Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نسبة اقتراع اللبنانيين في الدول العربية تتخطى الـ 50 في المئة

الناخبون المغتربون يدلون بأصواتهم في تسع دول عربية وإيران و48 دولة أخرى الأحد

بدأ لبنانيون في دول الاغتراب، الجمعة السادس من مايو (أيار)، الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها داخل البلاد في منتصف الشهر الحالي، في استحقاق لا يتوقع مراقبون أن يغير في المشهد السياسي العام في ظل انهيار اقتصادي غير مسبوق.

وعقد وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب مؤتمراً صحافياً إثر إقفال صناديق الاقتراع للمغتربين اللبنانيين في الدول العربية عرض فيه للنتائج لليوم الانتخابي الطويل.

وأعلن أن "نسبة الاقتراع في الجولة الأولى من انتخابات المغتربين بلغت حوالى 59 في المئة".

وكشف بو حبيب أن "النسبة الأكبر في سوريا، حيث بلغت نحو 84 في المئة، ثم طهران 74 في المئة، ثم قطر 66 في المئة، والبحرين 66 في المئة، وكذلك عمان 66 في المئة، تليها الكويت 65 في المئة والأردن 60 في المئة والسعودية 49 في المئة، وبغداد 48 في المئة ومن ثم مصر 42 في المئة".

وتابع :"بلغ مجموع المقترعين من المغتربين اللبنانيين المسجلين نحو 18000، ودور وزارة الخارجية اللبنانية ينتهي مع وصول صناديق الاقتراع إلى مطار بيروت لتصبح من مسؤولية وزارة الداخلية".

وقال بو حبيب: "كل المشكلات والقضايا تم حلها، ولم يبق أي امر منع استمرار عملية الانتخابات. حصلت تجاوزات عدة إنما تم إيقافها فوراً. كان هناك اتصال مباشر بين الأرض وغرفة العمليات في وزارة الخارجية واتخذت القرارات بسرعة مما سهل الأمور".

وكان تحديث نشرته غرفة العمليات الانتخابية في وزارة الخارجية اللبنانية، قرابة الساعة السابعة مساءً بتوقيت بيروت، أشار إلى أن عدد المقترعين بلغ 14708 مقترعاً من أصل 30930 ناخباً، بنسبة اقتراع عامة بلغت 47.55 في المئة.  

وفي وقت سابق خلال النهار، صرح وزير الخارجية والمغتربين أن "عدد المقترعين بلغ 8000 أي ما نسبته 27 في المئة، لغاية ظهر يوم (الجمعة)، وهي نسبة مقبولة، خصوصاً وأن الناخبين في دول الخليج يتوافدون إلى صناديق الاقتراع في فترة المساء بسبب حرارة الطقس، ونأمل أن نصل إلى نسبة 70 في المئة  من عدد المسجلين على اللوائح، علماً أن النسبة الإجمالية المسجلة في انتخابات 2018 بلغت 65 في المئة".

 وقال بو حبيب، "إن أهداف حكومتنا منذ البداية كانت ثلاثة: الانتخابات النيابية، صندوق النقد الدولي وعلاقات لبنان الخارجية، إضافة إلى الأمن القومي. وكلها تحققت كما أعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي".

كلام الوزير بو حبيب جاء خلال استقباله وزيرَي السياحة وليد نصار والاقتصاد أمين سلام اللذين زارا غرفة مراقبة عملية اقتراع المغتربين في الخارج.

المرة الثانية

وهي المرة الثانية التي يُتاح فيها للمغتربين المخولين الاقتراع المشاركة في انتخاب أعضاء البرلمان الـ128. وتجري الانتخابات في الخارج على دفعتين، الجمعة في تسع دول عربية وفي إيران، بينما ينتخب المغتربون في 48 دولة أخرى الأحد المقبل.

وفتحت أقلام الاقتراع عند السابعة صباحاً بتوقيت بيروت، وفق الوكالة الوطنية للإعلام.

وقبل 24 ساعة من بدء الاقتراع، دخل لبنان في "الصمت الانتخابي" الذي يُمنَع بعده القيام بحملات إعلامية وتصريحات انتخابية.

وبعد انتهاء عمليات التصويت، تُنقل صناديق الاقتراع بعد إقفالها بالشمع الأحمر عبر شركة شحن خاصة إلى لبنان لإيداعها في البنك المركزي، على أن يتم فرزها واحتساب الأصوات في ختام الانتخابات في 15 مايو.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

نسب الاقتراع

وبحسب تحديث نشرته وكالة الإعلام الرسمية نقلاً عن غرفة العمليات الانتخابية في وزارة الخارجية قرابة السابعة مساءً في بيروت، جاءت نسب الاقتراع في الدول المختلفة على الشكل التالي:

