Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زيلينسكي يدعو منتجي الطاقة إلى زيادة الإنتاج لوقف "الابتزاز" الروسي

لافروف يشبه أوروبا بألمانيا النازية والاستخبارات الأوكرانية تتحدث عن "جحيم حقيقي"

أطلقت القوات الأوكرانية هجوماً مضاداً (أ ب)

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الدول المنتجة للطاقة إلى زيادة الإنتاج كي لا تستخدم روسيا ثروتها من النفط والغاز "لابتزاز" البلدان الأخرى.

وفي كلمة أمام منتدى الدوحة الدولي عبر دائرة تلفزيونية، قال زيلينسكي، السبت 26 مارس (آذار)، "يمكنهم فعل الكثير لاستعادة العدالة. يعتمد مستقبل أوروبا على جهودكم. أطلب منكم زيادة إنتاج الطاقة حتى يدرك الجميع في روسيا أنه لا يمكن لأي بلد استخدام الطاقة كسلاح وابتزاز العالم".

وأدى الهجوم الروسي على أوكرانيا، الذي بدأ قبل نحو شهر، إلى زيادة المخاوف من تعطل إمدادات الطاقة، كما زاد التدقيق في اعتماد دول الاتحاد الأوروبي على واردات الوقود الأحفوري.

وقال زيلينسكي إنه لا يوجد بلد بمأمن من صدمات اضطرابات الإمدادات الغذائية التي تحدث بسبب الهجوم الروسي على بلاده. وأوكرانيا من بين أكبر منتجي الحبوب في العالم.

وأضاف "أسواق العالم لم تتغلب بعد على تداعيات الجائحة وصدمات أسعار الغذاء. لا أحد بمأمن من هذه الصدمات، ولا يمكن أن يكون هناك أمان إذا كانت هناك ندرة فعلية في الغذاء".

ممرات إنسانية

إزاء ذلك، أعلنت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك التوصل إلى اتفاق لفتح عشرة ممرات إنسانية، السبت، لإجلاء المدنيين من مناطق مشتعلة على خطوط الجبهة في بلدات ومدن أوكرانية.

وأضافت، في حديث للتلفزيون الحكومي، أن المدنيين الذين يحاولون مغادرة مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية المحاصرة سيتعين عليهم المغادرة في سيارات، خصوصاً لأن القوات الروسية لا تسمح للحافلات بالمرور عبر نقاط التفتيش حول المدينة.

ولم يتسن التحقق بشكل مستقل من هذه المعلومات.

وتبادلت أوكرانيا وروسيا الاتهامات بالمسؤولية عن فشل فتح ممرات إنسانية في الأسابيع الماضية.

تصعيد جوي

وفي حين يبدو تقدم الجيش الروسي على الأرض متعثراً، فإن سلاحه الجوي يصعد القصف، لا سيما في منطقتي كييف وتشيرنيهيف (شمال) وحول المنطقتين الانفصاليتين في دونباس، وفق مسؤول كبير في وزارة االدفاع الأميركية البنتاغون.

ولفت المسؤول للصحافيين طالباً عدم الكشف عن اسمه، الجمعة، إلى أن عمليات القصف تزداد ضراوة مع تضاؤل مخزون الصواريخ الدقيقة للجيش الروسي، مشيراً في الآن نفسه إلى أن القوات الروسية لا تزال تمتلك أكثر من 50 في المئة من مخزونها الصاروخي.

وقال إن القوات الأوكرانية أطلقت هجوماً مضاداً في خيرسون جنوب البلاد، المدينة الكبيرة الوحيدة التي نجحت قوات موسكو في احتلالها بالكامل قبل أن تصبح الآن "متنازعاً عليها".

وصرح المسؤول "يحاول الأوكرانيون استعادة خيرسون... لا يمكننا أن نقول بالضبط من الذي يسيطر على خيرسون، لكن الحقيقة هي أنها لم تعد تحت السيطرة الروسية الكاملة كما كانت من قبل".

وأضاف أن هذه المدينة الاستراتيجية التي احتلتها القوات الروسية في 3 مارس وتقع عند مصب نهر دنيبر "أصبحت من جديد منطقة متنازعاً عليها".

وأكد أنه إذا تمكن الأوكرانيون من استعادة السيطرة على المدينة، فإن المواقع الروسية حول ميكولايف ستصير "مطوقة" بالقوات الأوكرانية التي تدافع عن ميكولايف وتلك الموجودة في خيرسون.

وأشار المسؤول الأميركي إلى أن الروس سيواجهون "كثيراً من الصعوبات في إحراز تقدم نحو أوديسا"، وسيمثل ذلك "تطوراً مهماً" على الجبهة الجنوبية.

لافروف يشبه أوروبا بألمانيا النازية

في الأثناء، شبه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الجمعة، ممارسات أوروبا بأساليب ألمانيا النازية، وانتقد العقوبات التاريخية ضد موسكو، معتبراً أن مصطلح "الحرب الشاملة" مستعار من أدولف هتلر.

وقال لافروف خلال اجتماع في موسكو "لقد أعلنوا حرباً هجينة فعلية، حرباً شاملة ضدنا".

وأضاف أن "هذا المصطلح -الذي استخدمته ألمانيا النازية- يستعمله الآن العديد من السياسيين الأوروبيين عند الحديث عما يريدون فعله تجاه روسيا".

واعتبر وزير الخارجية الروسي أن المسؤولين الأوروبيين لم يخفوا أهدافهم، وهي "تدمير وكسر وإبادة وخنق الاقتصاد وروسيا ككل".

ومنذ أن أرسل الرئيس فلاديمير بوتين قوات إلى أوكرانيا في 24 فبراير (شباط)، فرض الغربيون تدابير غير مسبوقة ضد روسيا جعلتها الدولة الأكثر خضوعاً للعقوبات في العالم.

وقالت موسكو إن عمليتها العسكرية تهدف إلى "نزع سلاح" أوكرانيا و"اجتثاث النازية" منها.

ولا يزال دور الاتحاد السوفياتي في هزيمة ألمانيا الهتلرية عام 1945 نقطة فخر كبيرة لروسيا ومحوراً مهماً في خطاب بوتين الوطني.

وندد بوتين بـ"الحرب الخاطفة" الاقتصادية الغربية وقارن العقوبات بـ"المذابح المعادية للسامية التي نفذها النازيون".

واتهم الرئيس الروسي الغرب بالعمل على إضعاف روسيا بمساعدة "خونة محليين".

سبعة جنرالات روس قتِلوا في أوكرانيا

وسط ذلك، أعلن مسؤول غربي، الجمعة، أسماء سبعة جنرالات روس قال إنهم قتِلوا حتى الآن وآخر تم عزله خلال الحرب في أوكرانيا.

وقال مسؤول إن اللفتنانت جنرال ياكوف ريزانستيف هو آخِر مَن لقي حتفه، وقد كان قائداً لجيش السلاح المشترك التاسع والأربعين في المنطقة العسكرية الروسية الجنوبية.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أُعلنت إقالة الجنرال فلايسلاف يرشوف من جيش السلاح المشترك السادس.

وأفادت تقارير بأن إقالته المفاجئة سببها الخسائر الفادحة والإخفاقات الاستراتيجية التي شوهدت خلال هجوم الجيش الروسي على أوكرانيا.

ومن بين القتلى، الجنرال ماغوميد توشايف من القوات الخاصة الشيشانية التي أرسلها الرئيس الروسي بوتين في أوكرانيا.

وصُدم مسؤولون عسكريون غربيون من ارتفاع عدد الجنود وضباط الصف وكبار الضباط الروس الذين قُتلوا في الحرب الجارية منذ نحو شهر.

وعُزي ارتفاع عدد القتلى جزئياً إلى مشكلات في الاتصالات واللوجستيات دفعت كبار الضباط إلى استخدام قنوات تواصل غير مشفرة كشفتهم للقوات الأوكرانية.

وأعلن الكرملين، الجمعة، أن ما يزيد قليلاً على 1300 عسكري روسي لقوا حتفهم في الحرب، لكن هناك تقديرات موثوقة في العواصم الغربية تصل إلى أربعة أو خمسة أضعاف هذا العدد.

ويعتقد مسؤولون أن نحو 20 من الكتائب التكتيكية المنشورة في أوكرانيا، التي يتراوح عددها بين 115 و120، "لم تعد فعالة قتالياً" بسبب الخسائر التي تكبدتها.

وأضاف المسؤول الغربي أنه "عندما يصير نحو سدس قواتك غير فعال قتالياً بعد شهر من المعارك، فإن ذلك لافت للنظر".

وزعم أن قائد لواء البندقية الآلية السابع والثلاثين في روسيا قتل على يد قواته "نتيجة لحجم الخسائر التي تكبدها اللواء".

وتابع المسؤول، "نعتقد أنه قتل عمداً على يد قواته"، مشيراً إلى أنه "دُهس".

واعتبر أن هذه علامة أخرى على "التحديات المعنوية التي تواجهها القوات الروسية".

وختم المسؤول الغربي أن القوات الروسية "وجدت نفسها في وكر دبابير وهي تعاني بشدة".

رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية: الروس سيعيشون "جحيماً حقيقياً"

في غضون ذلك، قال رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية الجنرال كيريلو بودانوف إن الروس سيعيشون "جحيماً حقيقياً" في أوكرانيا، مشدداً على أن الجيش الروسي "القروسطي" سيواجه حرب عصابات مستمرة من جانب الأوكرانيين.

وصرح الجنرال بودانوف، للأسبوعية الأميركية "ذا نيشن"، "لقد ارتكبت القيادة الروسية الكثير من الأخطاء، ونحن نستخدم هذه الأخطاء".

وأضاف الجنرال الشاب البالغ 36 سنة وانضم إلى الجيش بعد سقوط الاتحاد السوفياتي وتم تدريبه على أساليب حلف شمال الأطلسي، "الجيش الأوكراني أظهر أن الجيش الروسي، ثاني جيش في العالم، لم يكن سوى مجرد أسطورة. إنه يقوم على تركيز للقوة على شاكلة العصور الوسطى وعلى أساليب قتالية قديمة".

وأكد، "لدينا كثير من المخبرين داخل الجيش الروسي، ليس في صفوفه فحسب ولكن في دائرته السياسية وداخل قيادته أيضاً".

فرض عقوبات على الصين "ليس ضرورياً"

قالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين الجمعة إن فرض عقوبات على الصين "ليس ضرورياً أو مناسباً في هذه المرحلة"، فيما تأمل واشنطن ألا يدعم العملاق الآسيوي الجهد الحربي الروسي.

وصرحت الوزيرة، في مقابلة مع قناة "سي أن بي سي" الأميركية، "لا أعتقد أن ذلك ضروري أو مناسب في هذه المرحلة".

وأشارت يلين إلى النقاشات التي أجراها كبار مسؤولي الإدارة مع الصين "للتأكد من أنهم يفهمون موقفنا".

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، إن لديه "آمالاً كبيرة" في ألا تساعد بكين موسكو.

وأضافت وزيرة الخزانة الأميركية "سنكون قلقين للغاية إذا ما زودوا روسيا بالأسلحة، أو إذا ما حاولوا الالتفاف على العقوبات التي فرضناها ضد النظام المالي الروسي والبنك المركزي".

وتابعت "لا نتوقع حدوث ذلك في هذه المرحلة. ونريد حقاً التأكد من فهمهم هذا الوضع المعقد الذي يواجهونه".

وبالعودة إلى التداعيات الاقتصادية للحرب في أوكرانيا، حذرت المسؤولة من أن تصاعد الأسعار في محطات الوقود يمكن أن يستمر، وقالت إنه "من الممكن أن ترتفع أكثر".

وأكدت، "نحن نبذل قصارى جهدنا للعمل مع شركائنا لضمان إمدادات عالمية كافية، ولضمان تزويد جيد لأوروبا بالنفط والغاز الطبيعي، ولحماية المستهلكين الأميركيين قدر الإمكان".

وأردفت يلين قائلة، "لكن عندما يواجه الاقتصاد الحادي عشر عقوبات بسبب سلوكه الفظيع في أوكرانيا، فإن هناك تداعيات حتمية".

إمدادات غذائية بريطانية

وأعلنت بريطانيا، السبت، أنها ستخصص ما قيمته مليوني جنيه استرليني (2.6 مليون دولار) لتوفير الإمدادات الغذائية الحيوية للمناطق التي تحاصرها القوات الروسية في أوكرانيا، وذلك بناء على طلب مباشر من الحكومة الأوكرانية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبعد مرور شهر تقريباً على هجوم روسيا على أوكرانيا، الذي تصفه روسيا بأنه "عملية عسكرية خاصة"، لم تتمكن القوات الروسية من السيطرة على أي مدن أوكرانية كبيرة وتلجأ إلى قصفها بالمدفعية والغارات الجوية.

وكانت أكثر المناطق تضرراً مدينة ماريوبول الساحلية الشرقية التي يقطنها 400 ألف شخص وتخضع للحصار منذ الأيام الأولى للحرب. ولا يزال يعتقد أن عشرات الآلاف من الأشخاص محاصرون في الداخل من دون طعام أو كهرباء أوتدفئة.

وكشفت بريطانيا عن أنه سيتم نقل حمولة 25 شاحنة من الأطعمة المجففة والسلع المعلبة والمياه عن طريق البر والسكك الحديدية من مستودعات في بولندا وسلوفاكيا إلى البلدات والمدن الأوكرانية الأكثر عرضة للخطر.

وقالت أليس هوبر، مستشارة الشؤون الإنسانية في وزارة الخارجية البريطانية، في بيان، "نحن نعمل مع شركاء على الحدود لضمان وصول هذه الإمدادات الحيوية البريطانية للأماكن التي تحتاج إليها بشدة في أسرع وقت ممكن".

ماكرون: دفع ثمن الغاز الروسي بالروبل "غير ممكن"

في سياق متصل، اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، أن مطالبة الرئيس الروسي بدفع ثمن شحنات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي بالروبل وليس بالدولار أو اليورو، "غير ممكن" و"لا تنص عليه العقود".

ورداً على سؤال وجه له إثر القمة الأوروبية في بروكسل حول الإعلان الذي أصدرته موسكو، الأربعاء، قال ماكرون إن الطلب الروسي "لا يتماشى مع ما تم التوقيع عليه، ولا أرى سبباً لنطبقه".

وأضاف "نواصل عملنا التحليلي"، لكن "جميع النصوص الموقعة واضحة: هذا محظور. لذا يتعين على الفاعلين الأوروبيين الذين يشترون الغاز ويوجدون على الأراضي الأوروبية أن يدفعوا باليورو".

وشدد ماكرون على أنه "من غير الممكن القيام بما هو مطلوب، وهو أمر لا تنص عليه العقود".

واعتبر الرئيس الفرنسي أن موسكو تسعى بهذا المطلب إلى إنشاء "آلية التفاف" على العقوبات الاقتصادية والمالية التي فرضها الأوروبيون في أعقاب الهجوم على أوكرانيا.

من جانبها، أعربت ألمانيا المعنية بشراء الغاز الروسي، الأربعاء، عن استنكارها "خرق العقد" من جانب بوتين الذي أمهل حكومته أسبوعاً لوضع نظام الدفع الجديد بالروبل.

وتعتمد ألمانيا بشكل كبير على الغاز الروسي الذي يمثل نحو 55 في المئة من إجمالي وارداتها الغازية.

وعلى الرغم من الهجوم على أوكرانيا، يستمر الغاز الروسي في التدفق إلى الاتحاد الأوروبي الذي يرفض فرض حظر عليه. لكن الدول الأوروبية تعهدت بالإسراع في خفض اعتمادها على الغاز الروسي.

وقال الرئيس الفرنسي "نحن مشترٍ كبير جداً للغاز الروسي، وما نعتبره نقطة ضعف بالنسبة إلينا هو نقطة ضعف لروسيا التي لا تستطيع تغيير هيكلية خطوط أنابيبها بين ليلة وضحاها".

وقررت دول الاتحاد الأوروبي، الجمعة، منح المفوضية الأوروبية تفويضاً لشراء الغاز بشكل مشترك، على غرار طلبيات اللقاحات المضادة لـ"كوفيد"، في وقت أدت الحرب في أوكرانيا إلى ارتفاع أسعار الطاقة.

وستعمل الدول الـ27 والمفوضية "معاً بشكل عاجل على الشراء الطوعي للغاز والغاز الطبيعي المسال والهيدروجين" عبر استغلال الثقل الاقتصادي للاتحاد الأوروبي من أجل الاستفادة من أسعار مواتية، وفقاً لما جاء في مقررات قمة بروكسل.

المزيد من دوليات