رفضت بريطانيا، الاثنين 20 ديسمبر (كانون الأول)، استبعاد فرض قيود على التجمعات بعد يوم من فرض هولندا رابع إغلاق مدفوعة بالانتشار السريع لمتحورة فيروس كورونا الجديدة "أوميكرون"، في حين تدرس دول أخرى في أوروبا فرض قيود قبل عيد الميلاد، بينما أرجأ منتدى دافوس الاقتصادي العالمي اجتماعه السنوي الذي كان من المقرر عقده في يناير (كانون الثاني) إلى منتصف عام 2022، وسط استمرار الضبابية المحيطة بانتشار الوباء.
وتتضاعف الإصابات بـ"أوميكرون" بسرعة كبيرة في أوروبا والولايات المتحدة، وتزيد إلى مثليها كل يومين أو ثلاثة أيام في لندن ومناطق أخرى، مما كان له أثر شديد على أسواق المال التي تخشى من أثر الانتشار على انتعاش الاقتصاد العالمي. ورُصدت المتحورة الجديدة للمرة الأولى في الشهر الماضي في جنوب أفريقيا وهونغ كونغ، وانتشرت حتى الآن في ما لا يقل عن 89 دولة، ولم تتضح بعد شدة المرض الذي تسببه.
وسجل العالم حتى الآن 274.24 مليون إصابة بفيروس كورونا منذ الإعلان عن ظهور أول إصابة في الصين في ديسمبر 2019. وتوفي بالمرض أكثر من 5.65 مليون على مستوى العالم.
معارضة فرض قيود في بريطانيا
وفي بريطانيا، قال نائب رئيس الوزراء دومينيك راب، لإذاعة "تايمز" الاثنين، إن 12 شخصاً توفوا متأثرين بإصابتهم بـ"أوميكرون" و104 يعالجون في المستشفيات الآن من الإصابة بالمتحورة الجديدة، رافضاً استبعاد تشديد القيود الاجتماعية قبل عيد الميلاد.
وكان وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد قال الأحد إن الحكومة تراقب البيانات عن كثب. وأي قرار لتقييد احتفال الناس بعيد الميلاد سيكون له ثمن سياسي باهظ على رئيس الوزراء بوريس جونسون الذي ضعفت سلطته بالتشكيك في ما إذا كان قد خالف قواعد الإغلاق السنة الماضية.
وأفادت صحيفة "ذا تايمز" بأن وزير المالية البريطاني ريشي سوناك وتسعة وزراء آخرين في الحكومة يعارضون فرض قيود جديدة في المملكة المتحدة قبل احتفالات عيد الميلاد للحد من انتشار السلالة "أوميكرون"، المتحورة من فيروس كورونا.
وقالت الصحيفة، إن كبير المستشارين العلميين للحكومة البريطانية، باتريك فالانس، قال للوزراء، مطلع الأسبوع، إنه يتعين فرض قيود جديدة في أقرب وقت ممكن للحيلولة دون تعرض هيئة الخدمات الصحية الوطنية لارتباك.
وسجلت بريطانيا أكثر من 12 ألف إصابة جديدة مؤكدة بسلالة "أوميكرون" المتحورة لفيروس كورونا خلال 24 ساعة، بحسب أحدث إحصاء يومي للسلطات الصحية، الأحد، ما يرفع العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة بـ"أوميكرون" إلى 37101 إصابة.
وفي ضوء الإصابات المرتفعة، قال متحف التاريخ الطبيعي في لندن، وهو من الوجهات المفضلة التي تتردد عليها الأسر خلال عطلة عيد الميلاد، الاثنين، إنه سيُغلق اعتباراً من 21 إلى 27 ديسمبر بسبب نقص الموظفين.
"ليس حفلاً"
في غضون ذلك، قال راب إن صورة تظهر رئيس الوزراء بوريس جونسون وأكثر من 12 شخصاً آخرين يشربون النبيذ في حديقة منزله في داونينغ ستريت أثناء الإغلاق العام الماضي، لا تظهر أنهم كانوا في حفل.
وأضاف راب لإذاعة "تايمز"، "داونينغ ستريت تستخدم تلك الحديقة كمكان للعمل...هذا لا يتعارض مع اللوائح... أنا بأمانة لا أعتقد أن هذا التجمع يمكن تصنيفه على أنه حفل...لا أعتقد أنه كان كذلك".
وكانت صحيفة "غارديان" البريطانية نشرت، الأحد، صورة لجونسون وأكثر من 12 آخرين يحتسون الخمر في حديقة داونينغ ستريت، قائلة إنها التُقطت في مايو (أيار) 2020، أثناء إغلاق بسبب كورونا.
ورداً على ذلك، قال مكتبه إنه كانت هناك اجتماعات للموظفين في الحديقة في ذلك اليوم. وذكر تقرير "غارديان" أن الصورة التي نشرتها تعود إلى مايو 2020 بعد وقت قصير من خروج جونسون من المستشفى، حيث أمضى عدة ليالٍ في وحدة الرعاية المركزة بسبب إصابته بالفيروس.
ويظهر في الصورة جونسون مع زوجته كاري، التي يبدو أنها تحتضن ابنهما حديث الولادة، وشخصان آخران عند طاولة في شرفة حديقة داونينغ ستريت، مثلما يظهر الجبن والنبيذ. وفي الجوار، ظهرت طاولة لأربعة آخرين، وعلى مسافة قصيرة وقفت مجموعة أكبر على العشب حول طاولة عليها زجاجات نبيذ.
ورداً على سؤال عن الصورة، قال متحدث باسم داونينغ ستريت، "اجتماعات العمل غالباً ما تُعقد في حديقة داونينغ ستريت خلال أشهر الصيف. ومناسبة هذه الصورة كانت اجتماعات للموظفين عقب مؤتمر صحافي في 10 داونينغ ستريت".
وأضاف، "داونينغ ستريت هو منزل رئيس الوزراء، وكذلك مكان عمله. تعيش زوجة رئيس الوزراء في المقر ذاته، بالتالي تستخدم الحديقة أيضاً بشكل مشروع". وقالت الصحيفة، إنها حصلت على الصورة بعد أن نفى مكتب جونسون، الأسبوع الماضي، حدوث تجمع، قائلة إن موظفي داونينغ ستريت كانوا يعملون في الحديقة في فترة ما بعد الظهر والمساء.
وفي ذلك اليوم، عقد وزير الصحة مات هانكوك مؤتمراً صحافياً حث فيه الناس على الالتزام بالقواعد وعدم الاستفادة من الطقس الجيد خلال عطلة نهاية الأسبوع للتواصل الاجتماعي في مجموعات.
تهديد "أوميكرون" يلقي بظلاله على عطلات عيد الميلاد
وبدأت هولندا فرض إغلاق جديد اعتباراً من الأحد، وسط بوادر بشأن احتمال فرض مزيد من قيود كورونا خلال فترة عيد الميلاد والعام الجديد في عديد من الدول الأوروبية مع الانتشار السريع للمتحورة "أوميكرون" الجديدة من فيروس كورونا.
وبينما اتخذت هولندا زمام المبادرة، وفرضت إغلاقاً على كثير من مظاهر الحياة العامة لمنع حدوث ارتباك لنظام الرعاية الصحية بها نتيجة الارتفاع المتوقع في الإصابات، فإن عديداً من الحكومات الأوروبية الأخرى تبحث فرض مزيد من القيود في وقت ينفق فيه الناس عادةً الأموال على التسوق والترفيه والسفر.
وفي إيطاليا، ذكرت صحف محلية، الأحد، أن الحكومة تدرس اتخاذ إجراءات جديدة لتجنب زيادة حالات الإصابة بـ"كوفيد-19" خلال فترة العطلات.
وأفادت صحيفة كورييري ديلا سيرا اليومية، بأن رئيس الوزراء ماريو دراغي قد يفرض على من تم تطعيمهم إظهار اختبار سلبي لفيروس كورونا قبل دخول أماكن مزدحمة، منها الملاهي والملاعب، وذلك بعد اجتماعه مع الوزراء في 23 ديسمبر (كانون الأول).
متخصصون ألمان يدعون إلى مزيد من التدابير
دقّت مجموعة المتخصصين التي تقدم المشورة للحكومة الألمانية، الأحد، ناقوس الخطر مع استمرار تفشي المتحورة "أوميكرون"، ودعت إلى الحد في شكل أكبر من المخالطة بين السكان "في أقرب وقت ممكن".
وكتب المتخصصون في تقريرهم، "إذا استمر تفشي المتحورة "أوميكرون" في ألمانيا على هذا النحو، فإن قسماً كبيراً من السكان سيصاب بالمرض، أو سيوضع قيد الحجر"، محذرين من خطر حصول اضطراب كبير في عمل "البنى التحتية الحساسة"، مثل المستشفيات وأجهزة الإسعاف والاتصالات وإمدادات الكهرباء والمياه.
ولم يتطرق المتخصصون الـ19 إلى تفاصيل هذه الإجراءات، مع التأكيد أن "أوميكرون" تضفي على الوباء "بعداً جديداً"، كونها "تصيب عدداً أكبر من الأشخاص في وقت قصير، وتطاول الملقحين، ومن سبق أن تعافوا" من فيروس كورونا.
ونبهوا إلى أن ذلك قد يؤدي إلى "تفشٍّ واسع النطاق"، مشددين على أن "حماية البنى التحتية الحساسة في بلادنا تتطلب استعداداً كاملاً وفورياً".
وتزامناً، استبعد وزير الصحة كارل لوترباخ، الأحد، فرض إغلاق "قبل عيد الميلاد" على غرار ما حدث في هولندا، مرجحاً أيضاً ألا يتم اتخاذ إجراء مماثل بعد الأعياد.
وفرضت ألمانيا قيوداً عديدة للحد من تفشي المتحورة الجديدة تشمل، خصوصاً غير الملقحين الممنوعين من دخول غالبية الأماكن العامة. وأعلن وزير الصحة، الجمعة، أنه يستعد لـ"موجة هائلة" مرتبطة بالمتحورة "أوميكرون".
قلق أميركي
أميركياً، حذر المستشار الطبي للبيت الأبيض أنتوني فاوتشي من أن المتحورة الجديدة تنتشر في كل أنحاء العالم، معبراً عن قلقه حيال عدد الأميركيين الذين لم يتلقوا التطعيم حتى الآن.
وقال فاوتشي لشبكة "سي أن أن"، إن "هذا الفيروس غير عادي"، في إشارة إلى سرعة انتشار "أوميكرون"، مضيفاً أن هذه المتحورة ستصبح مهيمنة، و"سنواجه أسابيع أو أشهراً صعبة مع دخولنا في عمق فصل الشتاء".
وصرح لقناة "أي بي سي"، بأن المتحورة تنتشر "بسرعة حقاً، حرفياً في كل أنحاء العالم، وبلا أدنى شك في بلدنا"، معرباً عن قلقه من أن نحو 50 مليون أميركي مؤهلين للتطعيم لم يتلقوا اللقاح بعد.
وتابع، "عندما يكون لديك هذا المستوى من الهشاشة، ويكون لديك فيروس مثل (أوميكرون) ينتشر في سرعة كبيرة، فمن المحتمل جداً أننا سنشهد في بعض أجزاء البلاد ضغطاً كبيراً على النظام الاستشفائي، وكذلك على العاملين الصحيين"، حاضّاً الأميركيين على تلقي التطعيم والجرعات المعززة. وقال فاوتشي لشبكة "أن بي سي"، إن الفيروس "ينتشر في كل أنحاء العالم، حقاً".
وأعلن السيناتوران الأميركيان إليزابيث وارن وكوري بوكر، المرشحان السابقان للانتخابات التمهيدية الرئاسية للحزب الديمقراطي لعام 2020، على "تويتر"، الأحد، أنهما مصابان بالفيروس، وأن أعراضهما خفيفة، على الرغم من تلقيهما التطعيم والجرعة المعززة، لكنهما لم يذكرا ما إذا كانا مصابين بالمتحورة "أوميكرون".
ومن المقرر أن يخاطب الرئيس جو بايدن الأمة، الثلاثاء، بشأن تطورات الجائحة في وقت تقوم فيه إدارته بحملة جادة دعماً للتطعيم.
نيوزيلندا تربط وفاة شاب بـ"فايزر"
في نيوزيلندا، قالت السلطات الاثنين إنها تعتقد أن وفاة رجل يبلغ من العمر 26 عاماً، مرتبطة بتلقيه لقاح فايزر المضاد لـ"كوفيد-19" بعد أن أصيب بالتهاب نادر في عضلة القلب عقب حصوله على الجرعة الأولى.
وهذه ثاني وفاة في نيوزيلندا ترتبط بأثر جانبي معروف لكنه نادر للقاح "فايزر"، بعد أن أبلغت السلطات الصحية في أغسطس (آب) عن وفاة امرأة بعد تلقي الجرعتين.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال المجلس المستقل المعني بمراقبة سلامة لقاحات "كوفيد-19" في بيان، "بالنظر إلى المعلومات المتوفرة لدينا حالياً، يعتبر المجلس أن إصابة هذا الشخص بالتهاب عضلة القلب ربما كان ناتجاً عن تلقيه اللقاح".
ولم يطلب الرجل، الذي توفي في غضون أسبوعين من حصوله على الجرعة الأولى، أي مشورة طبية أو علاج بعد الأعراض التي ظهرت عليه. والتهاب عضلة القلب يمكن أن يحد من قدرته على ضخ الدم وقد يسبب تغيرات في إيقاع ضرباته.
وقال متحدث باسم شركة "فايرز" إن الشركة على علم بشأن التقارير عن حدوث الوفاة في نيوزيلندا، وإنها تراقب جميع التقارير المتعلقة بالآثار السلبية المحتملة.
وقال مجلس سلامة اللقاحات في نيوزيلندا إن شخصين آخرين، أحدهما طفل يبلغ من العمر 13 عاماً، توفيا جراء إصابتهما المحتملة بالتهاب عضلة القلب بعد تلقي التطعيم. لكنها ذكرت أن هناك حاجة لمزيد من المعلومات قبل ربط وفاة الطفل باللقاح، بينما من المستبعد أن تكون وفاة الشخص الآخر، وهو رجل في الستينيات من عمره، مرتبطة باللقاح.
وعلى الرغم من الآثار الجانبية النادرة، قال مجلس سلامة اللقاحات إن فوائد التطعيم تفوق مخاطره بشكل كبير.
الجرعة المعززة من "سينوفارم" أضعف في وجه "أوميكرون"
وعلى صعيد اللقاحات، قال باحثون صينيون في دراسة أجروها إن جرعة تنشيطية أنتجتها شركة "سينوفارم" الصينية من لقاحها المضاد لفيروس كورونا، جاءت أضعف كثيراً في مقاومة "أوميكرون" على الرغم من أنهم أضافوا أن فاعلية اللقاح في مواجهة المتحورة الجديدة لا تزال غير واضحة.
وأجرى الدراسة باحثون من جامعة "شنغهاي جياو تونغ" ومعمل في شنغهاي يتخصص في الأمراض التنفسية المعدية، وبحثوا فيها تأثير الجرعة المعززة من لقاح "سينوفارم" في مواجهة سلالة أقدم من الفيروس من مدينة ووهان الصينية.
ولم ترد "سينوفارم" على الفور على طلب للتعليق.
وحللت الدراسة عينات من 292 من العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين تلقوا جرعة ثالثة بعد ما يتراوح بين ثمانية وتسعة أشهر من الجرعة الثانية.
إسرائيل توصي بمنع السفر إلى الولايات المتحدة
أوصت وزارة الصحة الإسرائيلية، الأحد، بمنع الإسرائيليين من السفر إلى الولايات المتحدة، كما دعت إلى إضافة عدد من الدول الأوروبية إلى قائمة الدول الحمراء، وذلك في محاولة لاحتواء انتشار المتحورة الجديدة لفيروس كورونا "أوميكرون".
وسيكون منع سفر الإسرائيليين والسكان إلى الولايات المتحدة في حال أقرّ مهمة بالغة التعقيد للحكومة، نظراً لوجود مئات الآلاف ممن يحملون الجنسيتين، وللعلاقات الوثيقة بين البلدين.
وقال رئيس الوزراء نفتالي بينيت في مؤتمر صحافي عقب جلسة للحكومة، إن إسرائيل تشهد موجة تفشٍّ خامسة لـ"كوفيد-19". وتابع، "لقد وصلت المتحورة (أوميكرون) وهي تتفشى بسرعة".
وكان رئيس الوزراء قد أعلن قبل الجلسة أنه سيواصل منع السفر لتجنب مزيد من الإغلاق. وقال بينيت، "وفرنا وقتاً ثميناً لدولة إسرائيل" من خلال تقييد السفر فور اكتشاف المتحورة الجديدة الشهر الماضي في جنوب أفريقيا.
وأضاف أن "الدول الأوروبية إما في حالة إغلاق، وإما تسير نحوه"، مشدداً على أن "الوقت ينفد" بالنسبة للدولة العبرية.
ووافق أعضاء البرلمان الإسرائيلي، الأحد، على توصية سابقة لوزارة الصحة بمنع الإسرائيليين من السفر إلى فرنسا وإيرلندا والنرويج وإسبانيا وفنلندا والسويد والإمارات.
وكانت إسرائيل قد أضافت كلاً من بريطانيا والدنمارك إلى قائمتها الحمراء الخاصة بفيروس كورونا إلى جانب معظم دول أفريقيا.
كذلك، أوصت وزارة الصحة أيضاً بإعلان كل من كندا وبلجيكا وإيطاليا وألمانيا والمجر والمغرب والبرتغال وسويسرا وتركيا دولاً حمراء يمنع السفر لها، وتنتظر هذه التوصية موافقة الحكومة.
ويتوجب على المواطنين والمقيمين في الدولة العبرية الموجودين حالياً في الخارج الخضوع للحجر الصحي لمدة أسبوع بعد عودتهم من السفر إذا وصلوا من دول مصنفة حمراء.
ويمكن منح أذون دخول خاصة للأجانب القادمين من دول حمراء، وذلك ضمن شروط معينة. ودعا بينيت الإسرائيليين إلى العمل من المنزل، وشجّع الأهالي على تلقيح أولادهم.
وقال، "هدفنا تخطي هذه الموجة والحيلولة قدر المستطاع دون أن تؤثر على قطاعينا الاقتصادي والتعليمي". وتابع، "الوسيلة لتحقيق ذلك هي بإبطاء وتيرة التفشي، وفي الأثناء تلقيح الأطفال الإسرائيليين بأسرع ما يمكن".
وقال رئيس اللجنة الإسرائيلية الوطنية الخاصة بإدارة ملف كورونا، ران باليسر، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن القواعد المتعلقة بالسفر تسمح بمواصلة الحياة بشكل طبيعي داخل الدولة العبرية.
وبحسب باليسر، فقد اختبرت السلطات الصحية الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة كل نتيجة فحص إيجابية للتأكد من خلوها من المتحورة "أوميكرون"، كما أجرت تتبعاً للمصابين لوقف سلاسل الانتقال. وسجلت الدولة العبرية حتى الجمعة 441 إصابة بالمتحورة "أوميكرون".
وتوقع باليسر أن تخفف إسرائيل من قيودها بمجرد أن يبدأ انتشار المتحورة "أوميكرون" المحلي في الازدياد، إذ سيقلل ذلك من النسبة المئوية للحالات الواردة من الخارج. وأشار رئيس اللجنة الوطنية إلى أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت المتحورة الجديدة تشكل خطر الإصابة بأعراض خطيرة والموت.
وكانت الدولة العبرية من أولى الدول التي أطلقت في ديسمبر 2020 حملة تطعيم واسعة، وتلقى أكثر من أربعة ملايين إسرائيلي من أصل 9,3 مليون نسمة الجرعات الثلاث اللازمة من لقاح "فايزر - بيونتيك".
مطار دبي يعود للعمل بنسبة 100 في المئة
وللمرة الأولى منذ مارس (آذار) 2020، عاد مطار دبي الدولي، أحد أكثر مطارات العالم ازدحاماً، إلى العمل بنسبة 100 في المئة، في وقت تشهد الإمارات ارتفاعاً جديداً في الإصابات بكورونا.
وعادة ما ترتفع أعداد المسافرين عبر مطار دبي بشكل كبير خلال فترة أعياد نهاية العام، مع توجه الكثير من المقيمين فيها إلى بلدانهم ووصول مئات الآلاف للاحتفال بالسنة الجديدة.
وقال المطار في بيان الاثنين، إنه عاد "إلى العمل بطاقته التشغيلية الكاملة بنسبة 100 في المئة، وذلك بعد افتتاح المرحلة الأخيرة من الكونكورس إيه ضمن المبنى 3، حيث شملت العودة كافة المحطات، والكونكورس، والاستراحات، والمطاعم، ومنافذ البيع بالتجزئة".
وبعد تراجع كبير في أعداد الإصابات بالفيروس في أحد أكثر دول العالم تطعيماً للسكان، عادت الإصابات للارتفاع في الأيام الأخيرة في الإمارات ووصلت إلى 301 الاثنين، مقارنةً بـ92 إصابة فقط قبل أسبوع من ذلك.
الصين تسجل 102 إصابة جديدة
أعلنت اللجنة الوطنية للصحة في الصين، الاثنين، تسجيل 102 إصابة جديدة بفيروس كورونا، الأحد، ارتفاعاً من 83 في اليوم السابق.
وأفاد بيان للجنة بأن 37 من الإصابات الجديدة انتقلت إليها العدوى محلياً، مقارنة مع 44 في اليوم السابق.
وسجلت الصين 33 حالة جديدة لم تظهر عليها أعراض مقارنة مع 41 في اليوم السابق. ولا تصنف الصين تلك الحالات على أنها إصابات مؤكدة.
ولم تسجل أي وفيات جديدة، ليظل عدد الوفيات دون تغيير عند 4636. وسجل الصين الرئيسي حتى الأحد 100386 إصابة مؤكدة.