Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

رد لبنان على المبادرة الخليجية يتجاهل قرارات أممية وسبل تنفيذها

وزير الخارجية قال إنه ليس ذاهباً للاجتماع الذي سيعقد في الكويت لتسليم سلاح "حزب الله" بل للحوار

وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب (رويترز)

قالت مصادر مطلعة، يوم الجمعة، إن الحكومة اللبنانية ستقول في رسالة لدول الخليج، إن "لبنان لن يكون منطلقاً للتحركات التي تمسّ بالدول العربية".

ومن المقرر أن يسلم وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب، الرسالة، اليوم السبت، خلال اجتماع عربي وزاري في الكويت، ليرد بها على اقتراح كويتي يتضمن 12 نقطة حول إجراءات لبناء الثقة لإنهاء الأزمة الدبلوماسية مع دول الخليج العربية.

وقالت المصادر لوكالة "رويترز"، إن الرسالة ستقول إن لبنان يحترم جميع قرارات الشرعية الدولية بما يضمن السلم الأهلي والاستقرار الوطني للبنان، وإن الحكومة ملتزمة قولاً وفعلاً بسياسة النأي بالنفس، لكن المسودة لم تتضمن إشارة لقرارات محددة للأمم المتحدة، ولا لخطوات لتنفيذها.

وتفيد مسودة خطاب حكومي بأن لبنان لن يتطرق لمطلب رئيس لدول الخليج العربية، عندما يرد على شروطها لتحسين العلاقات، ولن يحدد أيضاً أي خطوات نحو تنفيذ قرار من الأمم المتحدة بنزع سلاح "حزب الله" المدعوم من إيران.

وقال بوحبيب، يوم الجمعة، إنه ليس ذاهباً للاجتماع مع دول الخليج لتسليم سلاح "حزب الله"، مضيفاً، "نحن ذاهبون للحوار". وأشار في تصريح له نقلته وكالة "رويترز"، إلى أن تنفيذ القرار 1559 الذي يطالب بنزع سلاح "حزب الله" سيستغرق وقتاً.

وكان وزير الخارجية الكويتي، أحمد ناصر المحمد الصباح، قد سلّم المقترح الأسبوع الماضي في أول رحلة يقوم بها مسؤول كبير من دولة عربية خليجية منذ تفجّرت الأزمة الدبلوماسية في العام الماضي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال وزير الخارجية الكويتي خلال زيارته لبيروت، إنه يتعين ألا يكون لبنان منصّة للعداء، سواء بالقول أو بالفعل تجاه دول الخليج العربية. وكان هذا التصريح دعوة لتقييد "حزب الله" على أمل تحسين العلاقات المتوترة.

ومن ضمن البنود التي جرى تسليمها لبيروت تحديد إطار زمني لتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي. ويدعو أحد قرارات المجلس رقم 1559 لعام 2004 إلى نزع سلاح الفصائل المسلحة البعيدة عن عباءة الحكومة في لبنان.

ونقلت المصادر، أن الحكومة اللبنانية ستبلغ دول الخليج بأنها ستعزز الإجراءات لمنع تهريب المخدرات. ويواجه "حزب الله" اتهامات بأن له صلات بتجارة المخدرات في المنطقة، وهو ما ينفيه الحزب. 

ودعت دول مجلس التعاون الخليجي لبنان في ديسمبر (كانون الأول) إلى تشديد الرقابة على الحدود، واتخاذ إجراءات لمنع تهريب المخدرات عبر الصادرات إلى السعودية ودول الخليج الأخرى.

ودخلت العلاقات بين لبنان ودول خليج عربية، والمتوترة أصلاً بسبب نفوذ "حزب الله"، في أزمة جديدة في أكتوبر (تشرين الأول)، بسبب تصريحات وزير الإعلام اللبناني السابق جورج قرداحي، والتي انتقد فيها القوات التي تقودها السعودية في اليمن.

والكويت إحدى الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي التي ردّت مع السعودية على تصريحات قرداحي بطرد السفير اللبناني، واستدعاء سفيرها من بيروت.

وقال الرئيس اللبناني، وهو حليف سياسي لـ"حزب الله"، في تغريدة الأحد، "أفكار مبادرة (لإعادة بناء الثقة) التي نقلها الوزير الكويتي ستكون موضع تشاور لإعلان الموقف المناسب منها، وهناك حرص لبناني ثابت على المحافظة على أفضل العلاقات بين لبنان والدول العربية".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار