أضرم متظاهرون ملثمون النار في إطارات أمام مدخل السفارة الأميركية في تيغوسيغالبا عاصمة هندوراس خلال احتجاجات واسعة جرت الجمعة ضد إصلاح القطاع العام في هذا البلد. ونزل آلاف الأطباء والمعلمين والطلاب إلى الشوارع لمطالبة الحكومة بالتراجع عن خطط لخصخصة قطاعَي الصحة والتعليم.
وهرعت فرق الإطفاء لإخماد الحريق الذي أتى على بوابة البعثة الدبلوماسية الأميركية من دون إلحاق أضرار بالمبنى الرئيس للسفارة. وأصدرت السفارة الأميركية بياناً بعد الهجوم حضت فيه الهندوراسيين على عدم القيام "بأعمال عنف"، فيما قال المتحدث باسم الشرطة جاير ميزا لوسائل إعلام محلية إن أحد المشبوهين (23 سنة) أوقِف. وتوجه أقارب المشبوه المعتقل في وقت لاحق مع حشد من الأشخاص إلى مقر الشرطة، للمطالبة بالإفراج عنه. ووجه المتظاهرون أصابع الاتهام في حادثة السفارة إلى "مندسين حكوميين".
وكان المتظاهرون اندفعوا صوب السفارة الأميركية بعدما فرقتهم الشرطة من منطقة تجارية قريبة. وأفاد شهود بأن المحتجين هتفوا "الحثالة الأميركية" خارج السفارة، التي لم تكن تخضع للحراسة في ذلك الوقت.
وأظهر ملف قضائي فُتح الأسبوع الماضي أن السلطات الأميركية تجري تحريات بشأن رئيس هندوراس خوان أورلاندو هيرنانديز في إطار تحقيق يتعلق بجرائم تهريب مخدرات وغسيل أموال، يبدو أن شقيقه مرتبط بها، لكن لم توجَه له أي اتهامات في أي جريمة. ويواجه هيرنانديز معارضة قوية في هندوراس منذ فوزه بولاية ثانية في انتخابات أثارت خلافات شديدة في نهاية العام 2017 انتقدها مراقبون دوليون بقوة، بينما يتهمه معارضون بـ "سرقتها".
