Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

منفذ هجوم جسر لندن يعتقد أن الأغاني ستجعل ابنته مثلية

قالت زوجة رشيد رضوان السابقة إنها لم تكن لديها أدنى فكرة بأنه قادر على شن اعتداء

زوجة الإرهابي انهارت باكية في قاعة محكمة "اولد بايلي" في لندن لأنها لم تتصور أنه كان قادرا على القتل (رويترز) 

ذكرت زوجة أحد الرجال الذين شنوا هجوم جسر لندن كيف أنه ازداد تطرفاً وزعم بأن ابنته "ستصبح شاذة جنسياً" بسبب فيديوهات الموسيقى.

وقالت تشاريس أوليري، الأيرلندية الأًصل، للمحققين في وفاة ثماني ضحايا بأن آخر زيارة قام بها رشيد رضوان لابنته كانت في اليوم الذي وقع فيه الهجوم.

وكان رضوان يتولى رعاية الطفلة إلى أن عادت زوجته السابقة من حفل شواء عائلي في الساعة السابعة مساءً – قبل ثلاث ساعات من وقوع الهجوم الوحشي في الثالث من يونيو (حزيران) 2017.

وذكرت السيدة أوليري خلال حديثها أمام المحكمة الجنائية المركزية أولد بايلي بأنها عندما كانت تمشي في طريق العودة إلى شقتها، سألت رضوان عما إذا كان سيأتي لرؤية ابنته في اليوم التالي.

وأضافت: "لم يجب قط، وتجنب الرد وقال بأنه نسي هاتفه،" ووصفت كيف أعطاها رضوان 50 جنيه إسترليني وترك هاتفاً في منزلها وطلب منها عدم تشغيله إلى اليوم التالي.

وقالت السيدة أوليري بأنها حاولت لاحقاً الاتصال برضوان وأرسلت له رسالة عبر تطبيق واتساب، لكنها لم تتلقَ جواباً ولم تكتشف بأنه متورط في الهجوم إلا بعد مجيء الشرطة.

أجهشت بالبكاء حين كان تروي أمام المحكمة الجنائية المركزية (أولد بيلي) صدمتها يوم الأربعاء.

وعندما سألها جوناثان هاف كيو سي، مستشار التحقيقات، إذا كانت لديها أي فكرة تشي بأنه قادر على القيام بمثل هذا العنف" أجابت بالنفي.

وسألها السيد هاف "هل كانت لديك أدنى فكرة بأنه يحمل مثل تلك الأفكار المتطرفة لشن مثل ذلك الهجوم؟"

أجابت مرة أخرى "كلا... لقد صدمت، لم أكن أتصور بأنه قادر على الإقدام على مثل ذلك".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

قالت أوليري للمحكمة بأنها "صدمت لمعرفتها بأنه قادر على فعل شيء مثل ذلك"، إلا أنها أوضحت تفاصيل سلسلة من العبارات التي تشير إلى تعميق معتقداته وارتباطاته المتطرفة.

وتذكرت بأن شقيقها سأل رضوان عن جريمة قتل لي رغبي في مايو (أيار) 2013 وأضافت "التفت وقال بأن الحكومة هي المخطئة، وألقى اللوم عليها. وكنت أعتقد بأنه يتفوه بحماقات.

وعندما سألت أوليري عن ردة فعل رضوان تجاه تفجيرات مانشستر في مايو (أيار) 2017، قالت إنه لم يعقب على وصفها التفجيرات هذه "بالفظيعة".

وقالت إن رضوان عرض لها فيديوهات عسكرية لمسلمين يتعرضون للهجمات في دول أخرى بعد الهجمات الإرهابية في المملكة المتحدة، وبدأ يعبر عن وجهات نظر تعادي المثليين.

وفي أواخر عام 2016، طلب من زوجته التوقف عن مشاهدة بعض القنوات الموسيقية التلفزيونية أمام ابنتهما "لأنه لو ظهر مثليين في الفيديوهات فسيساعد ذلك على تحويل ابنتهما إلى مثلية".

كما قالت السيدة أوليري للمحكمة بأنه عارض أسلوب لبس النساء في الفيديوهات، وقال لها بأنه "يحبذ" أن تعتنق الإسلام.

وأضافت "لكنني قلت له منذ اليوم الأول بأن ذلك لن يحصل أبداً،"

التقى الزوجان عام 2010 في نادٍ ليلي في مدينة مانشستر وتزوجا في دبلن في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2012.

عاش الاثنان معاً في منزل والدتها في لندن قبل أن يعود رضوان إلى بلده الأصلي المغرب وبقي هناك من سبتمبر (أيلول) 2013 ولغاية فبراير (شباط) 2015.

عاش الزوجان بعد ذلك في دبلن قبل أن ينتقلا مجدداً إلى لندن، في مسكنهما آنذاك في باركينغ عام 2016 مع ابنتهما حديثة الولادة.

وفي ذلك الوقت، بدأ رضوان يرتاد المسجد يومياً وكانت يختلط بأصدقاء خلال غيابها، ويخبئ صورها عندما يقومون بزيارته.

بدأت علاقة الزوجين بالتداعي عام 2016 وسمعت المحكمة بأن رضوان ضرب السيدة أوليري خلال جدل دار بينهما حول تسخين حليب الطفلة أكثر من اللازم.

وما لبث أن انفصل الزوجان في يناير (كانون الثاني) 2017، غير أن رضوان درج على زيارة ابنته.

قالت السيدة أوليري بأنه "ابتعد عني ولم يقدم لي المساعدة المالية أو العاطفية".

وفي وقت سابق، روت أوليري أمام المحكمة ما حصل حين عاد الزوجان إلى باركينغ في عام 2016، كانت التحقيقات جارية مع قائد المجموعة خورام بات. ودارت شبهات الشرطة البريطانية والأمن الداخلي على تخطيطه لهجمات إرهابية.

إلا أن ضابط شرطة لندن المسؤول عن التحقيقات قال إنهم اعتقدوا بأن خورام بات كان فقط "يطمح" إلى شن هجوم، ولم يتناهَ إليه شيء إليه عن تحذير وصل إلى خط الإرهاب الساخن في 2015.

وأقر بأن التحقيقات لم تشمل رضوان أو المهاجم الثالث، يوسف زغبة، قبل حصول الهجوم الوحشي ولم تشر إلى أن الرجلين كانا من شركاء خورام بات.

ارتاد رضوان وزغبة المسجد نفسه، وقال أحد المصلين بأنهما تناولا مسألة داعش وعندما خالفهما في الرأي صار "شخصاً غير مرغوب به".

الرجل وصف زغبة، المهاجم الأصغر سناً، بأنه "سريع التأثر بأقرانه"، وقال إن "معرفتهما بالدين كانت ضعيفة وسطحية".

كما استمعت المحكمة كيف التقى المهاجمون الثلاثة في صالة رياضية في إلفورد، يملكها متطرف مرتبط بشبكة المهاجرين الإسلامية المحظورة التي تعود ملكيتها إلى الداعية أنجم تشاودري.

سافر بات ورضوان معاً إلى ليدز واصطحب الرجال الثلاثة أطفالهم إلى جلسات تعليم سباحة في ستراتفورد، شرق لندن.

رضوان هو الذي اشترى السكاكين المستخدمة في الهجوم، إلا أن بات استأجر سيارة الفان وزغبة قادها.

قاد الثلاثة المركبة وسط المشاة على جسر لندن قبل شنهم سلسلة طعنات بالسكاكين في سوق بوراف، وقتلوا ثمانية أِشخاص وأصابوا 48 شخصاً آخر بالجراح قبل أن ترديهم الشرطة بالرصاص.

وقال المحامون الذين يمثلون عائلات الضحايا أن "فرصة حقيقية" لوقف ذلك الهجوم الوحشي أُهدرت.

وعرضوا أدلة تظهر بأن بات عمل في "مركز الأمة الرياضي"، التي كان يديرها سجيل شاهد، المشتبه بانزلاقه الى التطرف، وكذلك في مدرسة إسلامية ابتدائية تديرها زوجة شاهد.

واتهم بات في السابق بالمساهمة في تأسيس معسكر تدريب إرهابي في الباكستان زاره أحد منفذي تفجيرات السابع من يوليو/تموز، إلا أن المحقق الرئيسي في ملف بات، المعروف بالشاهد "ميم" قال بأنه لم يكن على دراية بوجود ذلك الرابط إلا بعد الهجوم.

عمل بات في شطر راجح من القوت في مدرسة الدين الابتدائية في إلفورد حيث تطوع زغبة للعمل فيها، إلا أن المعلومات المقدمة للشرطة أفادت بأنه يعمل في مدارس أخرى وتعذر على مقدم المعلومات تحديد أمكنة عمله.

كما عُرضت أمام المحكمة صورة كاميرا مراقبة للمهاجمين الثلاثة معاً خلال اجتماعهم في شقة بات في مارس/آذار 2017، واستمعت المحكمة إلى تفاصيل مكالمات هاتفية متكررة بين الإرهابيين الثلاثة.

قال الشاهد "ميم" "لم تكن هنالك معلومات استخبارية تشير إلى أن الصالة الرياضية احتلت موقعاً مهماً أو بارزاً في التخطيط قبل وقوع الهجوم وتتبعنا معلومات حول عدد من المدارس ولكن صحتها لم تثبت ولم تكن مؤكدة".

وأضاف " لو نظرت إلى الماضي، فلا يوجد شيء سأقول بأنه كان فرصة مهدرة حول عملية ستتسبب في اضطرابات كبيرة، ولم يكن هنالك أي شيء في حيازتنا يشير في وقتها إلى الإعداد لهجوم".

وقضى في الهجوم الذي دام أقل من 10 دقائق كل من خافيير توماس، 45 عاماً وكريستين آرتشيبولد، 30 عاماً وسارا زيليناك، 21 عاماً وسيباستيان بيلنجر، 35 عاماً وجيمز ماكمالان، 32 عاماً وكيرستي بودين، 28 عاماً وأليكساندر بيجارد، 26 عاماً وإغناسيو إتشيفيريا، 39 عاماً.

يلي التحقيق في وفاتهم تحقيق منفصل تستمع له هيئة محلفين حول وفاة المهاجمين الثلاثة.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات