Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إلغاء تصفير الانبعاثات كلف عائلات بريطانية 1.8 مليار جنيه استرليني

تكبدت مليون أسرة كلفة أعلى في فواتير الطاقة نتيجة مخطط قصير النظر من حزب المحافظين ألغى قرارات سابقة أقرتها حكومة ائتلافية

محطة وقود في "إيثام" بجنوب شرقي لندن تابعة لشركة "شل" المتعددة الجنسيات للنفط والغاز. تعاني بريطانيا ارتفاعاً صاروخياً في أسعار الوقود والغاز منذ الغزو الروسي لأوكرانيا. الصورة بتاريخ 30 إبريل 2022 (أ ف ب)

أفاد أعضاء في حزب "الديمقراطيين الليبراليين" البريطاني أن عائلات تقطن نحو مليون منزل بُنيت منذ 2015، قد تلقت "قنبلة فاتورة طاقة إضافية"، بحسب وصفهم، بقيمة 1.8 مليار جنيه استرليني، بسبب قرار الحكومة البريطانية إلغاء هدف الوصول إلى الصفر الصافي من انبعاثات الكربون.

وللأسف، من المنتظر أن يرتفع معدل الكلفة المقدر بـ 200 جنيه استرليني سنوياً لكل أسرة خلال العام المقبل، بعد الصعود الهائل الذي سجله سقف أسعار الطاقة [العتبة الأعلى] خلال أبريل (نيسان) الحالي، الذي سيتكرر أيضاً الخريف المقبل، وفق التوقعات.

تذكيراً، كانت حكومة رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون، وبعد فترة وجيزة من تولي حزب المحافظين زمام الحكومة في 2015، ألغت قوانين صدرت في ظل الحكومة الائتلافية السابقة تُلزم كل منزل يبنى حديثاً بتحقيق صافي صفر انبعاثات كربونية.

ومنذ ذلك الوقت شهدت المملكة المتحدة بناء نحو مليون منزل لا تلبي المعايير الموضوعة لتحقيق الصفر في صافي انبعاثات الكربون.

في هذا الصدد، تحدثت ويرا هوبهاوس، المتحدثة باسم حزب الديمقراطيين الليبراليين عن حال الطوارئ المناخية، مشيرة إلى أن القرار الذي يتسم بـ "قصر نظر شديد"، وفق توصيفها، سيدفع كثيراً من العائلات نحو فقر الوقود، إذ ارتفع سعر الغاز والكهرباء 700 جنيه استرليني في المتوسط خلال وقت سابق من الشهر الحالي.

في الواقع، يضع حزب الديمقراطيين الليبراليين مخاوف غلاء المعيشة في صميم حملته للانتخابات المحلية التي ستشهدها بريطانيا في الخامس من مايو (أيار) المقبل.

وفي ذلك الإطار تشير أرقام أصدرتها "وحدة استخبارات الطاقة والمناخ إلى أن التدابير التي من شأنها الوصول بالمنازل إلى مستوى انبعاثات صفرية من الكربون عادة ما توفر على جيوب الأسر نحو 200 جنيه استرليني سنوياً من فواتير الطاقة، بفضل عوامل من قبيل اعتماد عزل حراري [لجدران المنازل] أكثر كفاءة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

طوال السنوات السبع ومنذ إلغاء تلك السياسة، يقدر إجمال الكلفة الإضافية في فواتير الطاقة بنحو 1.8 مليار جنيه استرليني، والرقم ما انفك يرتفع بوتيرة أسرع من أي وقت مضى.

وفق هوبهاوس، "تساق عائلات بريطانية في مختلف أنحاء البلاد إلى فقر الوقود، إذ يتعين عليها اتخاذ خيارات مؤلمة بين التدفئة أو تناول الطعام بسبب أزمة كلفة المعيشة التي قاد إليها حزب المحافظين. لقد امتد الألم والبؤس اللذان يعيشهما الملايين فترة طويلة، وأثبت إلغاء المخطط الذي يقضي بجعل المنازل [التي تبنى حديثاً] خالية من الكربون أنه خطوة مشوبة بقصر نظر شديد من جانب حكومة أخفقت بكل الوسائل في حماية الناس من فواتير الطاقة الباهظة".

وأضافت هوبهاوس، "في مقدور أصحاب المنازل الجدد أن يوجهوا رسالة إلى المحافظين خلال مايو المقبل من طريق التصويت لمصلحة بطلكم الديمقراطي الليبرالي المحلي. لقد خذلوا عائلات تصارع في الحياة بغية دفع فواتير الطاقة، وقد حان وقت إيصال الرسالة إليهم".

في سياق متصل، دعا حزب الديمقراطيين الليبراليين الذي تنتمي إليه هوبهاوس إلى فرض ضريبة على الربح غير المتوقع أو المفرط الذي تجنيه شركات إنتاج الطاقة، بغرض تسديد كلف التدابير الرامية إلى الحد من فقر الطاقة والعزل الحراري في المنازل.

نشر في "اندبندنت" بتاريخ 28 إبريل 2022

© The Independent