سماع دوي انفجار في منشأة نطنز النووية وسط إيران

نقلت مواقع إلكترونية إيرانية السبت 4 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، عن وكالة الطلبة الإيرانية قولها إن دوي انفجار ضخم سُمع في سماء مدينة نطنز التي تضم مواقع نووية، لكن لم يرِد تأكيد رسمي لهذا التقرير.

ونقلت مواقع إخبارية من بينها "فاراو نيوز" عن الوكالة قولها "تحدثت مصادر محلية عن انفجار ضخم في سماء نطنز. حتى الآن لم يؤكد أي مصدر رسمي أو ينفي هذا التقرير".

وأفادت وكالة أنباء "دانشجو" الإيرانية بوقوع انفجار في سماء منشأة نطنز النووية الواقعة بمحافظة أصفهان وسط البلاد. وأضافت الوكالة نقلاً عن مصادر محلية، سماع دوي انفجار صاحبه دخان كثيف في سماء منشأة نطنز النووية.

وأوضحت أن مصادر رسمية حكومية إيرانية، لم تعلن بعد عن وقوع الحادثة وأسبابها.

هجمات سابقة

وكانت منشأة نطنز تعرّضت لهجمات عدة، وتُعدّ من أهم المنشآت النووية، التي يتم فيها تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المئة.

وكان آخر هجوم تعرضت له هذه المنشأة في أبريل (نيسان) الماضي، واتهمت إيران إسرائيل بالوقوف خلفه.

ونقل حساب "ناشونال نيوز" عبر "تويتر" عن مصادر محلية قولها إن شدة الانفجار أدت إلى تدمير أبواب بعض المنازل.

وفي هذا الشأن، ذكرت مواقع إخبارية إيرانية، إن "الدفاعات الجوية أطلقت النار على جسم مجهول كان يحلق فوق منشأة نطنز النووية"، من دون إضافة مزيد من المعلومات.

من جهة أخرى، قال حاكم مدينة نطنز، رمضان علي فردوسي، لوكالة أنباء "فارس نيوز"، "سُمع هذا الصوت لفترة وجيزة في بدرود وانقطع بعد ذلك، كما شوهد ضوء شديد في السماء في الوقت ذاته". وأضاف "يتردد بشكل غير رسمي أن الدفاعات الجوية أسقطت طائرة من دون طيار. التفاصيل الدقيقة لهذه القضية غير متوافرة حالياً، وسيتم إعلانها بمجرد أن تتضح".

كما نقلت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" عن شاهد عيان أن دوي الانفجار سمع في منطقة بادرود على بعد 20 كيلومتراً من منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم. وأضافت أن الانفجار ناجم عن إطلاق صاروخ من أنظمة الدفاع الجوي. وقالت إن إطلاق الصاروخ كان في إطار اختبار الرد السريع لمواجهة هجمات محتملة.

معلومات متضاربة

على صعيد متصل، قالت وكالة أنباء "دانشجو" الإيرانية في معلومات جديدة، إن اثنتين من الطائرات المسيّرة كانتا تحلقان فوق المنشأة. وأضافت أنه وفق مصادر مطلعة تحدثت إليها، فإن طائرتين مسيّرتين كانتا تحلقان فوق نطنز، وبعد استهدافهما سُمع دويّ انفجار شديد، أدى إلى إثارة الرعب والخوف في المدينة.

وأوضحت الوكالة أن الطائرتين كانتا على بعد  20 كيلومتراً من المنشأة، مشيرةً إلى إسقاط طائرة واحدة بعد تصدي الدفاعات الجوية الإيرانية المتمركزة قرب الموقع.

من جهتها، أكدت وكالة أنباء "فارس نيوز" إسقاط طائرة واحدة، مشيرةً إلى أن المعلومات لا تزال شحيحة بشأن الحادثة.
ومع تضارب المعلومات والروايات حول ما جرى، قالت قناة "خبر" الإيرانية إن صاروخاًً دفاعياً أُطلق في سماء منطقة بادرود قرب منشأة نطنز، لاختبار رد الفعل على هجوم محتمل.