Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الخرطوم وجوبا تعاون ورغبة مشتركة في تعزيز العلاقات

النفط واتفاقية السلام أحد أبرز النقاشات المطروحة

رئيس المجلس العسكري السوداني عبدالفتاح البرهان(التلفزيون الحكومي السوداني)

بعد عزل الرئيس السابق عمر البشير وتولي المجلس العسكري الانتقالي السلطة، تسلّم أول رسالة داعمة من رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت الذي شدد على ضرورة تسليم السلطة للمدنيين، داعياً الى ضرورة توطيد العلاقات بين البلدين، ومعبراً عن أمله في استقرار السودان لأنه ضامن لاتفاقية السلام في جنوب البلاد.

لقاء البرهان بسلفاكير

التقى رئيس المجلس العسكري السوداني عبدالفتاح البرهان مساء أمس رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت من دون الإفصاح عن نقاط الاجتماع، في زيارة استغرقت يوماً واحداً بعد جولة من الزيارات الخارجية، رجّح كثيرون أن هدفها إعطاء شرعية للمجلس العسكري الذي بات مرفوضاً داخل السودان بعد تعليق التفاوضات بينه وبين "قوى الحرية والتغيير" وعدم التزامه بتسليم السلطة للمدنيين. في استطلاع للرأي، قالت آلاء أحمد إحدى المعتصمات في محيط القيادة العامة للجيش السوداني أن المجلس العسكري بات يماطل في تسليم السلطة للمدنيين، مما أدى إلى إصابة الشارع بالإحباط نتيجة التأخر الكبير في تسليم السلطة، وبعد رفض المجلس العسكري استئناف التفاوض مع قوى الحرية والتغيير، أصبح يبحث عن تأييد خارجي وذلك بزيارته لدول مجاورة عدة. ويرى عبدالله عماد أن الزيارة لا تحتوي على أي عناوين ولا مناقشات، ولا تتعدى كونها سعي البرهان والمجلس العسكري للحصول على السند الدولي والتأييد من دول الجوار والإقليم في خطوة ربما تكون سابقة لتجاوز اتفاقه مع قوى الحرية والتغيير وإعلان حكومة إنتقالية، وإرسال رسالة للعالم أنه مرضِيٌ عنه وعن مجلسه الإنقلابي بين جماهير الشعب السوداني وهذا ليس صحيحاً.  الناشط السياسي أمجد البصيري اعتبر أن زيارة البرهان لجوبا خطة إقليمية مرسومة بدعم أميركي، هدفها الأول البحث في ملفات تحقيق اتفاقية السلام في دولة جنوب السودان، إضافة إلى ملفات البترول والتعاون المشترك.

نفط الجنوب... مصالح مشتركة 

حرصت حكومة جنوب السودان فور تسّلّمُ المجلس العسكري السلطة على الاطمئنان إلى مناطق تدفق النفط ومراجعة الأنابيب الرابطة بين السودان وجنوب السودان. وكان من بين أهداف الرسالة التي حملها وزير النفط في جنوب السودان فالدر ازيكيل لوال قاتكوث، الاطمئنان إلى تدفق النفط من مناطق الإنتاج حتى وصولها إلى موانئ التصدير. وأعرب قاتكوث عن أمله الكبير في استمرار التعاون بين البلدين. وقال مسؤول سوداني أن "جوبا مهمة جداً، ولها دور وساطة منذ فترة بين السودان وجماعَتَيْ الحلو وعقار ووساطتها مؤثرة جداً. من جانب آخر، موضوع مرور النفط عبر السودان مهم لنا ولهم واستمرار وجود السودان على رأس الضامنين لتنفيذ إتفاقية السلام في جنوب السودان يشكل أهمية تحتم التفاهم والتواصل، إضافة إلى أن الزيارة مقرونة بزيارة البرهان إلى مصر ومن ثم إثيوبيا وهما من دول الجوار والجنوب دولة جوار مهمه جداً من الناحية الجغرافية والأمن المائي".

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي