Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لافروف لـ"الشرق": أوكرانيا تحولت إلى منصة لـ"الناتو" لتهديد روسيا

اتهم واشنطن بمحاولة منع قيام نظام عالمي متعدد الأقطاب لاستمرار هيمنتها

ذكر لافروف أن ممثلي كييف في مفاوضات إسطنبول وقّعوا على اقتراح ينص على أن تكون أوكرانيا دولة محايدة (أ ف ب)

اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أوكرانيا بالتراجع عن "تفاهمات إسطنبول" عبر "اختلاق مجزرة بوتشا" قرب العاصمة كييف، مضيفاً في مقابلة مع تلفزيون "الشرق" أن "الجيش الروسي انسحب من محيط العاصمة الأوكرانية ضمن مبادرة لحسن النية إثر لقاءات إسطنبول بين وفدي التفاوض الروسي والأوكراني.

وقال لافروف لـ"الشرق" إن السلطات الأوكرانية "فبركت" ما سمّاها بـ"مسرحية بوتشا"، مضيفاً أن "الجيش الروسي انسحب من المدينة في 30 مارس/ آذار الماضي، وأظهرت الصور حينها أن الوضع طبيعي، لكن بعد ذلك بثلاثة أيام، عرضت كييف صور جثث في شوارع المدينة".
وذكر لافروف أن ممثلي الجانب الأوكراني في مفاوضات إسطنبول وقّعوا على اقتراح ينص على أن تكون أوكرانيا دولة محايدة، وتتخلى عن القرم وأراضي جمهوريتَي دونيتسك ولوغانسك مقابل ضمانات دولية لها، مشيراً إلى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تراجع عن ذلك.
وأردف أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا دخلت مرحلتها الثانية "لتحرير أراضي الجمهوريتين"، مشيراً إلى أن الهجوم الروسي في أوكرانيا جاء وفق المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة "لوقف التطهير العرقي الذي يتعرض له مواطنو الجمهوريتين من كتائب النازيين الجدد".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وجدد لافروف القول إن تدخل بلاده في أوكرانيا يهدف إلى "نزع سلاحها، والقضاء على النازيين الجدد"، مضيفاً أن "أوكرانيا تحولت إلى منصة لحلف الناتو"، وتهدد روسيا من حدودها الشرقية.

ولفت لافروف إلى أن تصريحات صدرت عن مسؤولين أوكرانيين مفادها بأن لا أحد يستطيع إيقاف كييف عن الانضمام إلى "الناتو"، في حين أن واشنطن رفضت تقديم ضمانات أمنية إلى موسكو في هذا الشأن.
وأوضح أن "الولايات المتحدة سوّت مدينة الرقة السورية بالأرض، وقصفت العراق وليبيا ويوغوسلافيا لدواعي تهديد أمنها القومي".
وقال إن الأحداث في أوكرانيا "مرتبطة بتصرفات الولايات المتحدة والغرب ومحاولتهما الهيمنة على العالم أجمع، والإظهار بأنهما لن يسمحا بعالم متعدد الأقطاب، لكي يتصرفا فيه كيفما يشاءان".

واتهم لافروف الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أوروبية بإرسال مئات المستشارين العسكريين إلى أوكرانيا قبل عام 2013، مضيفاً أن هؤلاء المستشارين يقودون كل شيء في أوكرانيا.
كما نفى قصف بلاده المدنيين، مضيفاً أن الجيش الروسي يقصف فقط البنية التحتية العسكرية لأوكرانيا، التي اتهم قيادتها بإدخال معدات عسكرية إلى الأحياء المدنية وتمركزها قرب المدارس.
واعتبر أن دول الغرب تعتمد "معايير مزدوجة"، مشيراً إلى أن "الإعلام الغربي تجاهل لثمانية أعوام قتل الناطقين باللغة الروسية في شرق أوكرانيا عبر كتائب النازيين الجدد والجيش الأوكراني".
ومع أن وزير الخارجية الروسي نفى نية بلاده تغيير الحكومة الأوكرانية، لكنه اعتبر أن الغرب يستخدمها ضد روسيا، قائلاً "هم خدم".

وعن العقوبات الغربية ضد روسيا، ذكر أن بلاده اعتادت عليها، ونجحت في تحقيق أمنها الغذائي والصناعات الدفاعية، مضيفاً أن الوقت متاح للوصول إلى الاكتفاء الذاتي في كل المجالات.
وحول العلاقة مع الهند والصين، أوضح لافروف أنها تنمو باطّراد، مقترحاً إحياء مبادرة روسية تعود إلى عام 1997 لتعزيز العلاقات بين الدول الثلاث في المجالات الاقتصادية والسياسية.

المزيد من دوليات