Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"فتح" تعلن انتصارها في الانتخابات المحلية رغم فوز القوائم المستقلة

إجراء المرحلة الثانية في الضفة الغربية من دون قطاع غزة بسبب رفض "حماس"

بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات البلدية في الضفة الغربية 53 في المئة (وفا)

على الرغم من حصول القوائم الحزبية على 35 في المئة فقط خلال الجولة الثانية من الانتخابات البلدية، إلا أن "حركة فتح" أعلنت فوزها الكاسح فيها، "سواء بقوائم فردية أو بقوائم مع حلفائها". وشاركت "حركة حماس" في العملية التي نظمت في الضفة الغربية، السبت الـ 26 من مارس (آذار)، على الرغم من منعها إجراءها في قطاع غزة.

وحصلت القوائم المستقلة على 65 في المئة من المقاعد، بينما بلغت نسبة المشاركة 53 في المئة.

وانضم عناصر محسوبون على حركتي "حماس" و"فتح" إلى القوائم المستقلة التي غلب عليها الطابع العشائري، في دلالة على تراجع دور الفصائل والأحزاب لدى الفلسطينيين.

وفي الخليل، أكبر مدن الضفة الغربية، فازت قائمة "الوفاء" التي تضم شخصيات من "فتح" و"حماس" بثمانية مقاعد، في حين حصلت قائمة "البناء والتحرير" التابعة لحركة "فتح" على ستة مقاعد.

ومع أن رئيس قائمة "الوفاء" تيسير أبو اسنينة قيادي في "فتح"، وفاز بقائمتها للانتخابات البلدية عام 2017، لكنه شارك في الانتخابات الحالية بقائمة مستقلة، وذلك في ظل تصاعد انتقاداته لأداء السلطة الفلسطينية التي تعتبر "فتح" عمودها الفقري.

مطالب "حماس"

ويأتي منع "حماس" إجراء الانتخابات البلدية احتجاجاً على تأجيل الرئيس الفلسطيني محمود عباس الانتخابات العامة العام الماضي، بسبب رفض إسرائيل إجراءها في القدس.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتطالب "حماس" بإجراء "انتخابات شاملة، تشريعية وللمجلس الوطني ورئاسية، بالتزامن أو بالتتالي وتكون الانتخابات البلدية جزءاً منها وليست بديلاً عنها كما هو حاصل الآن"، بحسب القيادي في الحركة حسام بدران.

وطالبت الحركة بضمانات مكتوبة من الرئيس عباس بعدم إلغاء الانتخابات في اللحظات الأخيرة كما فعل سابقاً مرات عدة، وكذلك ضرورة التراجع عن التعديلات التي أجراها منفرداً على قانون الانتخابات البلدية.

ويقول عضو اللجنة المركزية لـ "حركة فتح" حسين الشيخ، إن "لدى حماس قراراً بأن تبتعد بالكامل عن إرادة الشعب الفلسطيني وحقه في الاختيار عبر صناديق الاقتراع"، واتهمها بـ "الاستئثار بقطاع غزة بقوة السلاح".
ويضيف الشيخ الذي يعتبر من المقربين إلى الرئيس عباس بأن "حركة فتح" تؤمن "أن الديمقراطية سيدة هذا النظام السياسي الفلسطيني، وبالتعددية وحرية الرأي وتداول السلطة بالطرق السلمية".

نفور من الحزبية

ويعتبر رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الخليل بلال الشوبكي أن "فوز الكتل المستقلة على الرغم من ضمها شخصيات محسوبة على حركتي فتح وحماس يعود لنفور الفلسطينيين من الحزبية وخطاب الكراهية بين الحركتين اللتين تتمتعان بجماهيرية كبيرة لدى الشارع الفلسطيني".

ويضيف الشوبكي أن حركتي "فتح وحماس لا تزالان تتمتعان بقاعدة جماهيرية ثابتة، لكنهما فشلتا في استقطاب الأغلبية الصامتة بسبب خطابهما المنفر وغير المقنع".

ويعتقد أن "فوز شخصيات من حركة حماس في الانتخابات يبعث برسالة إلى السلطة الفلسطينية بأنه لا يمكن إلغاء الآخر عبر العقلية الأمنية في التعامل مع الفلسطينيين".

ويشدد الشوبكي على أن "سماح السلطة بإجراء الانتخابات البلدية نقطة لمصلحتها"، لكنه يشير إلى أن نتائجها قد "تزرع الخشية في قيادة الحزب الحاكم من إجراء الانتخابات العامة خلال الفترة المقبلة".

ويرى الكاتب نبيل عمرو أن "نتائج الانتخابات البلدية الحالية لم تأت بجديد"، مشيراً إلى أنها "توليفة تاريخية تقوم على العشائرية بختم فصائلي".

ويضيف عمرو أن للانتخابات "بعداً خدماتياً محلياً فلسطينياً، ولا تشكل أهمية ذات طابع استراتيجي".

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي