Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وزير الطاقة السعودي: لا نطلب دعم أحد لتحقيق مبادراتنا الخضراء

قال إن بلاده تدرب كوادر وطنية على البرامج النووية والذكاء الاصطناعي والاستدامة

وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان (غيتي)

أعلن وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أن بلاده لا تهدف من خلال استعراض مبادراتها البيئية لطلب الدعم أو المال من أحد. وأضاف خلال افتتاح المؤتمر العالمي لريادة الأعمال، الإثنين 28 مارس (آذار)، بالعاصمة الرياض، "لا نحتاج الدعم أو المساعدة أو المال، ولا نطلبه في سبيل تحقيق المبادرات الخضراء التي تقدمنا بها"، وإنما طالب العالم بالعمل مع السعودية لتطوير تكنولوجيا تخدم الحلول الخضراء للجميع.

وشدد الأمير عبدالعزيز بن سلمان على أن "ما تطالب به السعودية شيء واحد فقط، هو اعملوا معنا لنتمكن من العمل معكم لتطوير تكنولوجيا تخدم الحلول التي يريدها الجميع".

كوادر وطنية للطاقة النووية

وذكر الوزير السعودي خلال المناسبة التي تنظمها الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة (منشآت)، بالتعاون مع الشبكة العالمية لريادة الأعمال، أن بلاده تعمل على تدريب الكوارد الوطنية للعمل في المجالات كافة، ومنها البرنامج النووي، مستعرضاً نماذج من الكفاءات الوطنية الشابة بمنظومة الطاقة في مجالات الاقتصاد والابتكار والذكاء الاصطناعي والاستدامة والهيدروجين والتقنية الذرية والطاقة المتجددة وحلولها والتغير المناخي وغيرها.

وأعرب عبدالعزيز بن سلمان عن فخره "بالعمل مع نخبة مبدعة من الزملاء والزميلات في المنظومة". وأوضح أن شباب السعودية طموح ويعمل على مستقبله ومستقبل وطنه، بما في ذلك منظومة وزارة الطاقة التي تعمل بها كفاءات شابة، وأنها تسعى إلى توفير كثير من المميزات بهدف جذب الطاقات الجادة للعمل في المشاريع ذات القيمة العالية في المنظومة.

نعمل لهدف ومعنى

من جانبه، أكد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي عبدالله السواحة أن هناك العديد من الشركات والمؤسسات الابتكارية التي تقودها وزارته للإسهام في نمو قطاع رواد الأعمال، لافتاً في الوقت ذاته الى أن ريادة الأعمال جزء من مهارات النجاح الأساس وأكثرها أهمية، وقال إن "ريادة الأعمال أنقذت البشر والكوكب، ولولاها لما كان هناك أي طريقة لتطوير لقاح كورونا خلال أقل من 18 شهراً". وأضاف السواحة، "ندعم رواد الأعمال ونقدم النصائح لهم، وجميعهم يعملون مع بعضهم من أجل المعنى والهدف وليس من أجل المال"، مستعرضًا الجهود التي تم العمل بها في مجال التكنولوجيا خلال فترة جائحة كورونا"، ومنوهاً بأن مبادرة "الرياض الخضراء" تحقق أعمالها وأهدافها المحددة، مبيناً أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أحد رواد الأعمال الراعين، إذ تبنى مشاريع عدة ومنها "نيوم".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي سياق متصل، أوضح محافظ "منشآت" صالح الرشيد أن المؤتمر فرصة للبدء بالاقتصاد من الأسفل إلى الأعلى، وقال "لدينا بنية رقمية قوية أسهمت بتقليل الأضرار الاقتصادية خلال جائحة كورونا"، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن بلاده أعطت الثقة لرواد الأعمال، ثم دعمت الشركات المبتكرة بـ 900 مليون دولار.

2.93 مليار دولار لتمويل رواد الأعمال

كذلك، أعلن بنك التنمية الاجتماعية خلال مشاركته في اليوم الأول من "المؤتمر العالمي لريادة الأعمال" تخصيص 11 مليار ريال (2.93 مليار دولار) لتمويل رواد الأعمال في البلاد خلال السنوات الثلاث المقبلة، بهدف مواصلة مجهوداته في تمكين الشباب السعودي وتعزيز التنمية الوطنية الشاملة.

وقال الرئيس التنفيذي للبنك إبراهيم الراشد خلال مشاركته بجلسة حوارية عنوانها "دور الحلول التمويلية في دعم ريادة الأعمال ونمو المنشآت الصغيرة والمتوسطة للوصول للأسواق المالية وتعزيز قدرتها على تلبية الطلب بالمحتوى المحلي"، إن برامج تمويل الأعمال المقدمة من بنك التنمية الاجتماعية خلال الفترة الماضية تجاوزت قيمتها الـ 10 مليارات ريال (2.67 مليار دولار)، لافتاً إلى أن الدعم أسهم في خلق أكثر من 100 ألف وظيفة، وبيّن أن البنك خصص العديد من برامج التمويل والتدريب والرعاية لدعم لرواد الأعمال في إنشاء وتنمية مشاريعهم خلال الفترة المقبلة، مستهدفاً تمويل أكثر من 68 ألف منشأة ناشئة وصغيرة.

نعيد ونبتكر ونجدد

ويتناول المؤتمر الذي انطلق تحت شعار "نعيد - نبتكر - نجدد" على مدى أربعة أيام، عدداً من المواضيع التي تهدف إلى مساعدة رواد الأعمال على التوسع في جميع أنحاء العالم، وإكسابهم المهارات اللازمة لمواجهة الأزمات، وتعزيز مرونة ممارسة الأعمال من خلال أكثر من 100 جلسة نقاش، يشارك فيها أكثر من 150 متحدثاً بحضور مستثمرين وخبراء وصناع قرار من 180 دولة.

ويُعنى المؤتمر الذي يعد الأكبر عالمياً لبناء نظام عالمي موحد لريادة الأعمال، بتسليط الضوء على الابتكار والفرص الاستثمارية، وتمكين صانعي سياسات الأعمال من الاستماع إلى رواد الأعمال ومعرفة التحديات التي تواجههم في سبيل وضع إجراءات أكثر مرونة وتعزيز سهولة واستمرارية العمل الريادي.

كما يشكل المؤتمر منصة مفتوحة للشركات الناشئة لتقديم أفكارها إلى جانب إتاحة الفرصة لرواد الأعمال للالتقاء مع نظرائهم من أنحاء العالم والاستفادة من تجاربهم، والاستماع لأهم الخبراء العالميين في هذا المجال، وتسهيل عقد الصفقات بين المستثمرين الدوليين ونظرائهم المحليين.

ويتضمن المؤتمر معرضاً وورش عمل وأقساماً للابتكار، وعدداً من الفعاليات الهادفة إلى تنمية روح الريادة والابتكار لدى الشباب في العالم، للإسهام في التنمية الريادية المستدامة، كما يوفر فرصة مثالية لاستيعاب الدروس التي قدمتها جائحة كورونا العالمية، والتعرف على أفضل الممارسات في التعامل مع الأزمات، والمحافظة على مرونة النشاطات التجارية واستمراريتها.

اقرأ المزيد

المزيد من بيئة