Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

السعودية تسمح بدخول الوافدين المحصنين بـ"سبوتنيك في" إلى أراضيها

أصبحت الدولة الـ102 التي سيتمكن الحاصلون على اللقاح الروسي من زيارتها

لحظة وصول طلائع المعتمرين إلى مطار الملك عبدالعزيز بجدة غرب السعودية في أغسطس (آب) الماضي وسط تدابير وقائية (اندبندنت عربية)

في خطوة من شأنها تمكين ملايين المسلمين من أداء مناسك الحج والعمرة، سمحت السعودية بدخول الوافدين الذين تلقّوا لقاح "سبوتنيك في" الروسي إلى أراضيها، الأحد، وفق ما أعلن الصندوق الروسي للاستثمار المباشر، الجهة المطوّرة للقاح.

وقال الصندوق الروسي في بيان إن "السعودية أعطت موافقتها على دخول أفراد تلقّوا اللقاح الروسي إلى أراضيها اعتباراً من الأول من يناير (كانون الثاني) 2022، ما سيمكّن مسلمي العالم من أداء مناسك الحج والعمرة في مكة والمدينة، لكن سيتعيّن على الوافدين الخضوع إلى حجر لمدة 48 ساعة ولفحص بي سي آر".

وبهذه الخطوة، تحذو السعودية حذو أكثر من 100 دولة تسمح بدخول الحاصلين على "سبوتنيك في" البلاد، وفق الصندوق الروسي للاستثمار المباشر، الذي أوضح أن 15 دولة فقط بينها الولايات المتحدة تطلب من الوافدين تلقّي لقاحات غيره.

يأتي القرار بعد يوم من دخول السماح بالقدوم المباشر من جميع الدول لكل من تلقّى جرعة واحدة من اللقاح حيز التنفيذ، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية. وينص القرار الذي بدأ من الساعة الواحدة من أمس السبت، على أنه سيتم تطبيق إجراءات الحجر الصحي المؤسسي على الوافدين لمدة 3 أيام.

وسبق أن قررت السعودية تعليق المجيء المباشر مؤقتاً من بعض الدول إلى أراضيها.

وتتخذ الدولة الخليجية، التي تحتضن على أراضيها أهم المقدسات الإسلامية، إجراءات احترازية مشددة بالنسبة إلى زوار الحرمين خشية انتشار الوباء، نظراً إلى احتشاد ملايين الحجاج.

وبحسب محمد العبد العالي، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة السعودية، "فقد تجاوز عدد من تلقّوا اللقاح 47 مليوناً، بينما بلغ عدد من استكمل التحصين بجرعتين أكثر من 22 مليون شخص". كما دعا إلى المسارعة في أخذ الجرعة التنشيطية وقال "بعد مرور 6 أشهر على أخذ الجرعتين، لا بد من تعزيزها بجرعة ثالثة لرفع مستوى المناعة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكانت الصحة السعودية اعتمدت 4 لقاحات لمواجهة فيروس كورونا، ليس من بينها "سبوتينك في، وهي لقاحات "فايزر" و"أكسفورد" و"مودرنا" و"جونسون أند جونسون"، وجميعها باستثناء الأخير يشترط أخذ جرعتين، بعكس لقاح جونسون الذي تكفي جرعة واحدة منه قيل إنها معززة للمناعة.

وللعام الثاني، أجبر تفشي فيروس كورونا السلطات السعودية على تقليص عدد الحجاج بشكل كبير. وهذا العام، اقتصر عددهم على 60 ألفاً من المواطنين والمقيمين الذين تلقّوا كامل جرعات اللقاحات.

ومنذ ظهور "كوفيد-19" في الصين خلال ديسمبر (كانون الأول) 2019، أودى الفيروس بحياة خمسة ملايين شخص حول العالم. وكانت روسيا وافقت في أغسطس (آب) 2020 على استخدام لقاحها "سبوتنيك في"، علماً أن التجارب السريرية واسعة النطاق لم تكُن  أنجزت بعد، مما أثار مخاوف خبراء إزاء سرعة الترخيص المعطى له.

لكن مذاك، اعتُبر اللقاح آمناً وذا فاعلية تتخطى 90 في المئة في تقرير نشرته صحيفة "ذا لانسيت" الطبية، إلا أنه لم ينَل إلى الآن مصادقة منظمة الصحة العالمية أو السلطات الطبية في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

يُذكر أن لقاح "سبوتنيك في" الروسي حاصل على عدد كبير من الموافقات الحكومية، وتم اعتماده في أكثر من 100 دولة، منذ تسجيله في وزارة الصحة الروسية ليصبح حينها أول لقاح في العالم ضد فيروس كورونا، وشارك أكثر من 31 ألف متطوع في الدراسة السريرية التي جرت بعد تسجيله في موسكو، وبعدها وصل عدد الشركات المصنعة له إلى 20 شركة في 13 دولة يمكنها إنتاج لقاحات تكفي لتطعيم 800 مليون شخص سنوياً.

المزيد من الأخبار