Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

شولتز: العقوبات لن تُرفع قبل توقيع موسكو اتفاق سلام مع أوكرانيا

السفارات الغربية تبدأ بالعودة إلى كييف والاتحاد الأوروبي يرفض استخدام برنامج دفع ثمن الغاز الروسي بالروبل

في وقت تعطلت جهود إجلاء المزيد من المدنيين من مدينة ماريوبول الساحلية الأوكرانية المدمرة، أكد المستشار الألماني أولاف شولتس، الاثنين الثاني من مايو (أيار)، أن العقوبات المفروضة على روسيا نتيجة هجومها على أوكرانيا لن تُرفع قبل أن تتوصل موسكو إلى اتفاق سلام مع كييف، مضيفاً أن الأمر متروك لأوكرانيا لتقرر السلام الذي تريده.

وفي مقابلة مع قناة "زد تي إف" التلفزيونية العامة، قال شولتز إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أساء التقدير إذا كان قد توقع أنه قد يكون قادراً على كسب أراض من أوكرانيا، وإعلان إنهاء الأعمال القتالية، ثم ترفع الدول الغربية العقوبات بعد ذلك.

وقال، "لم يفكر ملياً في عمليته في أوكرانيا... لم يكن يعتقد أن أوكرانيا ستقاوم هكذا. لم يكن يعتقد أننا سنؤيدهم للصمود لهذه الفترة... لن نسحب العقوبات ما لم يتوصل إلى اتفاق مع أوكرانيا، ولن يحصل على هذا بسلام مفروض".

وأضاف أنه ليس لديه أي خطط لزيارة كييف بعد أن أُلغيت زيارة كانت مقررة للرئيس فرانك فالتر شتاينماير بسبب اعتراضات أوكرانيا.

لا دفع بالروبل

وعقد وزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي اجتماعاً في بروكسل الاثنين، أكدت إثره كادري سيمسون، مفوضة شؤون الطاقة في الاتحاد، أن استخدام برنامج روسيا المقترح لدفع ثمن الغاز من خلال تمكين موسكو من تحويل المدفوعات إلى الروبل سينتهك العقوبات التي فرضها التكتل على روسيا.

وقالت سيمسون في مؤتمر صحافي، إن "الدفع بالروبل من خلال آلية التحويل التي تديرها السلطات العامة الروسية وحساب ثان مخصص لذلك في غازبروم بنك انتهاك للعقوبات ولا يمكن قبوله".

ويضع الاتحاد الأوروبي اللمسات الأخيرة على قرار الوقف التدريجي لمشترياته من النفط الروسي ومشتقاته.  

وقال وزير الاقتصاد والعمل المناخي الألماني روبرت هابيك، الاثنين، إن بلاده مستعدة لدعم فرض حظر على النفط الروسي، لكن يجب التحضير لذلك جيداً، كما يتعين الأخذ في الاعتبار اعتماد دول الاتحاد الأوروبي الأخرى على الإمدادات الروسية.

وأضاف هابيك للصحافيين قبل اجتماع للاتحاد الأوروبي بشأن الطاقة، "الموقف الألماني هو أننا بحاجة إلى التحضير جيداً للخطوات وألا يؤدي ذلك إلى وضع اقتصادي لا يمكن السيطرة عليه. لقد أحرزت ألمانيا تقدماً كبيراً في مجال الفحم والنفط وهي في طريقها لفعل الشيء نفسه بالنسبة للغاز. تحتاج الدول الأخرى إلى مزيد من الوقت". وقال، "بين النظر في اعتماد الدول على روسيا والحاجة إلى المضي قدماً بطريقة موحدة... يوجد ما نحتاج إلى مناقشته".

الدنمارك تعيد فتح سفارتها في كييف والسويد تحذو حذوها

ومع تراجع الخطر في العاصمة الأوكرانية، أعلنت كل من الدنمارك والسويد والمجر الاثنين إعادة فتح سفاراتها في كييف.

وكتبت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي على "تويتر"، "الأربعاء، سيعاد فتح السفارة السويدية في كييف... ستواصل السويد الوقوف بجانب أوكرانيا"، وشكرت بولندا لاستضافتها تمثيل السويد لنحو شهرين.

وصباح الاثنين، قال وزير الخارجية الدنماركي ييبي كوفود، في بيان صادر عن وزارته في سياق زيارة غير معلنة لأوكرانيا، إن "إعادة فتح أبواب السفارة الدنماركية اليوم تشكل بادرة قوية ترمز إلى دعم أوكرانيا وشعبها".

وقال وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو إن المجر أعادت نقل سفارتها في أوكرانيا من لفيف إلى كييف مع استمرار تحسن الوضع الأمني ​​في العاصمة.

الخارجية الأميركية قالت من جهتها إنها تأمل في إعادة سفارتها إلى كييف "بحلول نهاية الشهر".

والسفارة الدنماركية وهي الأولى لإحدى دول الشمال الأوروبي تعيد فتح أبوابها بعدد محدود من الموظفين، على أن تعود تدريجاً إلى عملها الطبيعي.

توقف الإجلاء

وتعطلت جهود إجلاء المزيد من المدنيين من مدينة ماريوبول الاثنين، وما زال مئات الأشخاص محاصرين في مجمع الصلب في آزوفستال، وهو آخر معقل لمقاومة الحصار الروسي.

ولم يتضح سبب التأخير على الرغم من أن مساعد رئيس بلدية ماريوبول، بيترو أندريوشينكو، قال في وقت سابق إن القوات الروسية استأنفت قصف المصنع الأحد بعد مغادرة قافلة من الحافلات.

وكانت محنة المدنيين المحاصرين في ماريوبول، التي واجهت أسابيع من القصف قبل أن تستولي القوات الروسية على معظمها، مبعث قلق إنساني مع دخول الحرب شهرها الثالث. ويعتقد أن الآلاف قد لاقوا حتفهم فيما نفدت إمدادات المياه والغذاء والدواء من أولئك الذين ما زالوا عالقين في مجمع آزوفستال المحاصر، الذي وفر مأوى لكثيرين بفضل شبكة المخابئ والأنفاق التي تقع أسفله.

وقالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك، "الوضع أصبح علامة على كارثة إنسانية حقيقية".

بوشرت عملية الإجلاء من مجمع آزوفستال الضخم للصلب السبت بالتنسيق بين أوكرانيا وروسيا عن طريق اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وشملت أولا مدنيين لجأوا إلى الطوابق السفلية للمجمع.

كان وصول هؤلاء الأشخاص متوقّعًا الاثنين إلى زابوريجيا البعيدة نحو مئتي كيلومتر شمال غرب ماريوبول والخاضعة للسيطرة الأوكرانية حتى مع اقتراب جبهة القتال منها.

وكان في انتظارهم سيارتان تابعتان لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ومركبات تابعة لمنظمات غير حكومية دولية أخرى وصحافيون في موقف سيارات على طرف زابوريجيا تحوّل إلى نقطة استقبال للاجئين.

روسيا لن تنهي الحرب في "يوم النصر"

من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده لا تسعى إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا في التاسع من مايو (أيار)، وهو اليوم الذي تحتفل فيه روسيا بالنصر، في حين يعتقد محللون أن هناك نهاية محتملة للصراع في هذا التاريخ.

وقال لافروف في مقابلة مع قناة "ميدياست" الإيطالية، إن "عسكريينا لن يضبطوا أفعالهم بشكل مصطنع مع أي تاريخ، بما في ذلك يوم النصر"، ذكرى استسلام ألمانيا النازية عام 1945.

وأشار لافروف إلى أن "وتيرة العملية في أوكرانيا تعتمد، في المقام الأول، على ضرورة تقليل المخاطر المحتملة على السكان المدنيين والعسكريين الروس". وتابع، "سنحتفل رسمياً في التاسع من مايو، كما نفعل دائماً. فلنتذكر أولئك الذين سقطوا من أجل تحرير روسيا وغيرها من جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق، من أجل تحرير أوروبا من آفة النازية".

وفيما تستمر المعارك العسكرية، قال وزير الخارجية الروسي إن بلاده تريد فقط ضمان أمن الأوكرانيين المتحالفين مع روسيا في الشرق ولم تطالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "بتسليم نفسه" كشرط لتحقيق السلام. وأضاف لافروف في مقابلة إعلامية نشرت على موقع وزارة الخارجية الروسية على الإنترنت، "هدفنا لا يشمل تغيير النظام في أوكرانيا".

إجلاء عشرات المدنيين

والأحد، الأول من مايو، تم إجلاء عشرات المدنيين من مدينة ماريوبول في جنوب شرقي أوكرانيا حيث كانوا عالقين في مجمع آزوفستال الصناعي مع جنود أوكرانيين لا يزالون يقاومون تحت القصف الروسي. وبوشرت العملية السبت وتُجرى بالتنسيق بين أوكرانيا وروسيا واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

ووصل هؤلاء الأشخاص الاثنين إلى زابوريجيا البعيدة نحو 200 كيلومتر شمال غربي ماريوبول والخاضعة للسيطرة الأوكرانية حتى مع اقتراب جبهة القتال منها. وكانت في انتظارهم سيارتان تابعتان لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ومركبات تابعة لمنظمات غير حكومية دولية أخرى وصحافيون في موقف سيارات على طرف زابوريجيا تحوّل إلى نقطة استقبال للاجئين.

وقال مجلس مدينة زابوريجيا إن قافلة أخرى، من سكان المدينة نفسها وليسوا من مصنع الصلب في آزوفستال، تأخرت فلم تصل الحافلات بعد إلى نقطة الالتقاء المتفق عليها. وكان مساعد حاكم المدينة قال في وقت سابق إن القافلة غادرت بالفعل. وحث المجلس الأشخاص الذين تم إجلاؤهم على أن يلزموا أماكنهم.

وأظهرت لقطات مصورة من داخل مصنع الصلب أفراداً من كتيبة آزوف يساعدون المدنيين على المرور عبر الأنقاض والوصول إلى حافلة. لكن المئات ما زالوا محاصرين في الداخل.

وقالت امرأة برفقة أطفال صغار من الذين تم إجلائهم، إن الطعام ينفد سريعاً من الناجين. وأضافت، "الطفال يريدون الطعام باستمرار، الكبار يمكنهم الانتظار".

وأشار الجيش الروسي إلى أن 126 شخصاً غادروا ماريوبول في قوافل آمنة يومي السبت والأحد من مصنع الصلب ومناطق أخرى متجهين إلى دونيتسك التي يسيطر عليها الانفصاليون. وأضاف أن 57 شخصاً منهم اختاروا البقاء في تلك المنطقة، بينما قرر الآخرون المغادرة إلى مناطق تسيطر عليها أوكرانيا.

الممر الإنساني

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في تسجيل فيديو مساء الأحد، "اليوم للمرة الأولى منذ بدء الحرب بدأ العمل بهذا الممر الإنساني الحيوي. للمرة الأولى، تشهد هذه الأراضي هدنة منذ يومين".

وأوضح أن "أكثر من 100 مدني تم إجلاؤهم، بدءاً بالنساء والأطفال"، مشيراً إلى أن الدفعة الأولى من هؤلاء ستصل صباح الاثنين إلى مدينة زابوريجيا غرب ماريوبول. وأعرب زيلينسكي عن "أمله بأن تُتيح الظروف مواصلة عمليات الإجلاء من ماريوبول".

ومنذ اندلاع الحرب، تمكن آلاف المدنيين من مغادرة ماريوبول المدينة الساحلية التي كانت تعدّ قبل النزاع نصف مليون نسمة وباتت الآن تخضع لسيطرة الروس بعدما تعرّضت على مدى أسابيع لعمليات قصف دمّرتها في شكل شبه كامل وأسفرت عن 20 ألف قتيل على الأقل، بحسب السلطات الأوكرانية.

فرار أكثر من 5.5 مليون أوكراني

وذكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الاثنين، أن أكثر من 5.5 مليون شخص فروا من أوكرانيا منذ بدء الحرب.

وقالت المفوضية إن الإحصاءات تم تجميعها من مصادر مختلفة، لا سيما البيانات التي قدمتها السلطات من نقاط العبور الحدودية الرسمية.

كما قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الاثنين، إن عدد القتلى المدنيين الذين سقطوا في أوكرانيا تجاوز ثلاثة آلاف.

ويمثل عدد القتلى البالغ 3153 قتيلاً حتى الآن، زيادة بواقع 254 قتيلاً عن يوم الجمعة. وقالت المفوضية السامية لحقوق الإنسان إن من المرجح أن تكون الخسائر الحقيقية أعلى بكثير مشيرةً إلى صعوبات في توثيق الحالات. وقالت المفوضية إن معظم الضحايا قتلوا بأسلحة متفجرة تحدث تأثيراً واسعاً مثل الضربات الصاروخية والضربات الجوية، من دون أن تنسب المسؤولية لأي طرف.

قصف عنيف

ميدانياً، قال الجيش الأوكراني الاثنين إن القوات الروسية تحاول السيطرة على بلدة روبيجني في شرق البلاد والاستعداد لهجوم على سيفيرودونيتسك، إحدى المدن الرئيسة في دونباس التي لا تزال تسيطر عليها كييف.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال سيرهي جايداي، حاكم منطقة لوغانسك، إن ثلاثة أشخاص قتلوا جراء القصف خلال الـ24 ساعة الماضية.

وكانت أعنف اشتباكات تدور حول بوباسنا غربي العاصمة الإقليمية التي تسيطر عليها روسيا. وقال جايداي إن القصف كان عنيفاً لدرجة أنهم لم يتمكنوا حتى من جمع الجثث. وأضاف، "لا أريد حتى أن أتحدث عما يحدث مع الأشخاص الذين يعيشون في بوباسنا وروبيجني ونوفوتوشكيفسكي في الوقت الحالي. هذه المدن ببساطة لم تعد موجودة الآن. لقد دمروها بالكامل".

وتضغط موسكو من أجل السيطرة الكاملة على منطقة دونباس، حيث كان الانفصاليون المدعومون من روسيا يسيطرون بالفعل على أجزاء من مقاطعتي لوغانسك ودونيتسك قبل الهجوم.

انفجاران في بيلغورود الروسية

وفي الجانب الروسي، قال فياتشيسلاف جلادكوف، حاكم منطقة بيلغورود الروسية، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، إن انفجارين وقعا في الساعات الأولى من صباح الاثنين في تلك المنطقة الواقعة بجنوب روسيا والمتاخمة لأوكرانيا. وأضاف جلادكوف، "لم تقع إصابات أو أضرار".

وأكّد الجيش الأوكراني الاثنين أنه دمّر زورقي دورية روسيين قرب جزيرة الثعبان في البحر الأسود والتي أصبحت رمزاً للمقاومة الأوكرانية منذ بداية الحرب.

وكتب القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني، على "فيسبوك" في منشور مرفق بمقطع فيديو، "دُمّرت سفينتان روسيتان من طراز رابتور اليوم قرب جزيرة الثعبان". وقال إن "بيرقدار تعمل"، مشيراً إلى استخدام الطائرة القتالية المسيرة التي تمّ تطويرها في تركيا، خلال الضربتين.

كما قال مسؤول دفاعي أميركي الاثنين إن الولايات المتحدة تعتقد أن رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الروسي فاليري جيراسيموف زار منطقة دونباس الأوكرانية الأسبوع الماضي، لكن لا يمكنه تأكيد تقارير إعلامية تفيد بأنه أصيب أثناء القتال.

الجيش الروسي ينظم جولة صحافية في محطة زابوريجيا

وزار فريق من وكالة الصحافة الفرنسية، الأحد، محطّة زابوريجيا للطاقة النوويّة، الأكبر في أوكرانيا وأوروبا، والتي أثار استيلاء الجيش الروسي عليها قلق المجتمع الدولي، وبدا في الموقع مبنى إداري متفحّم، لكن المباني الحاضنة للمفاعلات بدت سليمة.

وسيطرت القوّات الروسيّة أوائل مارس (آذار) على هذه المحطّة الواقعة جنوب أوكرانيا، وأثارت الاشتباكات التي دارت هناك مخاوف المجتمع الدولي من كارثة نوويّة مماثلة لتلك التي حدثت عام 1986 في تشرنوبل.

أوكرانيا تغلق موانئ استولت عليه روسيا

هذا وقالت وزارة الزراعة الأوكرانية الاثنين، إنها أغلقت رسميا أربعة موانئ على البحر الأسود وبحر آزوف استولت عليها القوات الروسية.

وذكرت الوزارة في بيان أن موانئ ماريوبول وبرديانسك وسكادوفسك المطلة على بحر آزوف وميناء خيرسون المطل على البحر الأسود أُغلقت "لحين استعادة السيطرة عليها".

وقال الرئيس الأوكراني الاثنين، إن أوكرانيا قد تفقد عشرات الملايين من الأطنان من الحبوب بسبب سيطرة روسيا على الملاحة في البحر الأسود، مما قد يؤدي إلى أزمة غذاء تؤثر على أوروبا وآسيا وأفريقيا.

وقال زيلينسكي لبرنامج "60 دقيقة" الإخباري الأسترالي، "روسيا لا تسمح للسفن بالدخول أو الخروج، إنها تسيطر على البحر الأسود. روسيا تريد أن توقف اقتصاد بلادنا بالكامل".

مصادرة أصول مقربين من بوتين

أميركياً، قال السناتور تشاك شومر، زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي، إنه سيضيف بنوداً إلى مشروع قانون حزمة مساعدات بقيمة 33 مليار دولار لأوكرانيا للسماح للولايات المتحدة بمصادرة أصول مملوكة لمقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وإرسال عائد بيعها إلى أوكرانيا مباشرة. وأضاف شومر في إفادة إعلامية في مدينة نيويورك، "أوكرانيا بحاجة إلى كل المساعدات التي يمكن أن تحصل عليها، وفي الوقت نفسه نحتاج نحن إلى جميع الأصول التي يمكننا تجميعها لمنح أوكرانيا المساعدات التي تحتاجها".

وطلب الرئيس الأميركي جو بايدن من الكونغرس يوم الخميس الموافقة على مساعدات بقيمة 33 مليار دولار لكييف فيما يمثل زيادة كبيرة في التمويل الأميركي لأوكرانيا بعد أكثر من شهرين من الهجوم الروسي. وطلبت إدارة بايدن من أعضاء الكونغرس أيضاً إدراج بنود في مشروع القانون لمساعدتها على مصادرة أصول المقربين من بوتين وتصفيتها وإرسال الأموال الناتجة من ذلك إلى أوكرانيا.

وقال شومر إن البنود التي تجري إضافتها ستنظم عملية مصادرة ممتلكات القلة الروسية في الولايات المتحدة بينما تسمح بمراجعات سريعة في القضاء الاتحادي مثلما طلب البيت الأبيض، وأضاف أن البنود ستجرم امتلاك عائدات يعلم مالكها أنها ناتجة من "معاملات فاسدة" مع الحكومة الروسية. وقال، "حان الوقت لمحاسبة القلة الروسية الخاضعة للعقوبات على الثروات التي حصلوا عليها بطريقة غير شرعية".

وأشار مجلس النواب الأميركي يوم الأربعاء إلى دعمه منح إدارة بايدن مزيداً من الصلاحيات لاستهداف المستفيدين من ارتباطهم بالرئيس الروسي عنما أصدر تشريعاً غير ملزم بذلك.

وسيُستخدم مبلغ 33 مليار دولار الممنوح لأوكرانيا، والذي قال أعضاء في الكونغرس إنهم يريدون الموافقة عليه بسرعة، في توفير الأسلحة والذخيرة والمساعدات العسكرية الأخرى، فضلاً عن مساعدات اقتصادية وإنسانية مباشرة لأوكرانيا.

حظر من اليويفا بحق الروس

وأعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا)، الاثنين، منع منتخب روسيا للرجال والأندية الروسية من المشاركة في المسابقات الأوروبية الموسم المقبل.

وقال اليويفا الذي يتخذ من سويسرا مقراً له، إن روسيا أصبحت غير مؤهلة أيضاً لاستضافة بطولة أوروبا في 2028 أو 2032.

وقال الاتحاد الأوروبي إن قراره باستبعاد روسيا يتماشى مع لوائحه التي تنص على أنه يجب على كل مقدم عرض "ألا يتصرف بطريقة قد تؤدي إلى تشويه سمعة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أو اللعبة أو عملية التقدم بالعروض ذاتها".

وأوقف اليويفا والاتحاد الدولي (الفيفا) بالفعل المنتخبات والأندية الروسية من المشاركة في المنافسات الدولية حتى إشعار آخر بسبب الحرب في أوكرانيا.

المزيد من دوليات