Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

واشنطن مستعدة لمناقشة موسكو بشأن الصواريخ والتدريبات

قال مسؤول أميركي: "يمكن أن نتوصل إلى اتفاق إذا ما وافقت روسيا على تقديم التزام متبادل"

عنصران من قوات الدفاع الإقليمية الأوكرانية في جنوب شرقي بلدهما (أ ف ب)

عشيّة اجتماع دبلوماسيين أميركيين وروس في سويسرا لمحاولة نزع فتيل التوتر في شأن أوكرانيا، أعلن مسؤول في البيت الأبيض استعداد واشنطن للتباحث مع موسكو بخصوص ترتيبات تخص الصواريخ والتدريبات العسكرية للبلدين.

ورجّح المسؤول انطلاق المحادثات الثنائية مساء الأحد 9 يناير (كانون الثاني) في جنيف.

وتوجّه الولايات المتحدة والأوروبيون إلى موسكو اتهامات بالإعداد لغزو جديد لأوكرانيا.

ومن المقرر أن تلتقي نائبة وزير الخارجية الأميركية، ويندي شيرمان، نظيرها الروسي، سيرغي ريابكوف، مساء الأحد، وفقاً لمتحدث باسم الخارجية.

ويرافق شيرمان اللفتنانت جنرال جيمس مينغوس، مدير العمليات في هيئة الأركان المشتركة، بينما يحضر ريابكوف المحادثات مع نائب وزير الدفاع الروسي ألكسندر فومين.

وتلتقي روسيا، الأربعاء، أعضاء حلف الأطلسي (الناتو) البالغ عددهم 30، في الاجتماع الأول من نوعه منذ يوليو (تموز) 2019.

واقعية بلا تفاؤل

وقال المسؤول الأميركي خلال مؤتمر صحافي عبر الهاتف، "هناك بعض المجالات (...) التي نعتقد أنه يمكن إحراز تقدم فيها" بشرط أن تكون التعهدات "متبادلة".

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه، "قالت روسيا إنها تشعر بالتهديد من احتمال نشر أنظمة صواريخ هجومية في أوكرانيا... ليست لدى الولايات المتحدة أي نية للقيام بذلك. هذا مجال يمكن أن نتوصل إلى اتفاق في شأنه إذا ما وافقت روسيا على تقديم التزام متبادل".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأردف أن موسكو "أعربت أيضاً عن اهتمامها بمناقشة مستقبل أنظمة صواريخ معينة في أوروبا، وفق مبادئ معاهدة الصواريخ النووية المتوسطة المدى... ونحن منفتحون على النقاش" في هذا الشأن.

وأكد المسؤول أن واشنطن مستعدة لمناقشة "إمكان فرض قيود متبادلة على حجم ونطاق" التدريبات العسكرية التي تجريها روسيا والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، لكنه تدارك، "لن نعرف حتى نبدأ هذه المحادثات إذا ما كانت روسيا مستعدة للمناقشة بجدية وبحسن نية"، مضيفاً أن الروس والأميركيين "سيجرون على الأرجح محادثة أولى مساء الأحد" قبل "الاجتماع الرئيس الاثنين" في سويسرا.

وتابع المصدر، "ننظر إلى هذه المناقشات بواقعية، وليس بتفاؤل"، مشيراً إلى أنها ستكون "استطلاعية"، ولن تؤدي إلى تعهدات نهائية.

وختم قائلاً، "لن أفاجأ إذا بدأت وسائل الإعلام الروسية بالإبلاغ، ربما حتى أثناء إجراء المحادثات، أن الولايات المتحدة قدمت جميع أنواع التنازلات لروسيا. ستكون تلك محاولة متعمدة لإحداث انقسامات بين الحلفاء عبر التلاعب".

تحذير تركي

في السياق ذاته، حذرت تركيا، السبت، من "أعمال استفزازية" قبيل المحادثات بين روسيا والولايات المتحدة.

وكان حلف شمال الأطلسي، وتركيا من أعضائه، قد حذر من مخاطر حقيقية إذا غزت روسيا أوكرانيا بعدما حشدت موسكو عشرات آلاف الجنود على الحدود الأوكرانية.

وقال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، "نأمل في معالجة التوترات بين أوكرانيا وروسيا، بين روسيا والناتو عبر سبل سلمية".

وأضاف في تصريحات في أنقرة، "دعونا لا نزيد التوتر، لنتجنب أعمالاً استفزازية أو تلك التي يمكن اعتبارها استفزازية".

وتابع، "لهذا السبب نقول لمحاورينا بشكل متكرر، إن من الأهمية بمكان التصرف بحذر".

وانتقد الوزير التركي ما قال إنه حظر على الأسلحة "علني أو سري" ضد تركيا من جانب حلفائها في الحلف، من دون أن يسمي أي دولة.

وصرح أمام الصحافيين بأن "إضعاف القوات المسلحة التركية يعني إضعافاً للناتو".

وحظرت كندا صادرات الأسلحة إلى تركيا في أبريل (نيسان) الماضي في أعقاب تحقيق توصل إلى أن تكنولوجيا طائرات مسيّرة كندية صُدّرت إلى تركيا، قد استخدمتها أذربيجان في اشتباكات ضد أرمينيا.

وقبل ذلك، في 2020، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على وكالة المشتريات العسكرية التركية، على خلفية شراء أنقرة منظومة دفاع صاروخية روسية.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار