Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأمير حمزة للعاهل الأردني: أعتذر وأقر بخطئي

تطور لافت في قضية " الفتنة" التي شغلت بال المملكة

العاهل الأردني والأمير حمزة (الديوان الملكي)

في تطور لافت جدد حضور القضية الأبرز التي شغلت الأردنيين خلال عام 2021، وعرفت إعلامياً بـ"قضية الفتنة"، قدم الأمير حمزة بن الحسين اعتذاراً علنياً للعاهل الأردني، وفق بيان أصدره الديوان الملكي الهاشمي، الثلاثاء 8 مارس (آذار).

وأعلن الديوان تلقي الملك عبد الله الثاني رسالة من الأمير حمزة يقر فيها بخطئه، خلال السنوات الماضية وما بدر من إساءات وما تبعها من أحداث في قضية الفتنة.

وقدم الأمير حمزة الأخ غير الشقيق لملك الأردن اعتذاره إلى الشعب الأردني عما سماه تصرفات لن تتكرر، فيما وصف الديوان الملكي هذه الخطوة بأنها في الاتجاه الصحيح للعودة إلى دور أمراء العائلة المالكة في خدمة الوطن وفق تكليف الملك. وأوضح أن رسالة الاعتذار هذه جاءت بعد لقاء الملك بالأمير حمزة، بناء على طلبه.

مراجعة للذات

وقال الأمير حمزة في نص رسالة الاعتذار "لقد مر أردننا العزيز العام الماضي بظرف صعب، وفصل مؤسف تجاوزهما الوطن بحكمة جلالتك وصبرك وتسامحك. ووفرت الأشهر التي مرت منذ ذلك الوقت فرصة لي لمراجعة الذات، والمصارحة مع النفس، ما يدفعني إلى كتابة هذه الكلمات إلى أخي الأكبر، وعميد أسرتنا الهاشمية، آملاً طي تلك الصفحة في تاريخ الأردن والأسرة".

وتعهد الأمير حمزة أمام عمه الأمير الحسن بن طلال بالسير على عهد الآباء والأجداد، ملتزماً الدستور، تحت قيادة الملك.

تطور له ما بعده

ووفق مصادر مقربة من الديوان الملكي، فإن هذا التطور اللافت على قضية الأمير حمزة التي خفت الحديث عنها منذ أشهر وأوشك الشارع الأردني على نسيانها، يشي بأن ثمة ترتيبات داخلية وتوافقات حدثت داخل العائلة المالكة، قد يعلن عنها قريباً، ومن بينها سيناريوهات قديمة تحدثت عن رغبة الأمير حمزة في مغادرة البلاد والاستقرار في الولايات المتحدة.

ومن بين المؤشرات التي تتحدث عن وجود ترتيبات خاصة لطي هذا الملف نهائياً، ما جاء في بيان الديوان الملكي بأن الأمير حمزة رفع رسالته إلى الملك بعد لقائهما مساء الأحد الماضي، بحضور الأميرين فيصل بن الحسين وعلي بن الحسين.

وبعد أشهر من الاعتقاد بأن القضية قد طويت وانتهى الحديث عنها، بقرارات قضائية صارمة طاولت أبرز المتهمين، بدا أن الأمر لم يكن قد حسم داخلياً في القصر الملكي، وأن ثمة تفاعلات حدثت في الآونة الأخيرة دفعت إلى حدوث هذا التطور.

انتقادات الملكة نور

وسبق أن أعلن أن الملك قرر التعامل مع موضوع الأمير حمزة في قضية الفتنة في سياق العائلة، وكلف عمه الأمير الحسن بن طلال إدارة هذا المسار، وأعلن العاهل الأردني في حينه أن الأمير حمزة تحت رعايته وفي قصره بين أهله، قطعاً للأقاويل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ووفقاً لمصادر، فإن ما شهدته وسائل التواصل الاجتماعي من شائعات وتكهنات، خلال الفترة الماضية، بشأن مكان وجود الأمير حمزة ومصيره، ربما دفعت إلى تسريع إصدار هذا البيان، خصوصاً بعد سلسلة تغريدات غير مفهومة على موقع "تويتر"، من قبل والدته الملكة نور، زوجة الملك الراحل الحسين بن طلال.

وانتقدت الملكة نور وضع ابنها قيد "الإقامة الجبرية" في منزله، وشكت تعرض هاتفها للاختراق والتجسس.

هل أسدل الستار؟

وكان القضاء الأردني أسدل الستار على "قضية الفتنة" في سبتمبر (أيلول) 2021، بعدما أيدت محكمة التمييز، وهي أعلى سلطة قضائية في البلاد، الحكم الصادر من محكمة أمن الدولة بحق المتهمين، رئيس الديوان الملكي السابق باسم عوض الله والشريف حسن بن زيد بالأشغال المؤقتة لمدة 15 سنة.

لكن، حتى اللحظة، يدور حديث عن إمكانية خروج عوض الله من السجن بعفو خاص من الملك.

يذكر أن محامي عوض الله، الأميركي مايكل سوليفان، استمر يشكك في نزاهة الحكم الصادر بحق موكله والتهم الموجهة إليه، وطالب وزارة الخارجية الأميركية بالتدخل، لكون عوض الله يحمل الجنسية الأميركية.

وعبرت السفارة الأميركية لدى عمان في حينه عن مخاوف بشأن إساءة معاملة محتملة لعوض الله. وهو ما نفته الحكومة الأردنية.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات