Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

خبراء الطاقة يتخوفون من عودة بولندا إلى "الفحم القذر" بعد منع روسيا إمدادات الغاز عنها

عدم اليقين يحيط بأمن الطاقة في بولندا وبلغاريا بعدما قطعت روسيا إمدادات الغاز

لا يخضع "غازبروم بنك" لعقوبات من قبل الاتحاد الأوروبي ويعمل في سويسرا على تسهيل مدفوعات الروبل لروسيا مقابل الغاز لدول الاتحاد الأوروبي (رويترز)

قطع عملاق الطاقة الروسي "غازبروم" Gazprom إمدادات الغاز عن بولندا وبلغاريا بشكل تام.

ويبدو أنه تمت معاقبة البلدين لرفضهما طلب روسيا أن يسددا تكاليف الغاز بالروبل الروسي وبسبب دعمهما لأوكرانيا.

ويشكل وقف نقل الغاز الطبيعي الحلقة الأخيرة في تصاعد التوترات بين روسيا والغرب وسط الحرب المستمرة في أوكرانيا. ولمحت موسكو أنها قد توقف إمدادات الغاز إلى عملاء أوروبيين آخرين.

وأثارت تلك الحركة تكهنات عن احتمال قيام بولندا وبلغاريا ودول أوروبية أخرى بالاستثمار في التكنولوجيا المتجددة لخفض اعتمادها على الطاقة المستوردة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي هذا السياق، اعتبر الدكتور ألكسندر ميخايلوف، البروفيسور الشريك في الاقتصاد في جامعة ريدينغ بالمملكة المتحدة، أن تصرفات موسكو ستكون بمثابة "محفز" لمصادر الطاقة المتجددة بيد أن الحلفاء الأوروبيين سينعشون إمدادات الوقود الأحفوري بشكل أوّلي.

وأضاف "لا أعتقد بأن الأمور ستشهد تغيّراً في المدى المنظور ومن السابق لأوانه الحديث عن انتقال إلى الطاقة البديلة. سيحاول الاتحاد الأوروبي التخفيف من تداعيات التحول من الاعتماد على النفط الروسي لكن إذا لم تُحلّ المسألة الطارئة سيكون احتمال العودة إلى الوقود الأحفوري الملوث أمراً ممكناً".

وفي سياق متصل، تقول الدكتورة إيلا جيلبرت وهي عالمة مناخ في المسح البريطاني للقطب الجنوبي British Antarctic Survey إن التخلي عن الاعتماد على الوقود الأحفوري الروسي كان فرصة للاستفادة بشكل كبير من الطاقة المتجددة ولكنها تعبّر أيضاً عن خشيتها من أن تعود الدول على غرار بولندا إلى الوقود الأحفوري الأكثر تلويثاً على غرار الفحم أو الغاز الصخري في مكافحتها للحصول على الطاقة وإبقاء أنوارها مضاءة.

 

وأضافت، "تسلط هذه الأزمة الضوء على أنه بدلاً من أي يكون الغاز مصدر الطاقة الذي يمكن الاعتماد عليه كما يصور دائماً، فإنه يخضع للتقلبات الجيوسياسية. ومن شأن إنتاج الطاقة من مصادر لا تتأثر بالأحداث العالمية على غرار الطاقة الشمسية والهوائية والمائية والحرارية أن تشكل بدائل أكثر فاعلية واستدامة".

وتابعت "بهدف تجنب أسوأ تداعيات التغيّر المناخي، بما في ذلك تغيّر حدود السواحل جراء ارتفاع مستوى سطح البحر الناتج من ذوبان الجليد في المناطق القطبية وأحوال الطقس المتطرفة والقاسية وموجات الحر والفيضانات وحرائق الغابات وسواها من العوامل، علينا رفع مستوى طموحنا بشكل جذري عندما يتعلق الأمر بمصادر الطاقة المتجددة".

ولفتت "في حين أنه ليس بوسعنا التوقف فوراً عن استخدام الوقود الأحفوري والاستغناء عنه بين ليلة وضحاها، علينا اقتناص الفرصة للانتقال بسرعة بعيداً من النفط والفحم والغاز الملوث والذهاب نحو بدائل صديقة للبيئة".

 

في غضون ذلك، قال البروفيسور مارك ماسلين وهو مؤلف وناشط بيئي، إن "سبق للاتحاد الأوروبي أن أعلن أنه سيزيد كمية الطاقة المتجددة المطورة بمقدار ثلاثة أضعاف خلال الأعوام العشرة المقبلة رداً على مسألة أمن الطاقة. ولكن، من المحتمل أن تعاود بولندا استخدام الفحم الملوث لأنها تملك مخزوناً احتياطياً كبيراً منه، ما سيسبب زيادة ملحوظة في انبعاثات الكربون".

ومن جهة أخرى، اعتبر وزير الأعمال في حكومة الظل العمالية جوناثان راينولدز أن الحكومة أظهرت "تهاوناً" في ما يتعلق بأمن الطاقة والمطلوب "نقلة سريعة" نحو مصادر الطاقة المتجددة.

وقال إن بولندا وبلغاريا تستحقان "الدعم البريطاني الكامل" بعد أن منعت روسيا الإمداد عنهما وأقفلت صنابير أنابيبها. وأضاف أن السياسة التي وضعها حزب العمال بشأن فرض ضريبة مكاسب غير متوقعة على شركات النفط والغاز من شأنها أن تساعد العائلات في تسديد فواتير الطاقة.

وفي معرض مناقشة وضع إمداد الغاز الأوروبي، أكد راينولدز: "علينا إظهار دعمنا الكامل لأصدقائنا وحلفائنا الأوروبيين الذين واجهوا هذا النوع من العدوان من روسيا. وندرك أن الروس استخدموا سياسة الطاقة كأداة في هذا العدوان".

وختم بالقول، "نحتاج أولاً إلى العمل على شد بعض التراخي الذي نراه من الحكومة المحافظة".

© The Independent

اقرأ المزيد