Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حضانة مكسيكية تفوز باليانصيب وتتعرض للترهيب من عصابة مسلحة

تعرضت العائلات لإطلاق نار وتهديدات بالقتل بعد فوزها بمبلغ 940 ألف دولار أميركي

عزف الجيش المكسيكي عن إنفاذ القانون وهو يحاول عوضاً عن ذلك الحفاظ على السلام بين المجموعات المجرمة المتخاصمة (أ ب)

تحقق حلم حضانة في المكسيك، ولكنه تحول إلى كابوس، بعد أن جذب فوزها بمسابقة يانصيب طرحتها السلطات عصابة محلية تربصت بها وألحقت بها الأذية.

وفي التفاصيل، فازت حضانة "خوسيه ماريا موريلوس إي بافون" José María Morelos y Pavón في إل ناسيميانتو في شياباس بجائزة يانصيب قدرها 940 ألف دولار أميركي كانت السلطات طرحتها ودارت على تيمة [في مناسبة] سعي الرئيس لوبيز أوبرادور إلى بيع الطائرة الرئاسية. واحتفل أولياء الأمور والعائلات بالفوز، وبدأوا بالتخطيط للقيام بتصليحات في المدرسة وتقديم تبرعات لمجتمعهم.

ثم تناهى خبر الجائزة إلى مسامع عصابة محلية تدعى "لوس بيتوليس" Los Petules. وعوضاً عن التصليحات المخطط لها، طلبت العصابة المجرمة من العائلات استخدام أموال الجائزة لشراء أسلحة قيل إن العصابة تحتاج إليها لمهاجمة عصابة في قرية مجاورة. فرفضت العائلات ذلك.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال ميليسيو لوبيز غوميز، وهو أحد أولياء الأمور لصحيفة "إل إمبرسيال" El Imparcial: "لقد فزنا بعشرين مليون بيزو، ولكن عصابة لوس بيتوليس المسلحة طالبت بالحصول على المال لشراء أسلحة لها ونحن رفضنا طلبها".

وبعد ذلك بوقت قصير، وجهت لوس بيتوليس تهديدات بالقتل لأربعة من أولياء الأمور. وكشف شخص خامس يدعى مارسيلو لوبيز عن أن العصابة أطلقت النار عليه، وأصابته في بطنه وسلبته أمواله وسرقت بطاقة الائتمان المستخدمة للحصول على أموال الجائزة.

وبعد أشهر من العنف، اضطرت جميع العائلات البالغ عددها نحو 28 عائلة إلى الفرار من البلدة واللجوء إلى منطقة سان كريستوبال دي لاس كازاس المجاورة.

وقال غوميز لصحيفة "ميكسيكو نيوز دايلي" Mexico News Daily: "رموا بنا خارج منازلنا".

حين مغادرة الأراضي والمنازل، لم تفقد عائلات إل ناسيميانتو ممتلكاتها فحسب، بل أيضاً المحاصيل والمواشي التي كانوا يعتمدون عليها لكسب قوتهم وسبل عيشهم.

وفي سان كريستوبال، تظاهرت العائلات التي انتزعت منها ممتلكاتها لمطالبة الحكومة بنزع السلاح من عصابة لوس بيتوليس وتأمين العودة الآمنة للعائلات إلى منازلهم.

وبحسب منظمة "إنسايت كرايم" Insight Crime، قال الأهالي إنهم تقدموا بشكوى أمام مكتب المدعي العام في شياباس وأمام مسؤولين آخرين من دون أن يحصلوا على أي جواب.

يشار إلى أن الجرائم متفشية في المكسيك، حيث تسيطر العصابات وكارتيلات المخدرات على عديد من المناطق. وفي بعض الحالات، عزف الجيش المكسيكي عن إنفاذ القانون وهو يحاول عوضاً عن ذلك الحفاظ على السلام بين المجموعات المجرمة المتخاصمة.

© The Independent

المزيد من منوعات