Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الفيليبينيون ينتخبون رئيسا جديدا ونجل ماركوس يتجه نحو انتصار كاسح

مقتل ثلاثة عناصر أمن بعيد بدء الاقتراع في جزيرة مينداناو

بدأ الفيليبينيون التصويت، الاثنين التاسع من مايو (أيار)، لاختيار رئيسهم المقبل في انتخابات تحمل رهاناً كبيراً، في وقت تتوقع استطلاعات الرأي انتصاراً كاسحاً لنجل الدكتاتور السابق فرديناند ماركوس.

67 مليون فيليبيني

ودعي نحو 67 مليون فيليبيني للإدلاء بأصواتهم في هذه الانتخابات التي سيختارون خلالها أيضاً نائب الرئيس والنواب ونصف أعضاء مجلس الشيوخ وحكام المقاطعات الـ 81 وغيرهم من أعضاء مجالس بلدية، في وقت يتوقع المحللون نسبة مشاركة عالية.

وقتل ثلاثة عناصر أمن بعيد بدء الاقتراع في منطقة بولوان في جزيرة مينداناو حيث تنشط مجموعات مسلحة من المتمردين الشيوعيين والناشطين الإسلاميين، حين فتح مسلحون النار في مركز اقتراع بحسب الشرطة.

وأعقب الهجوم انفجار وقع أمام مركز اقتراع وأسفر عن تسعة جرحى في بلدية داتو أونساي في جزيرة مينداناو أيضاً، وغالباً ما تكون فترات الانتخابات مضطربة في هذا البلد الذي تتسم ثقافته السياسية بالعنف ويعتمد قوانين متساهلة حيال استخدام السلاح.

10 مرشحين

ويتنافس 10 مرشحين لخلافة الرئيس رودريغو دوتيرتي، ويبدو من بينهم فرديناند ماركوس الابن الأوفر حظاً للفوز بالرئاسة ما سيعيد العائلة السياسية إلى السلطة بعدما أمضت حوالى 40 عاماً من المنفى.

وكان الناخبون ينتظرون في الصف، صباح الاثنين، في مدرسة في باتاك، معقل عائلة ماركوس، حاملين مراوح نقالة وسط الحر الشديد، وبعد مرور الكلاب البوليسية، وصل ماركوس الابن مع شقيقته إيرين للإدلاء بصوتيهما، تتبعهما والدتهما إيميلدا، أرملة الدكتاتور البالغة 92 سنة.

الساحة السياسية

وبعد حكم دوتيرتي المتسلط، يخشى الناشطون الحقوقيون وقادة الكنيسة الكاثوليكية والمحللون السياسيون أن يعتمد ماركوس الابن نهجاً أكثر تشدداً بعد، في حال تحقيقه فوزاً واسعاً.

وعادت عائلة ماركوس إلى الساحة السياسية على وقع حملة تضليل إعلامي واسعة النطاق من أجل تلميع صورة النظام الدكتاتوري السابق، وفي ظل تفشي المحسوبية وخيبة أمل الناخبين حيال الحكومات الأخيرة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتتوقع استطلاعات الرأي فوز ماركوس الابن، البالغ 64 سنة، والمعروف بلقب "بونغ بونغ" بأكثر من نصف الأصوات بكثير في نظام انتخابي يفوز فيه من يحصل على أكبر عدد من الأصوات، غير أن أنصار منافسته الرئيسية نائبة الرئيس الحالية ليني روبريدو ما زالوا يأملون في حصول مفاجأة في اللحظة الأخيرة.

ومنذ أعلنت روبريدو ترشيحها للرئاسة في أكتوبر (تشرين الأول)، انتشرت مجموعات من المتطوعين في الأرخبيل سعياً لإقناع الناخبين.

وكانت المحامية والخبيرة الاقتصادية البالغة 57 سنة هزمت ماركوس الابن بفارق ضئيل في السباق لمنصب نائب الرئيس عام 2016، وتعهدت استئصال الفساد في بلد تهيمن عليه بضع عائلات.

الموقع الأفضل

في المقابل، يؤكد ماركوس الابن وحليفته المرشحة لنيابة الرئاسة سارا دوتيرتي، ابنة الرئيس المنتهية ولايته، أنهما في الموقع الأفضل من أجل "توحيد" البلاد، وإذا تحققت التوقعات، سيصبح ماركوس الابن أول مرشح للرئاسة ينتخب بغالبية مطلقة منذ إطاحة والده.

وعادة ما يحسم الفيليبينيون خيارهم بناء على شخصية المرشح وليس على سياسته، كما تواجه الانتخابات بشكل متكرر مشكلة شراء الأصوات وترهيب الناخبين.

خصوم ماركوس

وأياً كانت نتيجة الانتخابات، تعهد خصوم ماركوس الابن منذ الآن بمواصلة جهودهم من أجل إبطال فوزه بناء على إدانة سابقة صدرت في حقه بسبب مخالفات ضريبية، وإرغامه على دفع مليارات الدولارات من الضرائب على الميراث التي لم يسددها.

المزيد من دوليات