- إيران 467 مقترعاً من 642 ناخباً بنسبة 72.74 في المئة
- قطر  3662 مقترعاً من 7345 ناخباً بنسبة 49.86 في المئة
- الكويت 2896 مقترعاً من 5760 ناخباً بنسبة 50.28 في المئة
- الأردن 238 مقترعاً من 483 ناخباً بنسبة 49.28 في المئة
- البحرين 340 مقترعاً من 638 ناخباً بنسبة 53.29 في المئة
- سوريا 775 مقترعاً من 1018 ناخباً بنسبة 76.13 في المئة
- السعودية 5433 مقترعاً من 13105 ناخبين بسنبة 41.46 في المئة (مركز الرياض 3459 مقترعاً بنسبة 39.97 في المئة ومركز جدة 1974 مقترعاً بنسبة 44.34 في المئة)
- سلطنة عمان 521 مقترعاً من 903 ناخبين بنسبة 57.70 في المئة
- العراق 142 مقترعاً من 327 ناخباً بنسبة 43.43 في المئة (مركز السفارة 28 مقترعاً بنسبة 27.72 في المئة ومركز فندق روتانا في أربيل 114 مقترعاً بنسبة 50.44 في المئة)
- مصر 243 مقترعاً من 709 ناخبين بنسبة 33 في المئة (مركز القاهرة 173 مقترعاً بنسبة 30.40 في المئة ومركز الإسكندرية 61 مقترعاً بنسبة 43.57 في المئة)
 

 

"كبر قلبي"

وتمنى وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب أن تستمر الانتخابات النيابية للمغتربين اللبنانيين المقيمين في الخارج كما هي بالنزاهة والشفافية. وقال، "كبر قلبي حين رأيت المقترعين يقترعون في كل الدول، وأتمنى أن ينتهي هذا اليوم بنسبة عالية للمقترعين أي بنسبة قد تبلغ 70 في المئة بزيادة عن اقتراع عام 2018 الذي بلغت نسبته 56 في المئة". ونفى بوحبيب في لقاء مع الصحافيين في غرفة مراقبة الانتخابات في الوزارة، "حصول أي تقصير من جانب وزارة الخارجية في توزيع المقترعين على الأقلام".

وكان وزير الخارجية قد أعلن الخميس، أنه يمكن للبنانيين في الخارج، الاقتراع في 592 قلماً موزعة على 205 مراكز معظمها في السفارات والبعثات الدبلوماسية اللبنانية. وبحسب بيانات الخارجية، فإن أكثر من 225 ألف ناخب سجلوا أسماءهم، وكان نحو 50 ألف مغترب أدلوا بأصواتهم في انتخابات عام 2018، من إجمالي قرابة 90 ألفاً سجلوا أسماءهم. وعلى الرغم من ارتفاع عدد المغتربين المسجلين مقارنة مع الانتخابات الماضية، فإن الرقم يُعتبر ضئيلاً جداً مقارنة مع وجود ملايين اللبنانيين المنتشرين في أنحاء العالم.

الوضع الأمني "جيد"

كما طمأن وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي إلى أن "الوضع الأمني جيد والقوى الأمنية في جهوزية تامة"، مضيفاً خلال زيارته لغرفة مراقبة الانتخابات في وزارة الخارجية، "مستمرون بالعمل الأمني الاستباقي وأدعو المواطنين للاطمئنان، لكن يجب أن نكون دائماً حذرين، والغد نصنعه من خلال الاقتراع، وليس هناك تخوف أمني يوم الانتخابات وندرس جميع المناطق اللبنانية لضبط الأمن وسنكون حذرين".

ورأى مولوي أن "نسبة اقتراع المغتربين ستكون مرتفعة لأنهم أعربوا عن رغبتهم بالمشاركة بالاستحقاق من خلال تسجيلهم بكثافة خصوصاً وأن الأعداد فاقت أعداد عام 2018".

كما تابع رئيس الجمهورية ميشال عون عملية اقتراع اللبنانيين في الخارج عبر الاتصال بوزير الخارجية.

انتفاضة شعبية

والانتخابات البرلمانية هي الأولى بعد انتفاضة شعبية عارمة شهدها لبنان خريف 2019 طالبت بتنحي الطبقة السياسية وحمّلتها مسؤولية التدهور المالي والاقتصادي والفساد الذي ينخر مؤسسات الدولة. وينظر كثر إلى الانتخابات كفرصة لتحدي السلطة، على الرغم من إدراكهم أن حظوظ المرشحين المعارضين والمستقلين لإحداث تغيير سياسي ضئيلة في بلد يقوم على المحاصصة الطائفية وأنهكته أزمات متراكمة.

وعلى وقع الانهيار الاقتصادي ومع تدهور نوعية الحياة في البلاد، اختارت عائلات كثيرة وخريجون جامعيون جدد وأطباء وممرضون وغيرهم الهجرة في العامين الماضيين، بحثاً عن بدايات جديدة بعدما فقدوا الأمل في التغيير والمحاسبة، ويعلق المرشحون المستقلون والمعارضون آمالهم على أصوات هؤلاء.

وتجري الانتخابات في غياب أبرز حزب سياسي سني بزعامة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الذي أعلن عزوفه عن خوض الاستحقاق.

المزيد من العالم العربي