ترمب يكشف عما كان ليفعله في التصدي لروسيا لو كان في السلطة

زعم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أنه كان سيهدد روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين إثر الحرب على أوكرانيا بإرسال غواصات نووية لو كان لا يزال في البيت الأبيض، وفق صحيفة "مترو" البريطانية. وقال ترمب خلال مقابلة أجرتها معه قناة "فوكس بزنس" التلفزيونية: "يجب أن يقال [لبوتين]: ’انظر، إذا كررت تلك الكلمة [السلاح النووي] مرة ثانية فسنرسلها [الغواصات النووية] لتتنقل ذهاباً وإياباً وصعوداً ونزولاً أمام ساحلك‘".

وسأله المضيف في القناة، ستيوارت فارني، عن الشيء الذي كان سيقدمه إلى أوكرانيا ولم يقدمه خلفه، جو بايدن، قائلاً: "تدور مناقشة حول وجوب إرسال مقاتلات، مقاتلات ’ميغ‘، لمساعدة القوات الجوية الأوكرانية. هل كنت سترسل هذا النوع من المساعدة؟". وجاء رد ترمب ملتبساً إذ قال: "كنت لأرسل أكثر". يُذكَر أن مقاتلات "ميغ" كان يصنعها الاتحاد السوفياتي ثم روسيا بعد سقوطه، واشترت الولايات المتحدة عدداً منها من مولدوفا، الجمهورية السوفياتية السابقة، عام 1997.

وحين ألح عليه فارني بالسؤال، ركز الرئيس السابق على "المأساة الإنسانية" في أوكرانيا ولم يدخل في تفاصيل ما كان ليرسله: "يتصرف [بوتين] كأننا نحن المعتدين إذا أرسلنا طائرة عمرها 44 سنة ستُسقَط على الأرجح من السماء بسرعة كبيرة، ويتصرف كأننا نحن الأشرار إذا فعلنا ذلك. لكنه يقتل عشرات الآلاف من الناس بما يفوق الأعداد التي يعلنونها [الروس]".

وكرر ترمب مقولته التي رددها كثيراً منذ اندلاع الحرب، ومفادها بأن روسيا ما كانت لتشن حرباً على الإطلاق مع أوكرانيا لو كان لا يزال رئيساً. وذكّر بأن إدارته أرسلت أنظمة مضادة للدبابات من طراز "جافلين" إلى أوكرانيا. لكنه فعل ذلك، وفق "مترو"، بعدما حاول وقف مساعدة عسكرية قيمتها 400 مليون دولار مقررة لكييف إذ حاول الضغط على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لإجراء تحقيق محوره بايدن.

وإذ جدد فارني السؤال إلى ترمب عما كان ليرسله من مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا، قال الرئيس السابق: "يمكن إرسال مسيرات، فهي توفر كميات كبيرة من المعلومات، والمعلومات ضرورية لتوجيه الصواريخ إلى أي أهداف مقررة لها". وقرر بايدن، الأربعاء الماضي، إرسال مساعدات أمنية بقيمة 800 مليون دولار إلى أوكرانيا، رافعاً التقديمات الأميركية إلى هذه الدولة خلال أسبوع إلى مليار دولار. وشملت الحزمة ألفين و600 نظام مضاد للدروع ومئة مسيرة.