قال دومينيك راب، نائب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الثلاثاء 18 يناير (كانون الثاني)، إن اتهام كبير مستشاري جونسون السابق له بالكذب أمام البرلمان بشأن إقامة حفل وقت إغلاق كورونا في مقر إقامته الرسمي "هراء".
قضي أمره؟
ويواجه جونسون أكبر أزمة منذ توليه المنصب بعد الكشف عن حفل أقيم خلال فترة الإقفال، عندما كان لا يسمح للبريطانيين حتى بإقامة جنازات لموتاهم، وعندما كانت الملكة حزينة على زوجها الراحل.
وفاز جونسون، الذي وصل إلى رئاسة الحكومة لإتمام خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بأكبر غالبية داخل حزبه منذ أكثر من 30 عاماً، لكنه الآن يواجه مطالبات باستقالته من معارضين وحتى من أعضاء كتلته التشريعية.
وردّ راب على سؤال عما إذا كان جونسون قد قُضي أمره إذا ما ثبت كذبه بشأن حفل أقيم في حديقة مقر إقامته بـ"داونينغ ستريت" في 20 مايو (أيار) عام 2020، قائلاً "الافتراض بأنه كذب... هراء".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
تصوره لقاء عمل
وأضاف لإذاعة "تايمز" البريطانية، "لقد أوضح تماماً لمجلس العموم، وتلقى أسئلة بهذا الخصوص، أنه كان يتصور أنه لقاء عمل". لكن راب أقرّ في لقاءات لاحقة بأنه من حيث المبدأ، إذا ثبت كذب رئيس الوزراء على البرلمان، فإن الأمر يصل إلى حد الاستقالة.
واعتذر جونسون الأسبوع الماضي للبرلمان على حضوره حفلاً في حديقة مقر رئاسة الوزراء، وقال إنه كان يتصوره لقاء عمل، وإنه حضر لمدة 25 دقيقة ليشكر طاقم العاملين معه.
وأوضح جونسون للبرلمان في 12 يناير "اعتقدت ضمناً أنه لقاء عمل، لكني أدركت متأخراً أنه كان يتعين علي أن أدعوهم جميعاً للدخول".
لكن دومينيك كامينغز، مهندس حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، المستشار السابق لجونسون، ذكر أن رئيس الوزراء وافق على إقامة الحفل.
أحد لم يحذره
نفى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الثلاثاء اتهام مستشاره السابق له بأنه كذب على البرلمان بشأن حفل أقيم أثناء إجراءات الإغلاق الخاصة بكوفيد-19، قائلاً إن أحداً لم يحذره من أن التجمع يخالف التدابير المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا.
وقال جونسون الصحفيين رداً على سؤال إذا كان كذب على الشعب والبرلمان "لا". وتجنب جونسون الإجابة على أسئلة عدة حول ما إذا كان سيستقيل من منصبه إذا ثبت أنه قام بتضليل البرلمان.
