب موجة الجفاف.

وتابعت بقولها إن الفتيات القاصرات اللواتي يُرغمن على مغادرة منازلهن قد يواجهن خطراً أكبر من التعرّض للعنف القائم على النوع الاجتماعي.

وصرّحت السيدة راسل إلى "ذا غارديان"، "أن هؤلاء الأشخاص [يزوّجون بناتهم] لأنهم يائسون، لسبب أو لآخر: فهم إما يخشون العنف، أو يخشون على سلامة الفتيات، أو هم بحاجة للموارد وعاجزون عن إطعامهن".

وقالت السيدة راسل التي زارت المنطقة التي ضربها الجفاف هذا الأسبوع، إن المنظمة الخيرية بدأت بالفعل بتقديم العلاج للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية ويُضطرون لشرب مياه ملوّثة.

يأتي هذا التصريح فيما حذّر وكيل الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث الأسبوع الماضي من أن مليوني طفل يواجهون خطر الموت جوعاً فيما لا تملك المنظمة سوى جزء بسيط من مبلغ 1.4 مليار دولار الذي تحتاجه للاستجابة لموجة الجفاف. 

وقال في خطابه أمام مؤتمر مغلق للمانحين عقد في جنيف "إن الحقيقة القاسية التي علينا الاعتراف بها اليوم هي أننا في سباق مع الزمن مرة جديدة بغية تلافي خسائر فادحة بالأرواح في عام 2022 ولا نملك الموارد التي تسمح لنا بذلك".

"علينا التصرف الآن، كيلا نندم لاحقاً. أرواح البشر على المحك بكل ما للكلمة من معنى".

 

تزداد احتمالات عدم هطول الأمطار للموسم الرابع في المنطقة، مما سيخلق "إحدى أسوأ حالات الطوارئ التي يتسبب بها المناخ في تاريخ (البلاد)"، بحسب تعبير السيد غريفث. 

قال الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ إن احتمالات وقوع موجات الحرّ والجفاف وغزارة الأمطار ستصبح مرجحة أكثر خلال العقود المقبلة فيما تواصل درجات الحرارة ارتفاعها.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات