Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

استعداد عربي ودولي للعمل مع مجلس القيادة الرئاسي في اليمن

"الوزاري الخليجي" يثمن نجاح المشاورات ويرحب بالدعوة للبدء في التفاوض مع الحوثيين

رحب المجلس الوزاري الخليجي، في وقت مبكر اليوم الجمعة، بنجاح المشاورات اليمنية واعتبرها خريطة طريق للسلام، وعبر عن دعمه الكامل لمجلس القيادة الرئاسي ودعوته إلى "البدء في التفاوض مع الحوثيين تحت إشراف الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي نهائي وشامل".

وعبر المجلس الوزاري الخليجي عن دعمه الكامل لمجلس الرئاسة اليمني لتمكينه من ممارسة مهامه. 

وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي فوض سلطاته إلى مجلس رئاسي، الخميس، في تحركات تهدف إلى دعم الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لإحياء المفاوضات الرامية لإنهاء الحرب. وقال هادي "أُفوّض مجلس القيادة الرئاسي بموجب هذا الإعلان تفويضاً لا رجعة فيه بكامل صلاحياتي وفق الدستور والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية".

ويتألف المجلس الرئاسي من ثمانية أعضاء، برئاسة الوزير السابق ومستشار الرئيس اليمني رشاد العليمي، ويتسلم المجلس إضافة لصلاحيات الرئيس صلاحيات نائب الرئيس الذي أعفي من منصبه.

ترحيب سعودي

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن السعودية رحبت، الخميس، بقرار الرئيس اليمني نقل صلاحياته إلى مجلس رئاسي جديد، وحثت المجلس على بدء مفاوضات مع جماعة الحوثي، وقالت إنها سترتب دعماً بقيمة ثلاثة مليارات دولار لاقتصاد اليمن. وستقدم الرياض ملياري دولار، بينما سيأتي مليار دولار آخر من الإمارات، وهي جزء من التحالف العسكري لدعم الشرعية في اليمن.

ودعت الرياض إلى عقد مؤتمر دولي لدعم الاقتصاد اليمني، وقالت أيضاً، إنها ستقدم 300 مليون دولار لدعم استجابة الأمم المتحدة للأزمة الإنسانية في اليمن. 

وحثت السعودية، المجلس الجديد على التفاوض مع الحوثيين تحت إشراف الأمم المتحدة "للتوصل إلى حل سياسي نهائي وشامل".

التزام أميركي

ورحب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بتشكيل المجلس الرئاسي وقال، إن واشنطن "ما زالت ملتزمة بالمساعدة على التوصل إلى حل دائم وشامل للصراع في اليمن".

كما رحبت الإمارات بتشكيل المجلس وعبرت عن أملها في أن تسهم الخطوة في الوصول "لحل سياسي شامل بين الأطراف اليمنية".

دعم إماراتي

وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها دعم الإمارات الكامل لمجلس القيادة الرئاسي، والهيئات والجهات المساندة له لتمكينه من ممارسة مهامه وإنهاء الأزمة اليمنية، وتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن، وترسيخ تطلعات شعبه في التنمية والازدهار.

ورحبت الإمارات بدعوة السعودية مجلس القيادة الرئاسي إلى البدء في التفاوض مع الحوثيين تحت إشراف الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي نهائي وشامل يتضمن فترة انتقالية، مؤكدة الدور المحوري الذي تقوم به المملكة في تحقيق الاستقرار والأمن لليمن.

الأمم المتحدة

وأعلنت الأمم المتحدة، الخميس، استعدادها للعمل مع مجلس القيادة الرئاسي، وكذلك الأطراف اليمنية، للتوصل إلى هدنة دائمة وتسوية مستدامة.

جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في مؤتمره الصحافي، بحسبما نقله موقع أخبار الأمم المتحدة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال دوجاريك: "نحيط علماً بقرار الرئيس اليمني [عبد ربه منصور] هادي بتفويض سلطته الكاملة بشكل لا رجعة فيه إلى مجلس قيادة رئاسي تم تشكيله حديثاً. نحن على استعداد للعمل مع مجلس القيادة الرئاسي، وكذلك الأطراف اليمنية، للتوصل إلى هدنة دائمة وتسوية مستدامة وشاملة وتفاوضية للصراع اليمني".

وأعربت الخارجية الكويتية، في بيان، عن ترحيبها بتشكيل مجلس القيادة الرئاسي، مؤكدة دعمها له في تنفيذ مهامه.

وأعلنت البحرين، في بيان للخارجية، ترحيبها بالمجلس، مؤكدة مساندتها له لمواصلة الجهود لتحقيق الاستقرار والسلام ، وإنهاء الأزمة اليمنية عبر حلّ سياسي شامل.

بدورها، قالت مصر في بيان للخارجية، إنها "تتابع باهتمام إنشاء مجلس قيادة رئاسي في اليمن"، مؤكدة أنه "تطور مهم ترحب به، على أمل أن يؤدي للتوصل إلى توافق يمني - يمني لإنهاء الصراع".

بدورها، رحبت الخارجية الأردنية، في بيان، بتشكيل المجلس، مؤكدة أن عمّان "تدعم جهود حل الأزمة اليمنية، وصولاً إلى حل سياسي"، مثمنة الدعم المالي من السعودية والإمارات.

مفاوضات تحت إشراف الأمم المتحدة

وفي وقت سابق، أشار البيان الختامي الصادر عن المشاورات اليمنية - اليمنية إلى "الدخول في مفاوضات تحت إشراف الأمم المتحدة". وقد اختتمت المشاورات التي كانت قد انطلقت، الأسبوع الماضي، في الرياض بمشاركة يمنية واسعة وممثلين عن أطراف إقليمية ودولية، لكن بغياب الحوثيين.

وقال أمين عام مجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، إن نجاح المشاورات اليمنية - اليمنية نقطة تحول مهمة في الطريق إلى السلام الشامل، مضيفاً أن "نتائج المشاورات اليمنية - اليمنية عبرت عن التوافق بين أبناء الشعب اليمني".

وجاء في البيان الختامي للمشاورات الذي تلاه رئيس الحكومة معين عبد الملك أن المشاورات توصلت إلى تعزيز مؤسسات الدولة لتمكينها من تأدية واجباتها ووحدة الصف.

ورحب البيان بإعلان الرئيس اليمني تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، مؤكداً دعمه المجلس الجديد. وقال البيان، إن مجلس القيادة دعا لبدء التفاوض مع الحوثيين بإشراف الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية.

ترتيب الصفوف

في المقابل، اعتبر القيادي في ميليشيات الحوثي محمد عبد السلام، الإعلان التاريخي "محاولة لترتيب الصفوف"، مؤكداً أنهم غير معنيّين به.

وفي انفراجة كبيرة، اتفقت الأطراف المتحاربة في اليمن على هدنة لمدة شهرين بدأت السبت، وهي الأولى منذ عام 2016.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار