قال الاتحاد العام التونسي للشغل ذو النفوذ القوي، السبت 4 ديسمبر (كانون الأول)، إنه يخشى على مكاسب التونسيين الديمقراطية، بسبب "تردد الرئيس قيس سعيد المبالغ فيه في إعلان خريطة طريق بخصوص إصلاحات سياسية تؤدي إلى انتخابات مبكرة".
وقال نور الدين الطبوبي، الأمين العام لاتحاد الشغل، في كلمة ألقاها أمام الآلاف من النقابيين الذين احتشدوا بساحة القصبة لإحياء ذكرى اغتيال الزعيم الوطني فرحات حشاد، "لقد دعمنا إجراءات 25 يوليو (تموز). كانت فرصة لإنقاذ البلاد وتنفيذ الإصلاحات. لكننا أصبحنا نخشى على مكاسب التونسيين بسبب التردد المفرط في إعلان خريطة الطريق".
وحث الطبوبي الرئيس على الدعوة إلى حوار سريع يضم كل الأطراف الوطنية المؤمنة بالحرية والسيادة الوطنية والعدالة الاجتماعية، للاتفاق حول الإصلاحات بما في ذلك مراجعة قانون الانتخابات والاتفاق على انتخابات مبكرة تتسم بالشفافية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
غير أن الرئيس قيس سعيد وخلال اجتماع لمجلس الوزراء، أكد أن "لا رجوع إلى الوراء"، و"لا مجال للتفريط في الدولة وفي سيادة الشعب وفي اختياراته التي عبر عنها بكل وضوح".
وأضاف أنه سيتم الإعلان في الأيام المقبلة عن "المواعيد التي ينتظرها الشعب".
وكان رفض اتهامات معارضيه له بتعليق العمل بالدستور عقب القرارات التي أعلنها في سبتمبر (أيلول) الماضي، قائلاً إنه تم اتخاذ تدابير استثنائية ينص عليها الدستور.
ودافع عن توليه كل السلطات، باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الشلل الحكومي بعد أعوام من الخلاف السياسي والركود الاقتصادي وتفشي الفساد، ووعد بدعم الحقوق والحريات التي تم تحقيقها في انتفاضة 2011.
وعلق سعيد البرلمان، وأقال الحكومة في 25 يوليو قبل أن يعين في وقت لاحق نجلاء بودن رئيسة وزراء جديدة، ويعلن أنه سيحكم بمراسيم.