Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إيران تقيّد وصول المفتشين الدوليين إلى "نطنز" لـ"مخاوف أمنية"

المبعوث الروسي إلى المحادثات النووية يستبعد العودة إلى التفاوض الأسبوع المقبل

محطة نطنز لتخصيب اليورانيوم (رويترز)

أعلن دبلوماسيون أن إيران تقيّد وصول المفتشين النوويين التابعين للأمم المتحدة إلى منشأتها الرئيسة لتخصيب اليورانيوم في نطنز، متذرعةً بمخاوف أمنية إثر هجوم قالت إن إسرائيل شنّته على الموقع في أبريل (نيسان) الماضي.
وذكر المصدر ذاته أن الخلاف، الذي قال أحد المسؤولين إنه مستمر منذ أسابيع، في طريقه إلى الحل، لكنه أثار توترات مع الغرب مع تأجيل المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن إحياء الاتفاق النووي، دون تحديد موعد لاستئنافها.

الحاجة إلى الوقت

في السياق، قال مبعوث روسيا إلى المحادثات النووية ميخائيل أوليانوف، الخميس، إن بعض أطراف المحادثات في حاجة إلى مزيد من الوقت قبل استئناف المفاوضات في فيينا، مضيفاً أنه من المستبعد إجراء جولة محادثات جديدة قبل الأسبوع المقبل.
وكتب أوليانوف، وهو مندوب روسيا لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، على "تويتر" "محادثات فيينا بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) ستُستأنف فور أن تكون كل البلدان المشاركة مستعدة لما يُفترض أن تكون المرحلة النهائية من المفاوضات".
وتابع "هذا لم يحدث بعد. بعض المشاركين في حاجة إلى مزيد من الوقت. يبدو أننا لن نجتمع في فيينا قبل الأسبوع المقبل".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


طلب التنازلات
وما زالت محادثات فيينا التي بدأت في أبريل (نيسان) الماضي، متوقفة حالياً، وكان متوقعاً أن تُستأنف في أوائل يوليو (تموز) الحالي. وقال دبلوماسيون من الطرفين إن خلافات كبيرة ما زالت قائمة ويريد كل طرف أن يقدم الآخر تنازلات أكبر قبل استئناف المحادثات.
وقال مسؤول إيراني بارز "بما أن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق، نحتاج إلى ضمان بعدم تكرار ذلك. هذا أحد الخطوط الحمراء لدى إيران. نحن لم نترك الاتفاق، لذلك يتعين على واشنطن أن تقدم لنا ضمانات بأن ذلك لن يتكرر عندما تتغير الإدارة". وأضاف "لسنا في عجلة من أمرنا"، معتبراً أن استئناف المحادثات الأسبوع المقبل يتوقف على واشنطن.
وقال "إذا كانوا مستعدين لاتخاذ قرارات سياسية صعبة، سنجتمع الأسبوع المقبل".
من جهة أخرى، اعتبر دبلوماسي غربي إنه ما زال من الممكن استئناف المحادثات الأسبوع المقبل.
وألقى نيكولا دو ريفيير، سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة، المفاوض السابق في تلك المحادثات، الكرة في ملعب إيران.
وقال لمجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء (30 يونيو) إنه "بعد ست جلسات من المفاوضات اتضحت بالفعل معايير العودة إلى الاتفاق، وأصعب القضايا لا تزال بانتظار الحل". وأضاف "من المهم جداً الآن أن تحدث المقايضات الشجاعة المطلوبة لاستكمال المفاوضات والسماح لكل الأطراف بالعودة إلى الاتفاق سريعاً".
ومضى دو ريفيير قائلاً إن "هذه العملية لا يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية، إذ إن معايير ومزايا العودة إلى الاتفاق لن تظل كما هي بعد انقضاء فترة زمنية معينة".
يُذكر أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أعلن انسحاب بلاده من الاتفاق في عام 2018، وردت إيران على ذلك بالبدء في انتهاك بعض القيود النووية في عام 2019، لكنها ظلت على قولها بأنها لا تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية.

المزيد من الشرق الأوسط