Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ليتل سيمز وأديل تحققان فوزا ساحقا للنساء في حفل بريت

قالت ليتل سيمز حين تسلمت جائزتها عن فئة أفضل فنان صاعد "انظري إلى إنجازك يا أمي".

"أحب حقاً كوني امرأة وفنانة": أديل تبرهن بأنها ما تزال ملكة جوائز البريت (غيتي)

بعد مرور 11 عاماً على أول أداء لها لأغنيتها "ساموان لايك يو/ شخص يشبهك" (Someone Like You) الذي سحرت خلاله الجمهور، برهنت المغنية أديل مرة جديدة بأنها ملكة جوائز البريت الموسيقية. وحصدت الفنانة البريطانية ثلاث جوائز في احتفال هذا العام الذي أقيم في ملعب O2 Arena، ومنها جائزتا فنان العام وألبوم العام التي يسعى الجميع للفوز بها. وبذلك، أصبحت الفنانة المنفردة الوحيدة التي ربحت ألبوم العام ثلاث مرات - ولا يضاهيها في هذا العدد من الجوائز عن هذه الفئة سوى الفرقتين الموسيقيتين كولدبلاي (Coldplay) وآركتيك مونكيز (Arctic Monkeys).

في السنة الأولى لتقديم جوائز البريت الموسيقية بعد إلغاء تصنيف فئات الجوائز حسب الجنس، كان للنساء حصة الأسد في الحفل على الرغم من توقع المعارضين بأن هذه الخطوة ستؤدي إلى تراجع في التمثيل النسائي. وبالإضافة إلى الجوائز التي حصدتها أديل، كان من بين الفنانين الآخرين الذين فازوا بجوائز كبرى مغنية الراب ليتل سيمز، التي اعترفت البريتز أخيراً بها إذ فازت بجائزة أفضل فنان صاعد. اعتلت الفنانة المتحدرة من شمال لندن خشبة المسرح برفقة والدتها، وأدلت بخطاب قوي أشارت فيه إلى بيئتها الأصلية وشجعت الأجيال المستقبلية على السعي لتحقيق أحلامها.

وفاز فريق وولف أليس (Wolf Alice)، الذي يضم المغنية الرئيسة إيلي روزويل، بجائزة أفضل فريق، التي حصدتها في السابق فرق موسيقى الروك مثل آركتيك مونكيز وفولز (Foals). وبدورها، فازت بيلي آيليش بجائزة الفنان العالمي -وكانت قد ربحت جائزة أفضل فنانة عالمية لسنتين متتاليتين- وقالت في رسالة مسجلة "يشرفني جداً أن أفوز بهذه الجائزة مجدداً وأشعر بأنني محظوظة للغاية. ولا أشعر بأنني أستحقها". كما عبرت عن حماسها لتقديمها العرض الرئيس في مهرجان غلاستونبيري هذا العام.

وفي الفئات التي أعيد العمل بها، حازت بيكي هيل على جائزة أفضل عرض راقص، وأدلت بخطاب مؤثر تدمع له العين أثناء تسلمها الجائزة، شكرت فيه زملاءها المرشحين عن هذه الفئة ومنهم الفنانان المرموقان كالفين هاريس وفريد أغين (Fred Again). وحمل خطاب مغني الراب ديف أصداء من خطاب ليتل سيمز، بعد فوزه بجائزة عن فئة هيب هوب/غرايم/راب وتحدث عن إساءة التعامل مع الراب سابقاً، باعتباره نوعاً موسيقياً في قطاع الموسيقى الأوسع.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي وقت لاحق من الليلة، ربحت أديل مجدداً إحدى أكبر الجوائز في الحفل، عن فئة فنان العام. وفي خطاب قبول الجائزة، قالت كلاماً مؤثراً أثنت فيه على مواهب الفنانين الشباب الصاعدين في المملكة المتحدة، ومن ضمنهم ليتل سيمز وديف الحاصلان على جوائز بريت. واستهلت خطابها بقولها "أريد أن أعبر عن تهانيَّ الحارة لليتل سيمز. أنا أحبك كثيراً" وأضافت "ديف، إيد، سام، أنا فخورة جداً لأنني بصحبتكم. أحب كوني فنانة، حقاً، وأكاد لا أصدق حقيقة بأن هذا هو عملي".

وتابعت بقولها "والفن الحقيقي، أعلم بأنني تحدثت عن هذا الموضوع في السابق، ولكن هذا الجمع يضم الكثير من الفنانين الجدد. في إنجلترا، والمملكة المتحدة، لدينا الكثير من الفنانين الصاعدين المذهلين. لا تنسوا أبداً لماذا هذه هويتكم. وسبب إعجاب الناس بكم هو أمر موجود بداخلكم. لا تتخلوا عنه أبداً".

ثم ختمت الخطاب بقولها "كما أنني أفهم سبب تغيير اسم هذه الجائزة ولكنني أحب كوني امرأة وفنانة. فعلاً. أنا فخورة جداً بنا".

بعد فوزها بجائزة فنان العام، قدمت أديل عرضاً لأغنيتها "أشرب النبيذ" (I Drink Wine) من ألبومها الرابع30  المسجل في الاستوديو الذي تصدر قائمة أفضل الألبومات، وكان السبب وراء تقديم مضيف الحفل مو جيليجان لها باعتبارها "ملكة جوائز بريت بلا منازع".

لم يفز إيد شيران من جهته بأي من الجوائز التي ترشح لها، ولكنه لم يخرج خالي الوفاض من الحفل. إذ شهدت الليلة حضوراً مفاجئاً لنجم مسلسلSuccession  الإنجليزي براين كوكس الذي قدم للفنان البريطاني جائزة أفضل مؤلف أغاني للعام، وهي سابع جائزة بريت يفوز بها إلى الحين. وعلق الفنان الثلاثيني بقوله "شكراً جزيلاً"، مشيراً إلى الكتاب الذين شاركوه التأليف وشركة التسجيل أتلانتيك ريكوردز. ثم شكر زوجته، شيري سيبورن، على استعدادها للاستماع إلى أغانيه أثناء عملها عليها ودعمها له. وأدى بعدها أغنيته "جوكر والملكة" (Joker and the Queen) من ألبومه الذي تصدر قوائم الأغاني = (متساوين/ Equals) ورافقته فرقة على الآلات الوترية.

أما بالنسبة إلى مقدمي الحفل، فقد صعق المشاهدون بسبب الاختيار الذي بدا عشوائياً لمجموعة الأشخاص التي اعتلت الخشبة. بدءاً ببطل الغوص توم دايلي، ولاعب كرة القدم الإنجليزي إيان رايت، ووصولاً إلى عداء المسافات الطويلة مو فرح، ونجمة مسلسل دكتور هو، الممثلة جودي ويتاكر، لم يبدُ أن الشخصيات التي تقدم الجوائز لها أي علاقة بها- أو حتى بقطاع الموسيقى بأكمله. وانتبه كثيرون إلى التوتر البادي على جيليجان في أول أداء له كمقدم حفل، بعد أربع سنوات من تقديم جاك وايتهول حفل جوائز البريت. افتقر الكوميدي إلى حس وايتهول اللاسع وتبنى مقاربة ألطف بالمقارنة مع عادة وايتهول بالسخرية من الضيوف المشهورين.

وذهبت آخر وأكبر جوائز الحفل إلى أديل، التي شكرت زوجها السابق سايمون كونيكي وابنهما، أنجيلو، والمنتج إنفلو الذي عمل معها في 2021 على ألبوم العام 30. واختتم الحفل بعرض مذهل لديف الذي دعا زملاءه فناني الراب لمشاركته المسرح، ومنهم فريدو وغيغز وغيتس، ورافقتهم جوقة الكنيسة. كان الحفل من الحفلات النادرة التي يحصل فيها الجميع إجمالاً على التقدير الذي يستحقونه.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات