Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

شعبية ماكرون "على المحك" أمام لوبان

استطلاعات الرأي تشير إلى تراجع نسبة تأييد الرئيس الحالي إلى 51 في المئة خلال جولة الإعادة

ما زالت معركة الفوز بمنصب الرئاسة الفرنسية على أشُدّها، وتحتدم المنافسة بين الرئيس الحالي الحال إيمانويل ماكرون، ومنافسته المرشحة اليمينية المتطرفة مارين لوبان.

وفي تطور جديد، الجمعة 8 أبريل (نيسان)، أظهر استطلاع للرأي، أجراه معهد إيلاب لحساب قناة تلفزيون "بي أف أم"، عن اتجاهات التصويت في انتخابات الرئاسة الفرنسية، أن ماكرون خسر مزيداً من الشعبية أمام لوبان.

وتراجع تأييد ماكرون نقطتين إلى 51 في المئة خلال جولة الإعادة، وكسبت لوبان نقطتين لترتفع نسبة التأييد لها إلى 49 في المئة، وذلك في أضيق فارق بين الاثنين حتى الآن.

الاستطلاع، الذي نُشر على موقع قناة تلفزيون "بي أف أم"، أظهر أن ماكرون خسر نقطتين في الجولة الأولى لينخفض التأييد له إلى 26 في المئة في حين كسبت لوبان نقطتين ليرتفع التأييد لها بين الناخبين إلى 25 في المئة.

ماكرون يتهم لوبان بالكذب

من جانبه، اتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، منافسته مرشحة اليمين المتطرف، مارين لوبان، الجمعة، بالكذب على الناخبين في ما يتعلق ببرنامجها "العنصري"، وذلك في وقت يسعى فيه لحشد التأييد قبل يومين من الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة.

ويبدو أن الفارق يضيق بين ماكرون ولوبان اللذين خاضا جولة الإعادة في انتخابات عام 2017. وفي حين أن ماكرون نأى بوضوح عن أي مناظرة مباشرة معها، استهدف كل منهما الآخر عن بعد بتعليقات حادة كان آخرها اليوم الجمعة.

ماكرون قال، في مقابلة مع صحيفة "لو باريزيان" نُشرت الجمعة، "هناك استراتيجية واضحة من معسكر لوبان لإخفاء ما هو وحشي في برنامجها". وأضاف، "أساساتها لم تتغير. إنه برنامج عنصري يهدف إلى تقسيم المجتمع، هذا أمر وحشي للغاية".

لوبان مصدومة

بدورها، قالت لوبان، لإذاعة "فرانس إنفو"، إنها "صدمت" بسبب هذا الاتهام، الذي رفضته، ووصفت الرئيس بأنه "عدواني".

وأضافت لوبان، أن برنامجها، الذي يتضمن إضافة مبدأ "الأولوية الوطنية" إلى الدستور، لا يميز بين الناس على أساس أصولهم ما داموا يحملون جواز السفر الفرنسي.

وعلى الرغم من استمرار تقدم ماكرون على لوبان في استطلاعات الرأي، التي تظهر أنه الفائز الأكثر ترجيحاً، لكن إعادة انتخابه لم تعد أمراً مسلماً به.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

شعبية ماكرون على المحك

وكان ماكرون يُعد المرشح الأوفر حظاً للفوز بولاية ثانية في اقتراع من جولتين يومي العاشر والرابع والعشرين من أبريل، لكن بعد فترته الرئاسية الأولى، التي حفلت بالاضطرابات الاجتماعية، والتي اتخذ خلالها خطوات لتحرير قوانين العمل الفرنسية، وخفض الضرائب على الأثرياء والشركات، وحاول إعادة تشكيل العلاقات عبر الأطلسي، أصبح الفارق أضيق بكثير من ذلك الذي صاحب فوزه على المرشحة اليمينية المتطرفة مارين لوبن في 2017.

وتعد لوبن أقرب المرشحين لمواجهة ماكرون في الجولة الثانية. فاستطلاعات الرأي تشير إلى ارتفاع أسهمها، إذ لم تعد على نفس خطابها الحاد، وباتت توجه للناخبين رسالة بسيطة: سأعيد الأموال إلى جيوبكم. وتشير تقييمات لوبن إلى أنها نجحت في تبديد الصورة التي "تشيطن" حزبها اليميني المتطرف من دون تغيير برنامجه الأساسي المناهض للهجرة.

وعند الوصول لجولة إعادة أمام ماكرون، تشير استطلاعات الرأي إلى أنها يمكن أن تحصل على ما يصل إلى ما بين 47 في المئة و48.5 في المئة، ما يجعل الفوز تحت رحمة هامش الخطأ الإحصائي. وقد يتسبب الممتنعون عن التصويت والناخبون المترددون في مفاجأة.

باقي المرشحين

وعن باقي المرشحين، يحل ممثل اليسار المتشدد جون - لوك ميلونشون ثالثاً في استطلاعات الرأي ويواصل التقدم. ويأمل أنصاره حدوث طفرة. فمع اقتراب الحزب الاشتراكي، الرمز التقليدي لتيار يسار الوسط، من فقدان البوصلة ومعاناة حزب الخضر في حشد قاعدة دعم واسعة، يناشد ميلونشون الناخبين اليساريين الالتفاف حوله. وهو الآن يحصل على ما بين 14 و17 في المئة في استطلاعات دعم الناخبين مقابل ما بين تسعة وعشرة في المئة في يناير (كانون الثاني) للجولة الأولى. وتتوقع استطلاعات الرأي أن يهزمه ماكرون بسهولة إذا وصل للجولة الثانية.

وشهد السباق الانتخابي هزة في المراحل المبكرة بسبب صعود نجم إيريك زيمور العام الماضي، وهو من نجوم البرامج الحوارية يتبنى نهج الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب المناهض لسلطات المؤسسات ويصور نفسه على أنه سيكون منقذاً لأمة تحت تهديد مفترض من الإسلام.

وفي العام الماضي، توقعت بعض استطلاعات الرأي وصول زيمور للجولة الثانية، لكن دعمه تراجع بعد أن وجد صعوبة في صياغة أفكار تتجاوز الهجرة والأمن، وبعد أن أضرته تصريحاته بشأن روسيا، لكن استطلاعات الرأي تظهر الآن فوزه بنسبة تتراوح بين 9 و11 في المئة من الأصوات في الجولة الأولى، بفارق كبير عن لوبان وميلونشون. وتظهر استطلاعات الرأي أن ماكرون سيهزم زيمور بأريحية إذا واجهه في جولة ثانية.

وفازت رئيسة منطقة باريس الكبرى فاليري بيكريس، التي تصف نفسها بأنها خليط من مارغريت تاتشر وأنغيلا ميركل، ببطاقة الترشح عن حزب الجمهوريين المحافظ في ديسمبر (كانون الأول)، مما أعطاها دفعة في استطلاعات الرأي. غير أن حملتها شهدت تعثراً، إذ تجد صعوبة في تقديم نفسها على أنها مختلفة عن ماكرون، في حين تواجه البرامج القومية التي يطرحها منافسوها من تيار اليمين المتطرف. وتظهر أحدث استطلاعات الرأي الأخيرة فوزها بما بين ثمانية وعشرة في المئة فقط من الأصوات في الجولة الأولى.

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير